آخر الأخبار
The news is by your side.

السقوط بمنصب رئيس القضاء ! … بقلم: منعم سليمان

السقوط بمنصب رئيس القضاء ! … بقلم: منعم سليمان

في البدء لابد لي أن أعترف فاعتذر بأنني خدعت في رئيسة القضاء كما خدعت في مثيلاتها بعد أن هللت وفرحت بوصولها للمنصب لا لشيء سوى إنحيازي لنوعها.. فأتضح انها سراب بقيعة بلا ماء أو لون أو طعم أو نوع!!
ان التسجيل المتداول لرئيسة القضاء “نعمات محمد خير” يوضح عدم مهنيتها وضعف قدراتها وفقر وركاكة لغتها وضعف بيانها كقاضية وموت حسها الثوري.. وعدم رغبتها في تطهير وإعادة بناء السلطة القضائية التي يسيطر عليها “الكيزان”.. والتي لحق بها ما لحق بكل مؤسسات الدولة من خراب.
تتحدث السيدة “نعمات” مع القضاة وكأنها تتحدث مع موظفين في شركة خاصة.. تغريهم بالسيارات وهم يصفقون في مشهد مؤسف يعبر عن عدم المهنية وضعف الرؤية وقلة الطموح!
إن القضاء في السودان كان مسيساً وراعي المعيز في الخلاء يعرف ذلك.. ولا زالت آثار التسييس باقية وواضحة للعيان.. فعندما تتحدث رئيس القضاء عن عدم السماح بتسييس القضاء الموروث من نظام الإنقاذ البائد فهي تفترض أن هذا القضاء لم يتم تسييسه.. وهذا غير صحيح بل هو تضليل صريح!
إن قانون مفوضية إعادة بناء الأجهزة العدلية الذي قدمه وزير العدل الهدف منه إنهاء ما تعرضت له السلطة القضائية والمؤسسات العدلية الأخرى خلال سنوات نظام الإنقاذ البائد من تسيس ودمار.. وهو أمر لا يمكن أن يقوم به القضاة الفرحين بالسيارات التي توعدهم بها رئيستهم.. وكأنها تقدمها لهم من شركتها الخاصة لا من مال الشعب الباسل الفقير! أولئك القضاة الذين يحيطون اليوم برئيسة القضاء بترددها وقدراتها المتواضعة إحاطة السوار بالمعصم.
إن إعادة بناء السلطة القضائية لا يمكن أن يتم من داخل السلطة القضائية بوضعها الراهن وقيادتها الحالية التي دجنت ثلاثين سنة.. وهل يداوي المريض نفسه؟!
ان إعادة البناء تتطلب قرارات وأعمال ثورية قوية شاملة وسريعة لا تستثني أي مؤسسة.. لأننا لن نقبل بعد التضحيات العظيمة التي قدمناها بأي حلول جزئية تجعلنا نتباكى بعد انتهاء الفترة الانتقالية على ما ضاع من فرص للبناء.
والحق يقال.. هذه السيدة لا تصلح بان تكون مسؤولة عن إرساء العدالة في بلاد شهدت الظلم والضيم 30 عاما كانت فيها العدالة تدار بفقه السيارات ومزارع الدواجن.. ولا ريب.. فمن شابه رئيسه ما ظلم!!
أضعناك يا “عبد القادر” وأي قاض أضعنا؟!

Loading

شارك على
أكتب تعليقك هنا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.