آخر الأخبار
The news is by your side.

الجبهة الثورية وتمترس المصالح

الجبهة الثورية وتمترس المصالح

بقلم: محمد خير
بلاشك ان الجبهه الثورية تنظيم عسكري سياسي بدأ في الظهور في بدايات العام ٢٠١٣حيث تحالفت مجموعة من الحركات المسلحة علي قيادة عمل عسكري مشترك يهدف الي اسقاط حكومة الجبهة الاسلامية في الخرطوم .

وسعت هذه التنظيمات وقدمت ما عندها من جهد ولكن تمترس المصالح الشخصية عصفت بهذا التحالف بعد ان كان غاب قوسين او ادني من دخولهم الخرطوم ،بهذه العقلية الانانية تفككت الجبهة الثورية وعادت جهود الرفاق ادراج الرياح وصاحبتها مجموعة من الانتكاسات الكل يعلمها وكادت ان تتلاشين و ازدادت خلافاتهم بعضهم خرج بلا عودة واخرون اعادو هيكلة الجبهة الثورية في مؤتمرات فرنسا وبرلين وتعاقب علي راستها عقار وجبريل ومناوي واخيرا د/الهادي.

وما يميزها هي تحالف عسكري فقط وليس تحالف ايديولجي، يضم بداخله تسعة مجموعات او اجسام لكل جسم رؤيته السياسية وموقفة الايديلوجي او البرامجي وهذا لا يتعارض مع انجاز قضايا جماهير شعبنا الصابر وهذا ان تتوافق هذه الاجسام على برامج حد ادني يتيح لهم الدخول للتفاوض برؤية مشتركة ومطالب موحدة.

ولعل خروج مناوي عن الجبهة الثورة صورة بالكربون عن بداية تفكك حركة تحرير السودان في ٢٠٠٦و تفكك الجبهة الثورية في نهاية ٢٠١٤ وكل هذه المعطيات تشير الي ان هنالك عوامل خارجية من بعص التنظيمات لضرب وحدة كيانات الهامش، بدعاوي واهيه بان الجبهه الثورية سوف تحمل الحركة الاسلامية الي السلطة.

رغم اختلافنا مع الحركة الاسلامية الا ان العدل والمساواة تنظيم ثوري وطني يشهد له نضالاته في الساحه السياسية ولا يمكن ان نستبعدهم فقط لانهم لهم خلفية اسلامية.

وموقفنا يجب ان يكون بناءا علي ما قدمه من نضالات. وخاصة نحن نتبني دولة المواطنة فكان لابد من قبول كل التشكيلات العسكرية و السياسية من اجل تحقيق السلام الشامل والدائم.
في تقديري قضايا السلام هي قضايا عامة لاتقبل النظر الضيق لانها تتعلق بمشاركة الجميع في السلطة والثروة.

والتنمية وغيرها من مطلوبات الاستقرار لذلك يجب علي الجميع ان تتضافر جهودهم وان ننأى بانفسنا في الوقت الحالي عن ما يعيق عملية احلال السلام في دارفور بصفة خاصة والسودان بصفة عامة ونؤجل الصراع الايديولجي ما بعد احلال السلام .

ما توصلت اليه الجهبه الثورية مسار دارفور يعتبر مكسب حقيقي لاهل دارفور وسوف تسهم في عملية السلام الشامل بحيث لا احد يشعر بالظلم من الاخر سواء كانو اغلبية او اقلية.

وهنالك قضايا شائكة تحسم عبر استفتاء الشعب السوداني لانه هو صاحب الكلمة الاخيرة، ولعل ما يثير الاشمئزاز هنالك مجموعات دوغمائية تنتظر ان يحدث تفكيك لاي تنظيم من التنظيمات الثورية لينصبوا صيوانات الفرح بوعي او بلا وعي منهم وهذه قمة المأساة.

وهذا ناتج عن توهم مجموعات كثيرة يحسبون انهم يمارسون سياسة وفي الواقع لا احد يدري ابجديات السياسة فقط يتخبطون يمين وشمال وهذا التوهم الزائف سوف يعاني منه الشعب السوداني كثيرا وخاصة دارفور؛ لان السياسة اصبحت “خشوم بيوت” واسر وشليليات وهذا ما ظللنا نحاربه من ١٩٥٦ الي يومنا هذا وسوف يستمر النضال من اجل بناء سودان يحترم التعدد والتنوع من اجل سودان حر ديمقراطي.

Loading

شارك على
أكتب تعليقك هنا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.