القضارف : تجمع الاعلاميين السودانيين يكتب ويوضح
القضارف : تجمع الاعلاميين السودانيين يكتب ويوضح
القضارف: سوداني بوست
تجمع الإعلاميين السودانيين بالقضارف
توضيح
ظلت فكرة تكوين جسم إعلامي يوثق لأحداث ثورة ديسمبر المجيدة فكرة تؤرق الإعلاميين الشرفاء منذ وقت طويل قبل إندلاع الثورة في ظل سيطرة النظام البائد على أجهزةالإعلام الرسمية وهيمنته على القطاع الخاص ، وقد كان يناير ٢٠١٩ ضربة البداية لتنفيذ هذ الفكرة ونقلها إلي أرض الواقع عبر إلتئام وتوحد خمس عناصر فقط تمثل الصحافة والإذاعة والتلفزيون وسونا والإعلام البديل.
بدأ ممثلوا القطاعات الخمسة في إنفاذ المهام الموكلة اليهم تغطية للمواكب ونشرها بداية عبر الصفحات الشخصية والصحف الإلكترونية مرورا بإعتصام قوي الثورة أمام الجيش وإعتصامات المهنيين ومواكب المطالبة بالوالي المدني وحتي سقوط النظام بعد الحادي عشر من أبريل ٢٠١٩ .
أولي الخطوات التنظيمية بعد ذلك كانت وضع الدستور وخطة العمل التي شارك فيها ذات الأعضاء ، بعدها أقر التجمع وبعد إستقرار الأوضاع تدريجيا توسعة عضويته ففتح الباب لإنضمام ضباط التثقيف الصحي بوزارة الصحة رغم عدم تطابق مايؤدونه من أعمال بالوزارة مع تعريف الإعلامي الذي أقره الدستور.
رحب التجمع بالعضوية الجديدة بغرض الإنخراط في فريق العمل لإنجاز المهام والتكاليف ، ورويدا رويدا بدأت تظهر التباينات والتقاطعات بين مفهوم العضوية التابعة لوزارة الصحة لطبيعة ومهام وأدوار التجمع وبين الرؤية والفلسفة التي يحملها الأعضاء المؤسسون لذات الطبيعة والأدوار، وأثر هذا علي قدرة التجمع علي تنفيذ خطته الموضوعة التي ومنذ وضعها وحتي الان لم ينفذ منها إلا تغطية انشطة القوي الثورية وبعض الملفات الخاصة بأهداف الفترة الإنتقالية ومطلوبات الإنتقال بسبب تكاثر وتناسل الخلافات وبروز التقاطعات بين الطرفين (الإعلاميين وضباط التثقيف الصحي).
تجلت أبرز هذه الخلافات حول ملف الترشيح لمنصب مديري الوزارات الذي أسنده المجلس المركزي للحرية والتغيير لتجمع المهنيين وأجسامه الفرعية ، رشح التجمع عبر إجتماعين ميداني وإسفيري ثلاثة مرشحين إنسحب منهم إثنين وتم رفع الثالث بخطاب رسمي الي مجلس تجمع المهنيين ، إلا ان ضوابط الترشيح التي تلزم الأجسام المهنية بالوزارات برفع ثلاثة مرشحين علي الأقل جعلت تجمع المهنيين يقرر إرجاع الإجراء مرة أخري إلي تجمع الإعلاميين لإكمال العدد ، وهو ذات الإجراء الذي أتخذ بشأن مرشح لجنة المعلمين الوحيد ، وفي أثناء تداول التجمع إسفيريا لكيفية حل المسألة وإكمال العدد أصرت مجموعة من خمس أشخاص أربعة منهم ينتمون إلي ضباط التثقيف الصحي علي الإجتماع لوحدها والخروج بقرار تأييد مرشح لجنة المعلمين المدير العام الحالي لوزارة التربية والتوجيه ، إجتماع غير مكتمل النصاب تجمع أعضاءه فقط المصالح الذاتية لتولي مناصب بالوزارة والغبن من قرار الوالي إقالة مدير عام هيئة الإذاعة والتلفزيون السابق ، ضاربين بحق التجمع في الترشيح الذي إنتزعه بقوة الإرادة وضرورة الحصول على الإجماع وأعراف وتقاليد الديمقراطية ومبادئ الثورة عرض الحائط ، هذه الخطوة قادت الأعضاء المؤسسين إلي إتخاذ الإجراءات التصحيحية التالية :-
أ – وصلت تجاوزات هذه المجموعة التنظيمية حدا لا يمكن السكوت عليه
ب – تؤكد التجربة أن إستمرار عضوية هذه المجموعة يؤدي إلي تعطيل التجمع عن مهامه وواجباته
ج – يعتبر التجمع أن مخالفته لمواد تعريف الإعلامي الواردة في الدستور وسماحه سابقا بإنضمام هذه المجموعة خطأً تنظيميا آن الأوان لتصحيحه
ه – لكل الأجسام الفرعية التابعة لتجمع المهنيين الولائي أو المركزي تجمعات أو لجان مركزية في الولايات والخرطوم ما عدا شريحة ضباط التثقيف الصحي وهو خلل تنظيمي يصحح الآن.
بهذا يقرر التجمع فصل هذه المجموعة تنظيميا ويأمل بهذه الخطوة عودة روح الإنسجام والتوافق بين أعضائه لإكمال المسيرة وعقد جمعيته العمومية وإختيار لجنته التسييرية وتنظيم ورشة حول قضايا الإعلام الولائي وتحقيق أهداف الفترة الإنتقالية رفقة نظرائه من قوي الثورة.
تجمع الإعلاميين السودانيين بالقضارف
مايو ٢٠٢١
