آخر الأخبار
The news is by your side.

العصب السابع… بقلم: شمائل النور … فرصتنا

فرصتنا

لا تزال البلاد أمامها فُرصة للعُبُور إلى برٍ آمن وبتكلفةٍ أقل، فقط تحتاج لمن يملك الشجاعة والتّضحية لنزع هذه الفُرصة وإعادة تَرتيب الوَضع كَما يَنبغي.. وردّ الحُقُوق لأهلها ومُحاسبة كل مُتورِّط وفتح بابٍ واسعٍ للتعافي من دَاء السّنوات الطِوال.

الوضع الآن لَيس كَما كَانَ في السّابق، فقد انتقل الناس من مربع الإحباط وحالة العجز إلى حالة الأمل والتّطلُّع للتّغيير المنشود والتغيير بَاتَ حتمياً بغض النظر عن كلفته.

المسؤولية الآن جماعية، مُؤسّسات وشعباً وتجمعات وأحزاباً، المسؤولية تقع على الجميع، هذه الدماء ينبغي أن تتوقّف مهما كان الثمن، نحو (30) عاماً من الفشل والاستحواذ على كُل شيءٍ باسم كل شيءٍ كافية من عُمر الوطن ومن عُمر أبنائه ولا ينبغي أن يفقد هذا الوطن المَزيد من أرواح أبنائه.

هذا الجِيل الذي يثأر في الشوارع خرج لينتزع مُستقبله وهذا حَقّه، معلومٌ أنّ الذين يسيطرون على القرار داخل السُّلطة لم يفهموا ما يجري في الشارع ولن يفهموا، المساحة شاسعة جداً، وعدم استيعاب ما يجري في مَوضعه الصّحيح سيقود بلا شك لنتائج معلومة والتجارب في التاريخ القريب تحكي.

ولا يزال التفسير السطحي لما يجري لم يخرج من دائرة شيوعيين وعُملاء أو “مُغرر بهم”، ويقيني لو أنّ الذين يُردِّدون هذه المحفوظات نزلوا يوماً واحداً إلى الشوارع لفهم ما يجري بعقلٍ مفتوحٍ سوف يدركون أن الأمر مُختلفٌ تماماً، وأنّ تقديراتهم في قمع ما يجري خاطئة بدرجة مائة بالمائة.

وكان واضحاً أنّ الخطاب المُستفز والتّهديد والوعيد لم يُرهب الناس بل اتّسعت دائرة السّخط والغَضب ضد السُّلطة، وبَاتَ التّغيير مطلوباً لكل الناس.

أما العُنف المُفرط في الشوارع الذي وَصَلَ مرحلة فقدان الأرواح بالمَجّان زَادَ درجة الإصرار على المُواجهة وتيقّنت الغالبية بأن لا طريق إلا المُواصلة.

المطلوب ليس فقط فَهم ما يجري، بل التعاطي معه مُباشَرةً وبدرجة من المسؤولية والشجاعة بما يُجنِّب البلاد مَا لا يُراد لها.

Loading

شارك على
أكتب تعليقك هنا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.