الدمازين: وزارة البني التحتية التقصير واضح والشاهد مياه الخريف
الدمازين: وزارة البني التحتية التقصير واضح والشاهد مياه الخريف
الدمازين : فريد الأمين
الأمطار التي إستمرت لمدة يومين بولاية النيل الأزرق ، أظهرت مدي التردي البني التحتية والتخطيط ، وعدم إستعداد هذه الوزارة بكل إداراتها لفصل الخريف ، وتقصيرها الواضح فى هذا الإتجاه .
وظللنا نناشد من يتبوأ المناصب الإدارية ، أن يعي دوره ، وأن يقوم بالإجراءات التي تحد من أضرار الأمطار والسيول على المواطن .
والناظر لواقع مجاري تصريف الخريف يعرف حجم المشكلة ، وأن الوزارة غير مستعدة على الإطلاق لتشيد الكباري ، التي هبطت وإنتهي عمرها الإفتراضي وفق المواصفات العلمية .
ويتساءل المواطن كثيرا ، لماذا تسعي الوزارة بتغيير مسارات مجاري الخريف ؟ ، ولصالح من تفعل ذلك؟ كمثال (شارع مركز مالك الثقافي _ مستشفي الدمازين ، شارع الرياض _ الموخرة بالسكة حديد ) ؟.
وبهذا الأخير تقع مباني المجلس الأعلى للثقافة والإعلام ، وقد رأينا الموظفين يحملون أحذيتهم ليعبروا إلى مكاتبهم .
وعن الشوارع المؤدية إلى السوق حدث ولا حرج ، فقد غمرتها المياه تماما ، إذ أن معظم المواقع التجارية ، كان قد تم تشييدها بطريقة غير سليمة ، ونري بضائعهم تمتد لأكثر من مترين خارج المحل التجاري ، مما يعيق حركة إنسياب مياه الخريف .
أضف إلى ذلك عدم تشييد الخيران التي تقع أمام المواقع التجارية بطريقة غير سليمة ، ودون مراعاة لأبسط مقومات السلامة .
وأن التخطيط لمعظم المواقع التجارية التي تم تشييدها بسوق الدمازين تفتقر إلى العلمية والمهنية .
وما جعل صرخات مواطني أحد الأحياء ترتفع تطلب النجدة ، أن المجري الرئيسي لمدينة الدمازين جرفته مياه الخريف ، وغمر عددا من البيوت بحي الربيع .
وأن المناشدات من قبل سكان هذا الحي لهذه الوزارة ، منذ عهد النظام البائد وإلى الآن .
وتقع المسئولية على موظفي الوزارة ، بعدم وعيهم ودرايتهم بما يحدث ، من سوء تخطيط بتوزيع قطع سكنية بحرم المجري الرئيسي للمدينة ، مما صعب عليهم عملية التكحيل وفتحه .
إضافة إلى رمي نفايات السكان القاطنين جوارها داخل المجري ، وأن بعض أحياء الدمازين غمرتها مياه الأمطار ، فضلا عن إنقطاع الطرق الداخلية بمعظمها.
وما يزيد حالة الخوف ، كمية النفايات داخل الأسواق ، ومياه الصرف الصحي ، وأن معظم أحياء الولاية دورات الصرف الصحي فيها بالمواد المحلية(لساتك براميل وقش) ، مما يساعد على إنتشار الأمراض ، فى ظل تردي الأوضاع الصحية بمرافق وزارة الصحة ، فواقع الحال بحاضرة الإقليم يغني عن السؤال .