آخر الأخبار
The news is by your side.

القورو: ثمرة أدهشت العالم بمفعولها ربما تكون علاجا للكورونا

القورو: ثمرة أدهشت العالم بمفعولها ربما تكون علاجا للكورونا

الفاشر: محمدزكريا

إنتشرت فى السنوات الأخيرة بالأسواق الرئيسية لمدينة (الفاشر) ، البائعات الأفريقيات اللائي يتاجرن في ثمرة (القورو) بصورة لافتة للنظر .

وثمرة القورو ، عبارة عن نبتة صغيرة فى حجمها تشبه الليمون فى طعمه مرة المذاق .

وتحتل ثمرة القورو ، مكانة عالية فى قلوب قبيلتي (الهوسا) و(الفلاتا) ، وتعتبر من المنبهات كالشاي والقهوة ، ودائماً ما تحفظ فى الأماكن الرطبة حفاظاً لها من التلف .

يمضغ القورو ، ويتعاطاها الرجال والنساء فى الدول الأفريقية ، خاصة قبائل (الهوسا) و(الفولاني) و(الفلاتا) ، وبعض شباب مدينة (الفاشر) ، والمدن الأخرى ، حيث تترك فى الفم لفترات طويلة من الزمن بغرض زيادة الحيوية والنشاط الجسماني .

تقول الأسطورة:” أن مدينة (شاقامو) الواقعة فى الجزء الجنوبي الغربي لدولة نيجيريا ، الموطن الأصلي لشجرة (القورو) ، كما تزرع أيضاً في بعض دول القارة الإفريقية مثل (مالي) و(النيجير) و(الكاميرون) و(إفريقيا الوسطى) ، وتدخل السودان عبرالبوابة الغربية لولاية (شمال دارفور) ، قادمة من دولة (تشاد) مروراً بدولة (النيجير)” .

ويحكي الشيخ “حاج رابح الياس” ، أحد أبناء قبيلة (الهوسا) ، والذي يعمل فى تجارة ومضغ (القورو) لفترات طويلة ، أنها فى الأصل من دولة (نيجيريا) مدينة (شاقامو) ، وهي ثمرة من شجرة كبيره تشبه المانجو ، مغطاة وملتفة بقشرة سميكة تحتوي مابين سبعة إلى عشر ثمرات .

ويتم زراعة القورو ، فى المجاري والوديان ، لأنها تحتاج إلى كميات كبيرة من المياه حتى تكبر .

ويعتبر الشيخ “الياس” ، أبرز الرجال بسوق (الفاشر) المهتمين بمضغ (القورو) ، لإعتقاده أن لها فوائد جمة على صحته ، كما أنه يوصي كذلك أبناءه بضرورة مضغها يوميا .

يعتقد الكثيرون من متعاطي (القورو) ، بأن لها فوائد عديدة ، فهي تستخدم كعلاج لمرضى القلب ، والسكري ، وأمراض الأعصاب ، والفشل الكلوي .

أما الشاب “احمد صالح” ، وهو من شباب (الفاشر) الذين درجوا على مداومة مضغ (القورو) ، فقد أشار إلى أن للنبتة مقدرة عالية على زيادة حيوية النشاط البدني والجسماني ، إلا أنه عاد وقال:” إن الإفراط فى مضغها ربما يؤدي إلى الإصابة بسرطان الشفة” ، وأضاف وهي ثلاثة أنواع هي الأحمر والأبيض والأغبش ، الذي يُسمى (بالذكر) ، ويصنف الأخير بأنه أشد مرارة فى المذاق من الأبيض والأحمر .

إن شريحة الشباب وسائقو المركبات العامة بمدينة (الفاشر) هم أكثر المتعاطين لثمرة (القورو) هذه الأيام ، حيث تخرج منذ الصباح الباكر أعداد كبيرة من أبناء وبنات (الهوسا) و(الفلاتا) ، الذين يسكنون فى الجزء الجنوبي لمدينة (الفاشر) ، وهم يعرضون بضاعتهم فى قارعة السوق وآخرون يتجولون بها .

وعن (القورو) تقول إحدي بائعاته ، وهي من دولة نيجيريا ، والتي لا تجيد التعامل باللغة العربية ، أن هذه الثمرة تمثل مصدر الرزق الرئيسي لهم بالسودان ، بإعتبارها مدرة للدخل فى ظل الظروف المعيشية الصعبة التي تمر بها البلاد ، وأنها تلقى إقبالاً كبيراً فى الشراء من قبل شريحة الشباب ، حيث يتراوح سعرها مابين الخمسين جنيها إلى السبعين جنيهات ، وتضيف أن سعرها رخيص من المصدر ، بيد أن الزيادة ناتجة عن ارتفاع كلفة الترحيل ، وتابعت:” أن نساء السودان لا يمضغنها بسبب عدم معرفتهن بفوائدها الصحية” .

إلي ذلك أكد أحد التجار ، والذي تجلس إحدى البائعات بجوار دكانه ، أن هناك إقبالاً كبيراً من قبل الزبائن للشراء ، وأوضح أنه فى أحد الأيام قرر العمل بتجارة (القورو) على الرغم من أنه لم يجرب مضغها يوماً واحداً .

والبعض يؤكدون وجود فوائد عديدة للنبتة ، إلا أن بعضاً من الأطباء بولاية (شمال دارفور) يتوجسون خيفة من عدم معرفتهم بفوائدها ، بحجة أن النبتة لم تدخل ضمن مسمى موسوعة الصيادلة فى الوقت الذي يقر فيه الآخرون وجود فوائد علاجية لها وأنها ربما تكون علاجا للكورونا .

Loading

شارك على
أكتب تعليقك هنا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.