آخر الأخبار
The news is by your side.

الدعم السريع والمصير المحتوم … بقلم: خالد محمد نور

الدعم السريع والمصير المحتوم … بقلم: خالد محمد نور

قوات الدعم السريع بتركيبتها المعقدة _ عسكريا واجتماعيا _ يتعارض بقائها مع مصالح اغلب القوى السياسية والاجتماعية والعسكرية، ولا أبالغ اذا قلت أن الموجة الثانية من الثورة ستكون هذه القوات ضحيتها الأولى، وقد يتمّ تحميلها وزر كل اخفاقات المرحلة الانتقالية وتذبح ككبش فداء سمين يغطّي باقي سوئات القيادات العسكرية والنخبة السياسية.

طموح قائدها وغباء مستشاريه هو ما سيوردها موارد الهلاك، وليس أمامها من مخرج الاّ سرعة الدمج في القوات المسلحة وفي هذه المرحلة قد تتوفر لها شروط جيدة للدمج.

عسكريا، الجيش لن يسعده أن يرى قوات موازية ترفع من درجة تسليحها كل يوم وتزيد من قدراتها البشرية والقتالية يوميا.

سياسيا، معلوم أن اغلب القوى السياسية متفقة على ضرورة حل الدعم السريع وادماج قواته وما يسكتهم حاليا هو النفوذ الكبير لقائدها.

ايضا حركات دارفور كلها بلا استثناء تعتبر الدعم السريع عدو استراتيجي ولن يتسّق خطابها الاّ بادراج المطالبة بمحاسبة هذه القوات وقائدها، وما يحدث اليوم من خطاب الوحدة الدارفورية وتجاوز الماضي، ماهو الا موقف تكتيكي يستوعب نفوذ حميدتي الحالي.

المكونات الاجتماعية وقبائل دارفور بل وكل قبائل السودان، تخيفها هذه القوة المهولة التي يتحكم في قراراتها بضعة أقارب ومنشأ تكوينها أثني وعماد قواتها أثني، مهما استوعبت من أفراد من بافي المكونات فلن يخفي حقيقتها الساطعة.

اذا الطريق واحد أمام حميدتي وقواته اذا تخلّى عن طموحاته الذائدة وتخلى عن مستشاريه الاغبياء وهو ضرورة السعي من تلقاء نفسه للدمج في القوات المسلحة اليوم قبل الغد، أو ينتظر مصيره المحتوم.

Loading

شارك على
أكتب تعليقك هنا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.