آخر الأخبار
The news is by your side.

الكاسب والخاسر!!

أطياف ..بقلم: صباح محمد الحسن

الكاسب والخاسر!!

في أول تعليق له على الحرب في يومها الأول قال الدكتور عبد الله حمدوك لابد من وقف الرصاص فوراً وتحكيم صوت العقل
وأضاف حمدوك في شريط فيديو نشره عبر صفحته الرسمية على «فيسبوك» إنه يجب تحكيم صوت العقل، لأن الخسارة ستكون من نصيب الجميع، وإنه «لا يوجد منتصر على جثث شعبه“.
واليوم يلتقي محمد حمدان دقلو قائد الدعم السريع ليؤكد لرئيس الوزراء السابق عودتهم إليه وهم الخاسرون بعد تسعة أشهر من القتل والدمار وليس ثمة منتصر بينهم على جثث الشعب
وتحكيم صوت العقل الذي شدد عليه حمدوك ادركه حميدتي متأخرا بعد أن دمر العقل المتهور إمبراطورية دقلو نفسها قبل أن يدمر الوطن
ولقاء حميدتي برئيس حكومة الثورة هو لقاء الكاسب والخاسر سياسيا يأتي حمدوك مستندا على رصيده بصفته ممثلا للثورة السلم والسلام، ويأتي حميدتي مستندًا على سلاحه
لكنه يضطر للوقوف الإجباري على اللافتات السياسية على طول الطريق التي كانت ولازالت تحذر من مغبة الحرب وتدعو للسلام وتعمل من أجل بحث سبل إيقاف النار
لكن مع ذلك فإن اللقاء يكشف أن ثورة ديسمبر المجيدة هي صوت العقل الذي حاولت القيادات العسكرية تدميره بكل الطرق والسبل وخاب ظنها، فعندما قتلت ودمرت وحرقت وحولت كل شي إلى حطام وجدت أن الثوره هي الشي الوحيد الذي لا يقتل ولا يحترق
واللقاء يناقش قضايا أساسية منها وقف إطلاق النار وفتح الممرات الإنسانية ويقف علي خارطة طريق التنسيقية وإعلان المبادئ واعتمادها أساس للعملية السياسية لإنهاء الحرب
والأخيرة هذه هي التي تؤكد أن حمدوك ينطلق من أرضية سياسية صلبه بدعم كبير من المجتمع الدولي فكل خطاباته لمجلس الأمن والأمم المتحده تم التعامل معها باعتباره رئيس الوزراء الشرعي الذي لم تنته فترة حكمه بعد!!
فمنذ بداية التصعيد ثم الحرب أكدنا ان ظهور حمدوك يكشف عن أن الخطة السياسية المستقبلية للحكم تُعد على نار هادئة وان مرحلة مابعد الحرب ستأتي بقيادة رجل كان ولازال يحتفظ بمكانته كرئيس وزراء يُحظى باعتراف دولي وتقف خلفه بالداخل قوى ثورية وسياسية لايستهان بها
ولكن يبقى للقاء مكاسب سياسية كبرى لرجل مثل حميدتي فقد كل شي واصبح رصيده السياسي صفرا لكنه يحاول أن يغتسل بماء المبادرة لحرصه على تحقيق هذه الغاية حتى يكون رجل السلام وإعلان إستعداده الكامل للحوار مع أي شخص هي رغبة جامحة تكشف خطته الذكية في كسب أي فرصة جديدة تجعله يطل للمرة الثانية
وبما أن حمدوك هدفه تحقيق السلام ووقف الحرب وأن أي فرصة للقاء احد طرفي الصراع تصب في تحقيق هدفه وغايته فدقلو يريد أن يغتنم الفرصة ليقول انا للسلام انا لها.
وعندما طلب حمدوك لقاء الجنرالين وافق دقلو على الفور بينما لم توافق كيزان النظام البائد على السماح للبرهان أن يلتقي بحمدوك، وهنا في ميزان القوى الدولية الساعية للحل يكسب دقلو نقاطا ربما لايستحقها منحها له البرهان نفسه على طبق من ذهب بقصد أو دونه أن يكون هو الأقرب لتحقيق رغبة الشعب في وقف إطلاق النار

فكلما غاب البرهان عن ساحات الحل السياسي والسلمي التي تبحث عن تحقيق السلام اعطى فرصة ذهبية لخصمه كي يتمدد، والذي يجب أن يضع له الجيش اعتبارا أن الشعب تخلي الآن عن سؤال من أطلق الرصاصة الأولى!! الآن ينتظر من الذي يترجل من صهوة جواد الحرب ليرفع رآية السلام فما يعانيه الشعب من ويل ووجع أكبر من معرفة من هو الشخص الذي يجلب السلام!!

طيف أخير:

#لا_ للحرب

بارت الألعاب النارية بالأمس في محال البيع الخاصة بهدايا رأس السنة ولم تعد مغرية أعيدوا لأطفالنا الأمن والطمأنينة.

كل عام الشعب والوطن في أمان

Loading

شارك على
أكتب تعليقك هنا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.