آخر الأخبار
The news is by your side.

الكتلة الشعبية الحرجة… العقدة المزمنة… بقلم أمجد هاشم

الكتلة الشعبية الحرجة… العقدة المزمنة… بقلم أمجد هاشم

هل فعلاً الحزب الشيوعي مع الجماهير يستمع إليها و يتعلم منها و يقف في صفها كما يدعي أم هو حزب يعاني من إفتقاده المزمن للجماهيرية و يسعى لتعويض هذا النقص عبر الإستغلال المتعمد للأزمات المعتادة دائماً في أعقاب أي إنتقال سياسي على أمل أن يحقق بإستغلاله لهذه الأزمات وحشد الجماهير حولها إختراقاً تاريخياً يمكنه من الإستحواذ على الكتلة الشعبية الحرجة التي لطالما خطط و سعى منذ نشأته للإستحواذ عليها و هي الكتلة اللازمة للتحكم في أدوات اللعبة السياسية التي تطايرت أوراقها أمام ناظري الحزب و توزعت ما بين الشركاء القدامى في قحت و القادمين الجدد في كتلة السلام الذي لم ينجح الحزب في تقويضه.

السؤال للعقلاء من الشيوعيين هل الحرس القديم الذي تسيطر عليه صراعات الستينات ذات الطبيعة الحدية مستعد لتحمل التكلفة السياسية لمخططاته التي ستؤدي إن نجحت لتقويض المسار الدستوري الحالي والعودة بنا إلى المربع الأول ما قبل سقوط البشير بكل ما يحمله هذا المربع الهش و غير المأمون من مخاطر الإحتراب الأهلي و الإنفلات الأمني الذي سيخدم في المحصلة النهائية المكون العسكري و الفلول؟ أم أن الحزب كما عودنا دائماً سيتنصل من المسؤولية و سيلجأ إلى النقد الذاتي بعد سنوات من الآن و حينها سيكون الفأس قد وقع في الرأس.

Loading

شارك على
أكتب تعليقك هنا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.