آخر الأخبار
The news is by your side.

السودان يناشد أهله بالداخل والخارج  بقلم: تاج السر محمد

كلام بفلوس .. السودان يناشد أهله بالداخل والخارج  بقلم: تاج السر محمد

السودان وكما يعلم الجميع جزء عزيز من الوطن العربى .. والتاريخ يحفظ مواقفه القومية المشرفة .. وشعب السودان كان دوما فى الطليعه عطاءا وتضحية فى سبيل قضايا أمته العربية .. ومن يقول غير ذلك فهو مكابر .. فالاصالة والحس القومى هما المحركان لتوجهات الشعب .. وعرف السودان بأنه مهيأ ليكون سلة غذاء الوطن العربى كله وتوفر خصوبة أراضية لو أستصلحت فائضا يسد إحتياج الملايين من البشر .. ولم لا وهاهو النيل أعظم الأنهار يعبر أراضية متجها إلى مصر .. فالسودان الغنى هذا تعرضت أجزاء من أراضية للجفاف وتعرض مواطنوه من قبل للمجاعة .. فماذا حدث ؟

إن نواقيس الخطر لم تتوقف منذ سنوات معلنة أن العالم سيواجه أزمات فى غذائه .. ونشرت منظمات الأغذية والزراعة العديد من التقارير التى تحذر مما ستواجهه بعض البلدان من نقص فى مجال الغذاء إن لم تسارع بتدارك الأمر والعمل لاستغلال كل إمكانات الأراضى الزراعية بالطرق المتطورة وإستصلاح المزيد من الأراضى أى زيادة الرقعة المزروعة فى كل بلد .. فالموجود حاليا لا يتوافق والزيادة المطردة فى تعداد البشر .. وقد أدركت أمريكا ذلك منذ سنوات عديدة فوضعت إستراتيجية فى مجال الإنتاج الزراعى والحيوانى وفرت لنجاحها الخطط والبرامج والجهد .. واليوم تعيش أمريكا بعيدا عن اخطار أزمات الغذاء فى حين تنتشر المجاعة فى أجزاء كبيرة من دول العالم الثالث ولأن امريكا هى قائدة الامبريالية العالمية .. فقد إستغلت الظرف واستخدمت سلاح الغذاء بما يخدم أهدافها .

كان المفترض ان تتدارك كل الشعوب ومنذ عشرات الأعوام هذا الخطر فماذا حدث منذ إنتهاء الحرب العالمية الثانية يقود لفهم ما سيأتى .. وبمتابعة مسيرة التنمية فى عالمنا العربى نجد إن قلة من أقطارنا أدركت خطورة الأمر وسارعت للاهتمام بتوفير الغذاء لمواطنيها وبالفعل لقد تحقق للبعض النجاح وحمت نفسها من تسلط المنتجين للحبوب وبذلك أثمرت الجهود ولم تضع الأموال الباهظة التى صرفت لتحقيق ذلك .

السودان وبشهادة خبراء العالم أجمع لديه الأرض الصالحة واليد العاملة إضافة إلى المناخ الملائم لانتاج كل أنواع الحبوب والبقول وأراضية الشاسعة صالحة لتربية المواشى .. لكن سوداننا الحبيب ذا الامكانات تعرض فى تاريخه الحديث لأنظمة حكم بددت ثرواته وعزلت شعبه عن بقية اشقائه فبارت الأرض وأنتشرت البطالة وأنحبس الغيث وتحول إلى بلد تهدده المجاعة فاليوم وبترول السودان يملأ أراضية يجب علينا نحن السودانيين أن لا نضيع وقتا وأن نفكر جميعا فى كيفية الإستفادة من أرضنا فى السودان قبل أن يمضى الوقت فكفانا ما ضاع فالديون كثيرة والعملة منهاره فالمسؤولية تقع الأن علينا نحن أبناء السودان فى الداخل والخارج ليعود كما كان يفترض بلدا غنيا يوفر الغذاء للشعب العربى كافة .

إننى وعبر هذا العمود أناشد كل الاخوة بالجامعة العربية ووكالاتها المختصة وتنظيماتها المتخصصة الإسراع بإعادة الدراسات اللازمة لتبدأ إنطلاقة التعمير والبناء .. إن المال العربى يجب أن يستثمر فى الأراضى العربية ولصالح المواطن العربى لنورث جيلنا القادم ما يعيننا على الحفاظ على الإسلام والعروبة وأن لا يكون مهددا من أعدائه وكأجراء عملى سريع نرى ان تكون شركات عربية مشتركة تعطى مجالات الزراعة والتغذية .. أليس كذلك .. وكفى .

Loading

شارك على
أكتب تعليقك هنا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.