آخر الأخبار
The news is by your side.

الشعبية بين حميدتي وكباشي..!

الشعبية بين حميدتي وكباشي..!

بقلم: عثمان شبونة
* انسحب وفد الحركة الشعبية لتحرير السودان (شمال) من جلسة التفاوض مع وفد الحكومة السودانية في مباحثات السلام بعاصمة جنوب السودان جوبا.. وبحسب أخبار الخميس الماضي؛ جاء الانسحاب رفضاً لتمثيل نائب رئيس المجلس السيادي (حميدتي) كرئيس للتفاوض ممثلاً لحكومة السودان.. وبررت الحركة خطوتها باعتبار (أن قوات المذكور ترتكب انتهاكات بشعة ضد المواطنين العُزّل في مدن وأرياف السودان).

* تأتي هذه الصفعة المعتبرة لحميدتي من قبل الحركة لتبين موقفها في عز الفوضى السياسية التي جعلت قائد المليشيا المذكور من أهل الشأن (حَلاً وعَقداً) رغم تاريخه المعروف..! فهو إفراز سييء لعهد البشير الدموي الإجرامي.. لكن لا نستغرب إذا احتل أحدهم مكاناً غير مكانه في بلادنا.. وأمامنا المفارقات الصارخة في تولي ملف سلام السودان من قبل أبعد الناس عن براحه ومعانيه.. فلا مودة لهم في قلوب الشعب ولا ثقة ينالونها سوى من أشباههم وأهل المصلحة..!

* المفارقة المضحكة المبكية؛ أن يكون بديل حميدتي في مباحثات جوبا هو الفريق (كباشي) بكل ما يحمل شخصه من أحقاد على الثورة السودانية التي كان السلام أحد شعاراتها العظمى.. وهو أيضاً من ضمن قائمة شخصيات تستوجب المحاسبة وليس الترفيع.. يكفي أنه أحد جماعة السفاح عمر البشير المخلصين.. وعدو الثوار الذين اعتصموا أمام القيادة وتمت إبادتهم بأسلوب وحشي قلّ مثيله؛ ليخرج بعدها هذا الكباشي دون حياء من الله والناس معلناً فضهم للإعتصام السلمي؛ ثم يقول جملته الحقيرة المستفزة: (وقد حدث ما حدث)!

* أن يكون كباشي وحميدتي طلقاء وعلى قمة هرم الدولة في مباحثات السلام؛ فهذا وحده مهزلة ما بعدها مهزلة؛ وتعدي سافر على (شعب الثورة) الذي طال انتظاره للعدل رغم وضوح الرؤية حيال وجوه الإثم والعدوان..!

خروج:
* كأنَّ الأديب علي نور (شاعر المؤتمر) يخاطب قوى الحرية والتغيير السادرة في غيِّها اليوم:
إن قومي لهم عيون ولكن
لا ترى كل واضح للعيان
يسقط النابه النبيل لديهم
ويفوز البليد في الإمتحان..!

* وهو القائل:
كل امرئ يحتل في السودان غير مكانه
فالناس أكفاء؛ شجاع الرأي مثل جبانه
والعلم ليس براجحٍ بالجهل في ميزانه
والفضل ليس مكارم الأخلاق من عنوانه
والمرء ليس بأصغريه؛ قلبه ولسانه
بل باكتمال ريائه وروائه ودهانه..!
أعوذ بالله

المواكب

Loading

شارك على
أكتب تعليقك هنا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.