آخر الأخبار
The news is by your side.

الكورونا بأوامر رسمية … بقلم: كمال كرار

الكورونا بأوامر رسمية … بقلم: كمال كرار

منحنى الكورونا في بلادنا طالع نازل ..اليوم عشرات وقد يصبح مئات أو ألوف ..وينفجر الموقف …والمسؤولية لا تتحملها وزارة الصحة…
الكوادر الطبية والصحية ..بالامكانات المتاحة ..لم تقصر ..(يقصر الملح)..والوزارة شفافة في بياناتها وتحذيراتها ..ولكن تهزم ترتيبات وزارة الصحة بعض التصرفات من جهات حكومية ..للمثال لا الحصر ..مسؤول بوزارة المالية وفي تصريح اذاعي دعا موظفي الوحدات الحكومية للتوجه لاعمالهم من اجل تنفيذ الهيكل الراتبي الجديد ..لأن رمضان والعيد على الأبواب ( كما قال ) ونسي أن كورونا دخلت الحوش عديل .
ووزارة الطاقة تعلن عن توزيع الغاز في الميادين ولا يأتي ..ولكن يأتي الناس والأنابيب والزحمة والصفوف تقول للكورونا نحن هنا …
ولأن أزمة الدقيق ماثلة ..فالعدوى تنتقل من شخص لآخر والسبب صف الفرن ..وتفتح جوامع ..وتنقل كورونا ..
وقل لي كيف سيقعد الناس في بيوتهم ..وهم على هذا الحال من العناء ..
وقل لي كيف ستنجح وزارة الصحة في درء الوباء القاتل ..وتعليماتها ترمى في سلة المهملات ..
إذا كان كل مرفق حكومي ينظر فقط لكيفية تسيير عمله دون حساب الكورونا،فأحري بالأسواق أن تفتح ..وبالمواصلات أن تعود للحركة ..ونقول كما قال الغافلون (كتروا الشطة بالليمون ..والشاي المر ) واقعدوا فراجة .
والذين يستهونون الآن بالحجر الصحي،سيتملصون غدا من المسؤولية عندما يموت الآلاف وسيرمون اللوم على وزير الصحة ويطالبونه بالاستقالة .
وأما بعد ..فالأرقام التي تذيعها وزارة الصحة في حقيقتها لا تعبر عن الواقع ..فالناس في بلادنا لا يذهبون للفحص إلا وهم على حافة القبر ،والكثيرون يموتون بالكورونا وهم في عناقريبهم ..والعدوى تحوم فوق رأس الجميع ..
الأمنيات للكل بطول العمر والصحة ..وللثائر دسيس مان الذي سجن في عهد الثورة ..ولم يشمله العفو الأخير ..بمناسبة الكورونا …لماذا ؟ لست أدري …وللأسف فالمواطن العادي لا قيمة له،ولا زلنا تحت مظلة قوانين النظام البائد ..التي تسحل المواطن إن اعترض طريق موظف رسمي أو منسوب قوة نظامية ..ولكنها لا تعاقب هذا النظامي أو الموظف إن نكل بالمواطن أو قتله ..أو صلبه في الشارع العام …
ومازال الليل طفلا يحبو فيما يتعلق باستكمال مهام الثورة ..أو مكافحة جائحة الكورونا …وأي كوز مالو ؟

Loading

شارك على
أكتب تعليقك هنا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.