آخر الأخبار
The news is by your side.

الصباح الجديد … بقلم: أشرف عبدالعزيز .. المشير (رتبة ملعونة)!!

الصباح الجديد … بقلم: أشرف عبدالعزيز .. المشير (رتبة ملعونة)!!

المشير، هو أعلى رتبة في جيوش الشرق الأوسط، وهي تكافئ قائد عام الجيش، فيلد مارشال، وأميرال أسطول، وهي من أعلى الرتب العسكرية في القوات المسلحة ولا يصل إليها إلا القائد العام للقوات المسلحة، ولا يسمح أن يكون هناك أكثر من مشير واحد في الخدمة في نفس الجيش، هذا ما عليه الحال عادة في الدول العربية التي تعرف هذه الرتبة، ويجوز أن يحملها أكثر من شخص في الخدمة في دول أخرى، وتستخدم رتبة المشير في كل من مصر والسودان والأردن واليمن وعمان والبحرين.
الذين تقلدوا هي الرتبة في السودان هم المشير جعفر محمد نميري رئيس السودان في الفترة مابين مايو (1969 إلى ابريل 1985)، والمشير عبد الرحمن سوار الذهب الرئيس الانتقالي لجمهورية السودان إبان الفترة الانتقالية بين حكم جعفر محمد نميري وحكم الديمقراطية الثالثة.
المشير (المخلوع)عمر البشير، تمت ترقيته من رتبة فريق أول إلى رتبة مشير وذلك بحضور كل من المشيرين السابقين نميري وسوار الذهب وكبار قيادات الدولة والقوات المسلحة في 14 أغسطس 2004م.
بعد أن أصبح النميري مشيراً تردت الأوضاع الاقتصادية وتهالكت الأسلحة والآليات التي يستخدمها الجيش في مسارح العلميات، وبدلاً من أن يدافع الجيش عن المشير أحجم عن ذلك عند قيام الاحتجاجات الشعبية التي عرفت بالانتفاضة، وانحاز للشعب ليعلن سوار الذهب وقوفه مع الجماهير ويستلم السلطة.
كان المشير سوار الذهب زاهداً وسلم السلطة بسلاسة ولم يتشبث بالكرسي ونال بذلك إحتراماً مقدراً لدى كل السودانيين، وتفرغ للعمل الدعوي بمنظمة الدعوة الاسلامية وغيرها من الأعمال الخيرية الأخرى، إلا أن لعنة (المشير) طاردته فعاد وقبل بقيادة حملة ترشيح البشير في العام 2010 م، من بوابة أنه شخصية قومية وهو يدرك تماماً الأبعاد والمرامي وغياب النزاهة في هذه الانتخابات ومع ذلك قبل الرهان وخسر كثيراً من نقاط إحترامه عند الشعب السوداني، (رحم الله سوار الذهب والنميري فهما أيضاً قدما كثيراً من الأعمال التي أسهمت في تعزيز الاستقرار الوطني).
المشير البشير بالرغم من ترديده هتافات على شاكلة ( لا لدنيا قد عملنا) ، ما أن منح نفسه الرتبة حتى أوغل في الذاتية وأضحى ديكتاتوراً تحيط به رموز الفساد ، وبعد إستقلال الجنوب تأزمت الأوضاع في دارفور والجنوب الجديد، وساءت الأوضاع المعيشية نتيجة تدهور الاقتصاد وسيطرة البارونات على مفاصل الدولة وسادت المحسوبية وغيرها من الأخطاء التي لا تحصى ولا تعد فكانت المحصلة النهائية والنتيجة الحاسمة هي إزاحة نظام البشير من السلطة وإيداعه السجن ليبدأ المشير سلسلة من المحاكمات مع مطالبات بمثوله أمام المحكمة الجنائية والتي أصحبت الآن موقفاً تفاوضياً وافقت عليه الحكومة والجبهة الثورية معاً.
الجمعة افتتح البرهان مسجداً بضاحية جبره بالخرطوم ، شيده نائب رئيس المجلس العسكري الفريق حميدتي ، لفت نظري لافتة قشيبة كتب عليها أن المشير البرهان سيفتتح المسجد .. حتى الآن لم يتسامع الناس أن قراراً رسمياً صدر بترقية البرهان الى رتبة المشير ، فقط أصدر الرجل قراراً بترقية الكباشي إلى فريق أول.
إذا صدقت هذه اللافتة بأن البرهان أصبح مشيراً سترفع كثير من الأسئلة عقيرتها وأولها هل يحذو البرهان حذو المشير عبدالفتاح السيسي ويتحول إلى سيسي السودان؟ عموماً البرهان في آخر لقاء مع رؤساء التحرير بث تطمينات بأنه زاهد في السلطة وأكد دعمه لحكومة الثورة ، نتمنى أن يواصل ذلك عندما نسمع بالترقية رسمياً (المشير البرهان)!!

 

الجريدة

Loading

شارك على
أكتب تعليقك هنا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.