آخر الأخبار
The news is by your side.

العصب السابع … بقلم: شمائل النور .. المأزق..!

العصب السابع … بقلم: شمائل النور .. المأزق..!

لطالما أن الآلاف لا تزال تخرج للشوارع بعد عامين على ثورة ديسمبر لتردد ذات الهتافات وتطالب بذات المطالب التي رفعتها في 19 ديسمبر 2018 فهذا يعني كأن شيئا لم يكن، وهذا وحده خلل كبير يجعل الشارع على الدوام في حالة تصعيد مع غياب الإجابات الرسمية التي تخاطب الأسئلة الملحة للشارع.

جدل واسع، توجس وحذر، ترقب وانتظار، رفض وتأييد سبق مواكب الذكرى الثانية للثورة، وهي المرة الأولى بعد سقوط البشير التي يصل فيها المتظاهرون إلى نقاطهم المستهدفة “القصر الجمهوري”..الهتافات ذات الهتافات والمطالب ذات المطالب وإن تصدر مطلب القصاص لشهداء الثورة قائمة المطالب، إلا أن مطالب الثورة التي تفجرت في 2018 ظلت جميعها حاضرة في 2020، وهذا وحده ينبغي أن يجبر الحكومة الانتقالية على المواجهة الشجاعة مع الجماهير والإجابة على الأسئلة.

كان المتوقع، أو ما ينبغي أن يكون، أن تخرج قيادة الحكومة وتخاطب الشارع في ذكرى ثورته، وتحاول أن تجيب على السؤال المُلح “لماذا تأخر إحراز تقدم في كل مطالب الثورة” لكن بينما المواكب تهدر طارت طائرة رئيس الوزراء إلى جيبوتي لعقد قمة إيقاد وكان من المناسب جداً أن يكون موجودا وحاضراً لأسئلة ومطالب الشارع في ذكرى ثورته مباشرة أو عبر الإعلام الرسمي، لكن للأسف ساءت تقديرات المستشارين وغادر حمدوك والشارع يتوق لسماع شيء.

ومع ذلك فإن التصعيد المستمر يحتاج إلى عمل سياسي يسنده أو يحققه على الواقع، إذا كنا سنسقط الحكومة طبعاً بمكونيها المدني والعسكري نحتاج بشكل واضح الملامح إلى برنامج مكتمل الأركان، محدد الشخصيات، متفق عليه حتى لا نقع فيما وقعنا فيه الآن، وبالمقابل فإن الأحزاب والحركات التي تصدت للدفاع عن الحكومة الانتقالية وقالت إنها ستقف حاجزاً دون إسقاطها، عليها أن تتحلى بالشجاعة وتتولى الإجابة على السؤال الجوهري “لماذا تأخر كل شيء” و “لماذا بعد عامين لا زال الشارع يطالب بذات المطالب ويُذكّر بالثورة”.

على يقين أن الثورة الآن في مأزق كبير لطالما أن قوى الثورة نفسها أصبحت تضمر لبعضها الشر وعلى يقين أكثر أن الخروج من هذا المأزق ليس يسيراً ولن يتم بالمواكب وحدها، ببساطة، لم تتوقف المواكب وكافة أشكال الاحتجاج منذ سقوط البشير وكانت النتيجة على الدوام لاشيء.

الأسئلة المهمة والمنطقية إذا لم نستعد لها بالإجابات الواضحة، فسوف تلازمنا هذه الدوامة.

Loading

شارك على
أكتب تعليقك هنا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.