آخر الأخبار
The news is by your side.

العدالة الإنتقالية في السودان معتقلي مجلس الصحوة الثوري السوداني نموذجاً

العدالة الإنتقالية في السودان معتقلي مجلس الصحوة الثوري السوداني نموذجاً

بقلم: أـ الهادي احمد علي عثمان
تشير العدالة الإنتقالية الى مجموعة من التدابير القضائية وغير القضائية التي قامت بها دول مختلفة من اجل معالجة ماهو موجود من إنتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان ويمكن ان تتضمن برنامج جبر الضرر وغيرها من إصلاح المؤسسات.

قد تختلف أهداف العدالة الإنتقالية بإختلاف السياق ولكن لديها سمات ثابته وهي الإعتراف بكرمة الإنسان والإنصاف والإعتراف بالإنتهاكات مع منع وقوعها مرة أُخري.

المتابع لقضايا ومعضلات السودان ما بعد ثورة ديسمبر أن هناك إتجاه خطير بدأت بوادره ومؤشراته تلوح في الأُفق السياسي بوضوح لفرض شكل محدد للعدالة الإنتقالية في السودان وعلية نري بأن ذلك الاتجاه ضار وسيضر بالتحول العدلي ولتحقيق العدالة في السودان يجب على المؤسسات العدلية الإبتعاد عن التجازبات السياسية داخلياً كانت أم خارجية الإقليمية منها والدولية.

والعمل على تحقيق شعارات الثورة الثلاث دون وصايا ولن يتأتي ذلك دون حوار مجتمعي حقيقي واسع وشفاف يشارك فيه الجميع فالعدالة يجب ان تكون عملية مجتمعية شاملة.

فإذا أخذنا كنموذج لتطبيق العدالة الإنتقالية للذين ينتمون لمجلس الصحوة الثوري السوداني الذين لازالو يقبعون في السجون منذ 26 نوفمبر 2017م وحتي الآن.

حيث التهم الموجه اليهم سقطت بسقوط النظام السابق وأن مجلس الصحوة الثوري ضمن الذين وقعوا على ميثاق الحرية والتغيير ومع ذلك لم تتحقق العدالة بعد.نأمل أن تتحقق العداله للجميع وأن يبدأ الإصلاح اليوم قبل الغد لنري سودان تتحقق فيه الجوانب التي لها علاقة بالعدالة فمثلاً الشق القانوني في العدالة الانتقالية يجب ان تكون فيه محاكمات عادلة لكل متورط في الانتهاكات وان تكون تلك المحاكمات علنيه وشفافة مع توفير الشروط الضرورية وفق مانصت علية المعاهدات الدولية.

فإذا نظرنا الى جنوب افريقيا نجد أنها اجرت محاكمات علنية فيما يتعلق بالعنصرية وشُكلت محكمة خاصة بذلك. كما شُكلت أيضاً لجنة لإجراء مصالحة مجتمعية لإزالة الغبن …الســــــؤال لماذا لم تتحقق العدالة الانتقالية في السودان حتي الآن؟

Loading

شارك على
أكتب تعليقك هنا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.