آخر الأخبار
The news is by your side.

الحرفيون .. مبدعون بلادى فى المهجر … بقلم: تاج السر محمد حامد

كلام بفلوس … بقلم: تاج السر محمد حامد

الحرفيون .. مبدعون بلادى فى المهجر ..

المواقف الإنسانية الرائعة علمتنى أن أتمنى الخير للجميع لأن من يزرع السعادة فى قلب

إنسان سيأتى من يزرعها فى قلبه .. فالدنيا كما تقدم لها تقدم لك .. وماتزرعه اليوم تحصده غدا

ببركة فاطر السموات والأرض .. فكيف لنا وبأى قلم نستطيع أن نوفى حق هؤلاء الشباب من

(الحرفيين) الذين نذروا أنفسهم لعمل الخير بغير الكلمة الطيبة التى أصبحت فى زمن الجفاف

أعذب من الماء البارد .

من لا يشكر الله لا يشكر الناس .. هذه الكلمات المبسطة ابدأ بها سطورى المتواضعة لشباب

وأحباب وأبناء أعزاء شامخون يشقون بأعمالهم السمحه مسارات الضوء القادم فى قلوب

أهاليهم الشرفاء لتضج بهم كل الكائنات الحية رافعين لهم القبعات وهم يمثلون ( شباب

الحرفيين) حيث سكبوا فى مسرى الشرايين محبتهم الحقيقية لأبناء جلدتهم دون ريا ولا مجاملة

عاقدين العزم والإصرار للوقوف بجانب أهاليهم فى المهجر متسلحين بحب هذا الوطن الكبير ..

لم لا وهم من وهبوهم أجمل ما فى الدنيا بأعمالهم الصادقه وقلوبهم النبيله التى ستظل فى

الذاكرة مهما طال الزمن وأمتد

يعلو هؤلاء الشباب بجمال الأدب وحسن الخلق ورفعة الذوق وفيض المشاعر وسمو الإحساس

ورهافة الشعور ودقة التعامل مع الأخرين .. ومتى ما أجتمعت هذه الخصال فى كيان كان فى

تقديرى من أحسن الكائنات أعمالا تلك الخصال تدل على أدوات التعارف والتآلف والتعاون

والتفاهم بين بنى البشر .. وقمة السعادة حينما تجد نفسك وقلبك وروحك فى عيون هؤلاء

المغتربين وهذا ما وجدناه ولمسناه فى هؤلاء الشباب شباب الحرفيين ممثلا فى إبنهم البار (

شيخو) وأخوته الأعزاء الأفاضل من الحرفيين الذين يعملون بصمت دون كلل ولا ملل رافعين رأية

التحدى لأعمال الخير ومد يد العون والمساعدة لاهاليهم فى الغربة دون أى صدام مع أحد لأن

اللجوء للصدام وفى مثل هذه الأعمال يضر بالمغتربين ومن يختار الصدام هو شخص ضيق الصدر

ومحدود الفكر أو ضعيف العقل .. وفى هذه الحالة شعار شباب الحرفيين ( العمل بصمت دون

ضوضاء ) .

وكان لزاما علينا أن نشييد بهؤلاء الشباب حفظهم الله ورعاهم وسيظلون العين الساهرة لراحة

الأهل فى دول الاغتراب .. وقد أشاد الكثير منهم بهؤلاء الشباب بمعاملتهم الحسنة وأسلوبهم

الراقى الذى وجدوه من ابنائهم الحرفيين وبمساعدة كريمة من القنصل العام السفير ياسر أحمد

الصديق فوقف بجانبهم وساندهم بالوقوف ومساعدة المغتربين فى محنتهم ولسان الحال يردد

كم لك من أقارب تتمنى أن يعودوا من غربتهم المره وأنت تدرى والكل يدرى أن ما لديهم من

مدخرات لا توفر لهم القوت لمستقبلهم ومع ذلك مرتباتهم الحالية تؤمن لهم ولذويهم على الأقل

العيش النظيف لهم ولا سرهم البعيده عنهم وما زالوا هم الشرفاء إصالة وإفتخارا بالوطن .

وفى هذه الأجواء الملبدة بالمحبة والوئام وفى وقت توحدت فيه القلوب لتصبح كتلة واحدة تحت

شعار وإسم ( الحرفيين مبدعيين بلادى) فالتقى هؤلاء الشباب بمسؤول السودان فى المهجر

القنصل العام وقدموا له درعا تذكاريا وهذا قليل من شباب أصحاب مواقف تهز الأرض وترنح لها

جوانح النفس البشرية لتختلج العواطف وينبهر العقل أمام تجلياتهم ورسوخ خطاهم هؤلاء هم

شباب الحرفيين الذين سجلوا هدفهم الذهبى فى شبكة تاريخ المغتربين .

لم تكن طبيعتى ابدا مدح هؤلاء الشباب لأننى أعتقد أن من يقدم نفسه لأعمال الخير طبيعى ان

يقدم شيئا معتبرا للأخرين الذين أولوهم أمرهم فاعمال شباب الحرفيين فى بلاد المهجر جعلنى

أخرج من سلبياتى وأمدح الشباب ليكون مولودا يحمل بعضا من الأعمال الجليلة فى صالح هذا

المغترب وليزرعوا غصنا أخضر فى ارض بكر لم تطاها قدما بعد .. ورغم ذلك أشعر بأننى لم اكن

موفقا فى مدح أبنائنا شباب الحرفيين ولم اعطيهم حقهم كاملا .. لكن جزاؤهم عند ربهم وهذا

وحده يكفى .. وكفى .

Loading

شارك على
أكتب تعليقك هنا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.