السيتي ليفربول .. هل بدأت سنوات الإضمحلال لكتيبة كلوب ؟
السيتي ليفربول .. هل بدأت سنوات الإضمحلال لكتيبة كلوب ؟
إعداد : الخير صالح عبدالله
لقد حدثت كارثة ضخمة جدًا امس كان مسرحها ملعب ” أنفيلد رود ” . كارثة شبيهة بالتي قام بِها ” برايتون ” كان بطلها بِكل إمتياز ” اليسون بيكر ” صاحب أكبر مهزلة مُتكاملة الأركان حدثت امس . 4 أهداف في شِباك البرازيلي بِمنتهى العبس ، وبمزيدًا من اللامبالاة في التمادىِ أكثر في أخطاءِه . لتنتهي أحداث المباراة بين مانشستر سيتي وليفربول بفوائد جمة بالنسبة للمدرب الإسباني بيب جوارديولا أولها : تحقيق الفوز لأول مرة في ملعب أنفيلد الذي كان عصيًا له منذ 2003 . ثانيًا : نجح بيب في إنهاءِ عُقدته ، وعُقدة فريقه إلى الأبد . فيما جاءت الخسارة لأصحاب الأرض الثالثة تواليًا في أرضه .
وبدأت المعركة بالــ 4-3-3 بدأ كلا المدربين اللقاء . ليفربول كان عازمًا على التسجيل ، وإستطاع خلق فرص كثيرة نحو مرمي الضيف ، لكن العقم الهجومي ظهر مرة أخري في صفوف الفريق لتقل نسبة أهداف الفريق كثيرًا عن الموسم الماضي . فرغم إستحواذ ليفربول في بداية اللقاء إلا إن الفريق لم يستطيع التسجيل من أكثر من محاولة .
خطة بيب كانت عبقرية للغاية ، الهجوم بأكثر عناصر ، والدفاع بأكثر عناصر أيضًا وذلك مانجح فيه السيتي في إيقاف مدّ الريدز المُزعج في جبهة ساديو ماني .
ظهر رحيم سترلينج المتوحش على الرواق راكضًا ، ومجتازًا الجميع ؛ فجأة تعرض للإعاقة من لاعب الوسط الذي اعتمد عليه يورغان كلوب كقلب دفاع ليمنح الحكم ركلة جزاء لصالح مانشستر سيتي إضاعها ألكاي جندوجان عاليًا وسط حسرة من مدربه بيب غوارديولا لتنتهي أحداث الشوط الأول بنتيجة بيضاء .
ومع مُستهل شوط اللعب الثاني تحسن أداء مانشستر سيتي حتي بات الفريق متوازن دفاعيًا وهجوميًا لينجح في تسجيل الهدف الأول عن طريق جوندوجان الذي أضاع ركلة الجزاء . ليحكم السيتي إغلاق الملعب طولًا وعرضًا خوفًا من هجمات ليفربول التي ستأتي لامحالة .
في الدقيقة الـ63 إستطاع محمد صلاح تسجيل هدف التعادل لفريقه حينما نفذ ركلة الجزاء التي تسبب فيها بنجاح في شباك الزائر .
بعدها باتت المباراة مفتوحة بين الجانبين – كلا الفريقان في رحلة بحث عن هدف الفوز – لكن حدث ما لايتوقعه أحد حينما وقعت قنبلتين داخل خندق أليسون بيكر بمنتهى السذاجة ليسجل مانشستر سيتي هدفين عبارة عن هدايا غير مدفوعة القيمة من قبل أليسون بيكر .
خسر ليفربول اللقاء ، ليس بسذاجة الحارس ، بل بجملة مشاكل ضخمة منذوُ بداية الموسم منها:
أن ليفربول بات يواجه مشكلة في العمق الهجومي . ثانيًا : لم يعد الفريق بكامل مميزاته التي عُرف بها .
ثالثًا : هُناك مشكلة إستنزاف اللياقة البدنية للاعبي ليفربول . ويُعزى ذلك إلى الضغط البدني الهائل على مدار المواسم الماضية .
فاز بيب غوارديولا لأنه كان ذكيًا لعب على التوازن مابين الهجوم ، والدفاع .في حين خسر يورغان كلوب لأسباب كثيرة جدًا لكن أبرزها كانت أخطاء الحارس اليسون بيكر الذي يتحمل نِصف هذه الخسارة الكارثية التي حدثت اليوم .
