آخر الأخبار
The news is by your side.

القرار الذي سيندم عليه يوفيتش كثيراً … بقلم: قور مشوب

القرار الذي سيندم عليه يوفيتش كثيراً … بقلم: قور مشوب

لوكا يوفيتش كانت أمامه فرصة كبيرة للرحيل عن ريال مدريد والإنضمام إلى أي فريقٍ آخر في فترة الإنتقالات الصيفية الماضية، حيث كان مطلوباً في ليستر سيتي، إيه سي ميلان، تشيلسي، يوفنتوس، وإنتر ميلان.لكنه، رغم كل ذلك، فضل البقاء والإستمرار معه، فهل اتخذ القرار الصائب بالبقاء في الريال؟

المهاجم الذي أراد الريال التخلص منه

بعد نهاية الموسم الماضي ومع عودة بورخا مايورال إلى الريال بعد إنتهاء إعارته مع ليفانتي،

كان النادي يُفكر في إعارة أو بيع لاعب أو أثنين من مهاجميه في ظل وجود كلٍ من كريم بنزيمة،

يوفيتش، مايورال، وماريانو دياز، من أجل تخفيف فاتورة الرواتب والتخلص من الفائض من

الموجود في خط هجومه.

حينها، إجتمع يوفيتش وممثلوه مع زين الدين زيدان، المدير الفني لريال مدريد، من أجل التباحث حول موقفه، إذا ما كان سيبقى أو سيرحل، والأندية المحتملة التي يستطيع الإنضمام إلى صفوفها في فترة الإنتقالات الصيفية.

موقف النادي كان واضحاً للغاية، إذ لم يكن قد حدث أي تغيير في ظل بقاء الوضع على حاله بسبب تألق بنزيمة وحصوله على ثقة زيدان، ليبدأ بعدها النادي في الإستماع إلى العروض والإستفسارات بخصوص يوفيتش في ظل رفض دياز الرحيل، وعدم حسم موقف مايورال بالإستمرار مع الفريق أو الرحيل عنه.

حينها، الفكرة كانت أن يخرج يوفيتش على سبيل الإعارة من أجل الحصول على دقائق أكبر للعب، إعادة الإعتبار إلى نفسه، إعادة إكتشاف نفسه من جديد، إظهار قدراته وإمكانياته بأفضل شكلٍ ممكن، وإثبات قدرته على تقديم الإضافة المطلوبة.

مع إغلاق سوق الإنتقالات، كان مايورال قد طلب الرحيل عن الريال، فضل ماريانو ويوفيتش البقاء، في وقتٍ لم ولن يحدث فيه أي تغيير بخصوص وضعية وموقف بنزيمة!

سؤال المليون دولار

مع فشله في الإرتقاء إلى مستوى التوقعات والتطلعات، إثبات نفسه، إظهار قدراته وإمكانياته، وإظهار السبب الذي دفع الريال لدفع 60 مليون يورو لإينتراخت فرانكفورت للتعاقد معه في الموسم الماضي، فإنه يصعب الإجابة عن سؤال: هل اتخذ يوفيتش القرار الصائب بالبقاء في الريال؟ بنعم أو لا دون الوقوف على المعطيات التي تحيط بوضعية اللاعب.

ببساطة، لأنه مع إعتبار زيدان لبنزيمة مهاجم الريال الأول، وعدم إعتماده على طريقة لعب تعتمد على مهاجمين إثنين، وصعوبة حصوله على دقائق لعب كافية من أجل إعادة الإعتبار إلى نفسه ومنافسة بنزيمة على مركز أساسي، فإنه، ربما، كان من الأفضل له الرحيل والإنضمام إلى أيٍ من الأندية التي أرادت التعاقد معه بشدة في فترة الإنتقالات الصيفية الماضية.

يوفيتش كان مطلوباً في أندية ليستر سيتي، إيه سي ميلان، تشيلسي، يوفنتوس، وإنتر ميلان، وكان الإنضمام إلى واحداً من هذه الأندية سيوفر له كل ما يحتاج إليه حالياً، خصوصاً يوفنتوس وميلان، حيث كانت لديه فرصة كبيرة للعب بصورة أساسية معهما مع حصوله على فرصة التعلم، التطور والتحسن، وإكتساب الخبرة من خلال اللعب بجوار زلاتان إبراهيموفيتش، كريستيانو رونالدو.

التحدي الذي عليه مواجهته

الآن، مع تفضيل يوفيتش البقاء مع الريال ورفضه الرحيل عنه في فترة الإنتقالات الصيفية الماضية، فإنه سيكون عليه مواجهة تحديٍ كبير للغاية هذا الموسم: إزاحة كريم بنزيمة من التشكيلة الأساسية للفريق!

على الدوام، كان ولا يزال، كريم بنزيمة، يعتبر مهاجم ريال مدريد الأول، منذ إنضمامه إلى النادي، في عام 2009.

حتى مع تأرجح مستوياته، معاناته لتسجيل الأهداف، إخفاقه في الإرتقاء إلى مستوى التوقعات، وفشله في قيادة الفريق للإنتصارات، فإن الثنائي: ماريانو ويوفيتش قد فشلا في منافسة بنزيمة، فبينما لم يحصل الأول على فرصته كاملةً من أجل إثبات نفسه وقدراته وعدم إقتناع زيدان به، فإن الثاني فشل في التأقلم على الأجواء في إسبانيا والإنسجام مع زملاؤه.

يوفيتش فشل في الموسم الماضي في تكرار المستويات القوية، المميزة، والرائعة التي ظهر بها مع فريقه السابق، حيث إكتفى بتسجيل هدفين، فقط، في 27 مباراة لعبها مع الريال في كل البطولات في الموسم الماضي في وقتٍ كان فيه قد نجح في تسجيل 27 هدفاً في 48 مباراة لعبها مع فرانكفورت في الموسم قبل الماضي، ما يوضح حجم الفجوة والفارق الكبير بين ما كان وما أصبح عليه!

Loading

شارك على
أكتب تعليقك هنا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.