آخر الأخبار
The news is by your side.

الراهن السياسي : كونوا سودانيين وختوا الكورة واطة يستقيم الملعب

الراهن السياسي : كونوا سودانيين وختوا الكورة واطة يستقيم الملعب

بقلم : محمد أبوبكر عبدالمالك

الحالة السياسية الراهنة تذكرني بواقعة (الجمل) ، عقب إغتيال الخليفة عثمان بن عفان رضي الله عنه ، حيث كانت طائفة تنادي بترتيب البيت الداخلي وتولية أمير على المسلمين ، وعمل المؤسسات ثم النظر لاحقا في القصاص ، ومنهم أصحاب مصلحة كمعاوية ، وطائفة فيها السيدة عائشة رضي الله عنها ، تنادي بالقصاص قبل تحديد قيادة تشرف على الأمر ، حيث إكتفت بوجود طالبى القصاص.

الآن في السودان ، (الفريق الأول) ،  يقدم تنازلات منها غض النظر عن ما فعل (العسكر) ، لأجل الإستقرار وبناء الدولة ، ويجمع كل المكونات التي سميت ب(الإنقلابية) ، و(الكيانات المسلحة) التى إستلمت غنيمتها مقدما من إتفاقية جوبا والمكونات الأهلية ، وقيادات بعض الطرق الصوفية الذين يلعبون لصالحهم الآيدولوجي ضد العلمانيين واليسار الذين حكموا في الفترة الإنتقالية الأولي ، فمنحوهم الإهمال و(كالوا ) لهم الإتهامات بالرجعية وأسموهم (فلول المؤتمر الوطنى) ،  وأخيرا بعض الشباب من لجان المقاومة.

أما (الفريق الثانى) ، يصر على إرجاع الزمن ليس فقط إلى ما قبل (فض البرهان لشراكته مع المدنيين) ، وإنما إلي تأريخ فض الإعتصام  لإقامة المحاكم والقصاص للقتلى ، بل إلى ما قبل 34 عاما ، لمحاكمة كل من عمل مع المؤتمر الوطنى بجريمة إنتمائه السياسي أصلح ام أفسد.

نقول أن الحقوق لاتضيع وأن الزمن لا يرجع للوراء وأن تسارع الأحداث يحتاج بصيرة مستشرفة إلى المستقبل تنظر أمامها لتختار اي الطرق ستسلك من أجل هذا الوطن.

مرت الأيام وقد (نخر) في عظم الفريق الثاني (التشظى) وبعد الأمل ويئس المواطن من (حنو) الحكومة على حاله ، لتقوم بدورها في تسخير المنح والموارد لرفاهيته وسن سياسات  تكبح جماح التضخم ، وتفعيل المؤسسية بإقامة مفاصل الدولة التشريعية والعدلية.

أقول : أن الإختلاف سنة ، ولكن ليفضي أخيرا إلى توافق حول منطقة وسطى تسمى (إتفاق) أو (وثيقة دستورية) لا يهم الإسم .

السؤال كيف سيصل هؤلاء وهؤلاء ؟ إذا كان رأيهم (ليس منهم) – (معفر) – بغبار الدولار والدرهم والريال وربما الجنيه أيضا.

أبعدوا الأجانب وكونوا  عباد الله سودانيين إخوانا في الأرض ، وإن إختلفت الأديان أو التوجهات. و(ختو) الكورة على الأرض ( الواطة) يستقر الملعب .

Loading

شارك على
أكتب تعليقك هنا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.