آخر الأخبار
The news is by your side.

الصين تتعلم الحلاقة علي رؤوسنا

الصين تتعلم الحلاقة علي رؤوسنا

بقلم: أجوك عوض
لأن بترولنا متدفق ووافر وهملا وقعنا عقد تنفيذ مشروع تشييد طرق مع شركة شاندونق هاي أسبيت الصينية علي أن يقوم الاتفاق علي نظام (المقايضة) بحيث تأخذ الشركة بموجبه ٣٩ الف برميل نفط يوميا لمدة ثلاث سنوات مقابل تشييد الطرق.تقريبا تكلفة الكيلو متر مليون وشوية دولادر والجهة الوطنية الرعاية لتنفيذ العمل هي رئاسة الجمهورية ووزارة الطرق و الجسور حيث تتولي رئاسة الجمهورية الجانب المالي والاداري بينما تتولي وزارة الطرق و الجسور الجانب الفني ومثل هذه العبقرية حصرية لا تحدث الا في جنوب السودان لأن البلد تدار بمنهج”ربات البيوت”المرجعية المركزية في الإنفاق.

ولأن الوزارة لا زالت فيما يبدو صغيرة و جاهله لا تستطيع تحمل عبء الإشراف علي تنغيذ العمل المناط بها تولت الرئاسة عنها مهمة توزيع المصاريف وقت الضرورة ولاندري ما الذي يقحم رئاسة الجمهورية في تشييد الطرق؟! وما الداعي والجدوي من وجود وزارة مختصة تسمي الطرق و الجسور اذن؟


و اذا كان تشييد طريق يكلف ٣٩ الف برميل يوميا لمدة ثلاثة أعوام ماذا سيتبقي اذن؟ و ماذا بشأن النهضة الزراعيةو إحياء الصناعات الوطنية؟ بل كيف سيكون الوضع حال توقيع عقود لتشييد كباري اذا كان تشيد طريق فقط يكلف هذا الكم الهائل من براميل النفط المهدرة.


طالما كانت الشركة المنفذة بهذا الطموح الواضح في الاتفاق الذي أبرمتة مع الحكومة كنا نتوقع منها ان تكون أكثر كفاءة،حرصا وتأهيل و مراعاة للمواصفة الخاصة و المطابقة لتشيد هذا الطريق الإستثنائي الفريد من نوعه من حيث تكاليف التنفيذ والعمل لكن فيما يبدو ان كل من الرئاسة و الوزارة لديهن الكثير من المشاغل والمهام التي تصرف عن الاشراف و متابعة العمل وزيادة علي ذلك ومثلما تعاملنا بتساهل شديد مع يوغندا لأنها ساعدتنا ايام النضال فالصين ايضا دولة صديقة وحبيبة وليس هناك ثمة داعي لمراقبة الشركة المنقذة طالما انها صينية!!


فكانت النتيجة فادحة و صادمة حيث جرفت مياة الأمطار الطريق كما هو واضح في الصورة ،يحدث ذلك و بالبلاد خيرة الخبرات و التخصصات الهندسية التي يمكنها الوقوف والمتابعة لكن الحكومة تصر علي تقديمنا للعالم في إطار من السذاجة البساطة المخلة وكل من رام تعلم الحلاقة من العالمين يجد رؤؤسنا رهن التصرف.

Loading

شارك على
أكتب تعليقك هنا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.