آخر الأخبار
The news is by your side.

السليك: يدحض شائعة شراء منزل لحمدوك رشوة للتطبيع مع إسرائيل

السليك: يدحض شائعة شراء منزل لحمدوك رشوة للتطبيع مع إسرائيل

الخرطوم:هدي حامد

دحض المستشار الاعلامي لرئيس مجلس الوزراء الانتقالي ما تروجه بعض المواقع الالكترونية وإحدى الصحف اليومية على مدى يومي الثلاثاء والأربعاء من خبراً لا أساس له من الصحة حول حصول رئيس الوزراء الدكتور عبد الله حمدوك، على رشوة من رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو، عبارة عن منزل تبلغ قيمته (٥ مليون) دولار بولاية كاليفورنيا الأمريكية نظير الموافقة على تطبيع العلاقات الدبلوماسية بين الخرطوم وتل أبيب.

وفند السليك الشائعة قائلا إنه لتكتسب الشائعة نوعا من المصداقية ورد بها إسم وزير المالية الاسرائيلي الاسبق، يائير لابيد، ونشرت على موقعٍ اسرائيلي كمصدر من المصادر.

وكنوعٍ من الخفة سارع أحد كتاب نظام المخلوع، والمشهود له بمعاداة الديموقراطية الى تسطير مقالٍ ينضح بالأكاذيب ضد رئيس وزراء الحكومة الانتقالية، وكاتب معروف بعنصريته، وموالاته لنظام الفساد والاستبداد، والتحريض على الحروب، بما في ذلك دعواته لفض اعتصام القيادة العامة في عام ٢٠١٩م.

وبعد تحرٍ ومتابعة منا في مكتب رئيس الوزراء خلصنا الى أن الخبر مسنود الى عضو الكنيست الاسرائيلي Yair Lapid وهو سياسي اسرائيلي وصحفي سابق وسبق له تولي وزارة المالية في ٢٠١٣ – ٢٠١٤ ويترأس حالياً حزب Yesh Atid وهو زعيم المعارضة في الكنيست.

وذلك يشير لأن نشر الخبر غالباً تم في سياق الصراع السياسي الاسرائيلي الداخلي كما يشير الخبر إلى أن الشخص الذي شارك في الشراء هو الأمريكي جورج نادر، الذي هاجر من لبنان، وبرز في الولايات المتحدة في عدة صفقات سياسية، إلا أن مطلقي الشائعة لم يلتفتوا إلى أن الرجل ظلًّ تحت رقابة لصيقة من مكتب التحقيقات الفدرالي الأمريكي منذ عام ٢٠١٨م والنظام القضائي الأمريكي بما يمنعه من ممارسة أي أعمال تجارية مباشرة أو غير مباشرة كما يدعي الخبر المفبرك.

إن محاولة ربط الشخص المذكور بصفقة منزل كاليفورنيا “المزعومة” يقدح تماماً في مصداقية الخبر المنتشر عن موضوع المنزل في ماليبو.

ايضا جاء في الخبر أن صاحب المنزل هو شيلدون أديلسون، ملياردير أمريكي معروف وله استثمارات كبيرة في بعض الدول العربية، ويملك الكثير من العقارات ومن بينها العقار المشار إليه ومعه عدد آخر من المنازل في نفس المنطقة، وكلها لا تزال باسمه في السجلات، ولَم يتم بيع او التنازل عن المنزل المشار اليه.

وعليه، فإن الذين يولغون في هذا المستنقع معروفون بعدائهم لثورة ديسمبر المجيدة، ومحاولاتهم المفضوحة لموالاة أحد مكونات الحكم الانتقالي نفاقاً بغرض الايقاع بين شركاء الحكم.

ويجئ ردنا هنا موجهاً للرأي العام لكشف التواطؤ والتنسيق مع جهات دولية لا تهمها مصلحة البلاد، كما نعلن أننا سوف نسلك، طرقاً تعزز احترامنا للقانون ومؤسساته العدلية، دون التعامل بطريقة نظامه البائد مع الصحافة والصحافيين وحرية التعبير.

ونؤكد موقفنا الراسخ مع حرية الصحافة والتعبير، دون وضع أي خطوط حمراء، او منح حصانة إلى أي رمزٍ من رموز الحكم الانتقالي، إلا أننا نفرق بين حرية الصحافة، وبين نشر الأكاذيب، وما نعتبره خارجاً على حرية التعبير.

لقد ظللنا نتابع أيضا، ونرصد ما تضخه آلة اعلامية صدئة ومشبوهة، من أكاذيب بطريقة ممنهجة، وظلت هذه الآلة تروج ضد مؤسسات الحكم الانتقالي بفبركة الأخبار تارةً، وببث الشائعات المغرضة تاراتٍ أخر، ونسج القصص باستمرار بغرض زرع الاحباط في نفوس السودانيين، في محاولة بئيسة لإرجاع عقارب ساعات الزمن الى الوراء.

اننا نثق في وعي موطنينا الكرام، وفي حرص بنات وأبناء هذا الشعب العظيم على هذا التحول التاريخي نحو السلام الشامل والديموقراطية المستدامة.
ونؤكد أننا لن نسأم من أي نقدِ يراقب الأداء، ويقوم الحكم، وينبه الى مواطن الضعف.

Loading

شارك على
أكتب تعليقك هنا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.