آخر الأخبار
The news is by your side.

الحرب الفلسطينية الإسرائلية.. استراتيجية المواجهة ما بين أجندة وخطط المحاور..!!

الحرب الفلسطينية الإسرائلية.. استراتيجية المواجهة ما بين أجندة وخطط المحاور..!!

تقرير: عبد القادر جاز

الحرب الفلسطينية الإسرائيلية التي طال أمدها واتسع نطاقها باستنزاف الموارد البشرية والمادية على المستوى المحلي والإقليمي والعالمي، هذا الوضع قد يُنذر بكارثة كونية قد تقود حربٍ عالمية ثالثة في ظل اختلال الموازين الدولية حول هذه القضية المحورية، من واقع فتح الحوثيين لجبهةٍ جديدة بالبحر الأحمر لشل حركة إسرائيل واحدة من عمليات التشوين القريبة من الحدود اليمنية، ما الاستراتيجية التي اعتمد عليها الحوثييون في تشتيت أفكار وجهود الصهاينة ؟

قضية أرض:
أكدت د.فاتن رمضان المعارضة السياسية ورئيس منظمة بلا قيود السورية أن القضية الفلسطينية من حيث المبدأ هي قضية أصحاب أرض وحق ضد كيان مغتصب ومتغطرس ظل يُمارس الإجرام منذ عقود على مرأى من العالم أجمع، مشيرة إلى أن ممارسات الاحتلال الإسرائيلي ضد الشعب الفلسطيني وهي أكبر دليل لإدانة هذا الإحتلال، مستطردة بقولها: إذا اعتبرنا ما حصل في غزة هو رد فعل عسكري على عمل عسكري قام به طرف مسلح ضد دولة الاحتلال بالمقابل تساءلت ماذا نسمي ممارسات المستوطنين ضد المدنيين في الضفة الغربية من قتل للنساء والأطفال بشكلٍ ممنهج وطردهم من أراضيهم دون مُسوِّق قانوني من سلطات الاحتلال التي تدّعي الإنسانية والتحضر؟

الحرب الفلسطينية الإسرائلية.. استراتيجية

الوعود الفارغة:
قالت فاتن إن من قتل أطفال حمص ودرعا لن يُدافع عن أطفال غزة والضفة العربية وفلسطين على حد تعبيرها، معتبرة أن الدعاية الإعلامية التي يُحاول محور المقاومة افتعالها من خلال إطلاق الصواريخ من هنا ما هو إلا تهديد إعلامي فارغ بواسطة أبواقها التي لم تُقدم شئياً للشعب الفلسطيني، مؤكدة أن المقاومة لم تحسم كفة الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، بل تركتهم يُواجهون مصيرهم وحيدين وعشرات الآلآف من القتلى والجرحى جراء تدمير مئات الأعيان الصحية والحكومية، منوهة بأن الفلسطينيين يدفعون ضرائبهم بأنفسهم ولوحدهم، مرجحة أن محور المقاومة كما يُسمِى نفسه لن يقدم سوا الوعود الفارغة ولن يتجرأ على الدخول في المعركة، معربة عن بالغ أسفها بأن المحور يستخدم قضية فلسطين كغطاءٍ سياسي شعبوي ليُغطي به على مشروعه الإجرامي في التمدد واستغلال وتجهيل وسرقة الشعوب بحجج متعددة منها القضية الفلسطنية.

مسرحية إعلامية:
كشفت فاتن أن ما يفعله الحوثيون هو أوامر إيرانية ضمن مخطط كبير تُديره طهران للسيطرة على عدة دول عربية في المرحلة المقبلة، واصفة بأن خطف سفينة وتعطيل الملاحة في البحر الأحمر بأنها مسرحية إعلامية أكثر من كونها خطة عسكرية استراتيجية لحصار إسرائيل ومنع الإمدادات عن طريق البحر، متسائلة هل توقفت الإمدادات البحرية عن إسرائيل عن طريق البحر الأحمر أو البحر الأبيض المتوسط وحتى الجسور الجوية المفتوحة غربياً لدعمها ؟
ما الذي استفادت منه القضية الفلسطنية بخطف السفينة ؟ وما النتائج التي ترتب على ذلك؟ أوضحت فاتن أن المسألة أصبحت مكشوفة من واقع استخدامها كغطاء لتحقيق أهداف سياسية تصب في مصلحة المشروع الإيراني، نفت فاتن تحول هذه الحرب إلى حربٍ كونية أو عالمية ثالثة، باعتبار أن المعسكر الغربي بكل ثقله يُساند ويدعم إسرائيل، وعلى الجانب الآخر روسيا والصين منشغلان بملفي أوكرانيا وتايوان، مضيفة بأنها كعادة في كل الحروب الإسرائيلة على الشعب الفلسطيني، مع الوضع في الاعتبار أن هناك شعب يتعرض للذبح والقتل والتهجير.

وضعية التذمر:
توقع د.محمد ناصر برعي اليمني المحلل السياسي المصري أن الحرب التي تشنها إسرائيل على قطاع غزة سوف تُحول دول المنطقة والعالم إلى حرب إبادةٍ جماعية شاملة وفقاً لهذه المؤشرات أن هذه الحرب حرب أمريكا وحليفها البريطاني على الحوثيين في اليمن، وأقر بأن الأمريكيين وشركائهم البريطانيين عازمون بأن حربهم ضد الحوثيين حق مشروع في الدفاع عن النفس وعن سلامة وأمن سفنهم وناقلاتهم التي تمر عبر البحر الأحمر والمضايق الدولية التي يتمركز حولها الحوثييون لمنع وصول السفن المتجهة إلى إسرائيل، مؤكداً أن حركة الملاحة التجارية العالمية تكبدت خسائر فادحة نتيجة للهجمات الحوثية المستمرة، ما جعل العالم يتذمر من هذه الوضعية، معتبراً أن الحوثيين لم يضعوا في الحسبان تبعات هذا القرار الذي ألحق الضرر للجميع ليس إسرائيل وحدها، بالإضافة إلى أنه لم ينجح في وقف الحرب وفي إرتكاب الجرائم والفظائع في غزة، مشيراً إلى أن إسرائيل تمارس حربها هذه المرة بوحشية وأكثر شراسة مقابل حروبها السابقة على القطاع.

الضربات الانتقائية:
وحول رد الفعل الإيراني من الحرب الأمريكية البريطانية على أهم حلفائهم الإقليميين (الحوثيين) يرى اليمني بأنها حربٌ قد تتطور سريعاً إلى ما هو أكبر وأخطر من هذه الضربات الانتقائية المبدئية المحددة في نطاقها وأهدافها، متسائلاً هل ستترك إيران مسئولية الرد على الحوثيين وحدهم على غرار ما حدث مع حماس في غزة دون تدخلها المباشر لإثارة حربٍ إقليميةٍ واسعة غير معلومة الأبعاد في الشرق الأوسط؟ أم أنها سوف تجد نفسها مضطرة هذه المرة مضطرة للرد، مستطردا بقوله: إذا كان هذا ما سيكون عليه قرار إيران فما هو نوعية الرد لمواجهة الأساطيل والقطع البحرية الأمريكية والبريطانية المحتشدة في المنطقة، فضلاً عن توفير حلف الناتو لهم دعماً عسكرياً.

الحرب الفلسطينية الإسرائلية.. استراتيجية

تساؤلات واستفهامات:
يُثير اليمني جملة من التساؤلات الاستفهامية في يخص الجبهة اللبنانية التي يُديرها حزب الله في معركتة ضد إسرائيل، هل ستظل هذه الجبهة مع إسرائيل حذرة ومتأنية على نفس مستواها الحالي من التوتر المحكوم بحرص الطرفين على عدم الاندفاع إلى حرب شاملة ؟ أم أن هذه الجبهة يُمكنها لها أن تنفجر وتخفف الضغط عن الحوثيين الذين يتعرضون لضرباتٍ عسكريةٍ من قبل أكبر قوى عالمية، متوقعاً حال حدوث انهيار للجبهات الموالية لإيران أن يضعها ذلك أمام خيارات وبدائل قد تضطر على الرد الانتقامي العنيف الذي يُصعِّب تصورها باعتبار حربها الأخيرة في مواجهة تحديات البقاء. واستطرد اليمني قائلاً على كل حالٍ ستتضح الصورة وتنكشف خلال الساعات والأيام المقبلة بالقدر الذي سيتيح لنا التعرف بشكلٍ أشمل وأدق على الكثير من الملامح الغائبة وفقاً للمؤشرات المحتملة، مؤكداً أنهم يقفون إزاء التدهور المتسارع لأوضاع المنطقة التي تلتهمها الصراعات والحروب والأزمات الساخنة في كل مكان أمام مؤشرات مخيفة ولا تبشر بأي خيرٍ على الإطلاق، مرجحاٍ تطور الأحداث ما قد يجعل الحرب مفتوحة على كل السيناريوهات والاحتمالات.

Loading

شارك على
أكتب تعليقك هنا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.