الجبهة الثالثة “تمازج” تطرح إقامة إقليم(جنوبي دارفور)
الجبهة الثالثة “تمازج” تطرح إقامة إقليم(جنوبي دارفور)
سودان بوست:هدي حامد
أكد أمين إعلام الجبهة الثالثة تمازج و المتحدث الرسمي باسمها محمد موسى بادي أن الجبهة طرحت خيار إقامة إقليم جنوبي دارفور وذلك خلال “المؤتمر الإقليمي الأول لدارفور الكبرى” و الذي أقامته تمازج بمدينة نيالا الأسبوع المنصرم.
وقال: ان المؤتمر خرج بتوصيات قوية،أجمع عليها المؤتمرين،و أضاف بادي بأن المؤتمر ركز في جانب البناء التنظيمي و المشاركة الفاعلة في هياكل السلطة الإنتقالية،وأشار إلي أن القائد العام لقطاع دارفور بالجبهة الثالثة تمازج ورئيس القطاع، الفريق أحمد عبدالرحمن طه أعلن عن فكرة المكتب القيادي للقطاع، و التي تقوم على النظر لإقليم دارفور بموضوعية،حيث أنه إقليم كبير،مترامي الأطراف.
و قد اوصى المكتب القيادي لقطاع دارفور العمل على إنشاء إقليم (جنوبي دارفور) وذلك لتسهيل عملية إدارة الإقليم و بسط السلام و التنمية في كافة ربوعه حسب تعبيره،و أضاف أن إتفاق السلام حمل الكثير من المكتسبات لأهل دارفور،و إذا ما وجد التطبيق السليم لرفع التهميش، و لوضع حد لمعضلة غياب التنمية.
وأوضح بادي أن وفدا كبيرا يمثل الإقليم بقيادة الفريق طه رئيس القطاع، و بعض أعضاء المكتب القيادي قد فرغوا من سلسلة إجتماعات تمت من خلالها دراسة متأنية لإتفاق السلام،قد وضعت في جعبتها قضايا محورية و هامة، تسعى لبحثها مع المسؤولين في المركز، خلال الأيام المقبة، وأن الوفد سيجلس إلى قيادة تمازج و بعض المسؤولين الرفيعين بالدولة لبحث عملية الشراكة الفعلية.
و قطع الناطق الرسمي باسم تمازج على رغبتهم في المضي قدما في الشراكة التي تقوم على نصوص إتفاق السلام،و أنهم في الجبهة الثالثة تمازج يمثلون شرائح عريضة على مستوى الشريط الحدودي الغني بالموارد.
و قال: بأنهم نفذوا خلال الشهرين الماضيين برنامج للطواف الإداري و التبشير بالسلام شمل كل ولايات دارفور الخمس و قد وجد هذا الطواف تجاوبا كبيرا من المواطنين و قواعد النظام الأهلي و حتى المؤسسات الرسمية في ولايات دارفور.
وشدد بادي بأن “مبادرة الصلح الأهلي والسلام الشامل” التي طرحها الفريق طه رئيس قطاع دارفور، قد وجدت تأييدا كبيرا، مما أسهم في وضع نهاية لكثير من المشاكل على مستوى النسيج الأهلي بدارفور،و لا زالت تمازج تعمل على تطوير المبادرة، لوضع نهاية للمشاكل القبلية.
و أضاف أن التصالح هو أساس لعملية التفرغ للقضايا التنموية،و هذا جوهر إتفاق السلام و قال: أن الطواف الإداري – بقيادة الفريق طه – شمل عشرات المعسكرات التابعة لقوات تمازج، مؤكدا على الجاهزية العالية لقوات تمازج من أجل الدخول مباشرة إلى عملية الترتيبات الأمنية خلال الأيام القادمة.
و أكد بأنهم قد حققوا تقدما كبيرا في جانب المشاركة في (قوات حفظ السلام بدارفور) ووجدوا تجاوبا مع القيادة العسكرية يمضي نحو التطبيع الكامل لعمليات الدمج و إستكمال تنفيذ إتفاق الترتيبات الأمنية.
وكشف أن جولات التبشير بالسلام قد أكدت على شعار “السلام سمح” بالنظر للتفاعل الكبير من المواطنين،مع الوفد الرفيع الذي ضم كل قادة القطاعات العسكرية برئاسة القائد العام الفريق أحمد عبدالرحمن طه.
و أبدى موسى تفاؤلا بقدراتهم – في تمازج – على تحقيق الكثير من خلال عملية الإنتخابات المحددة بنهاية الفترة الإنتقالي.
وأعرب بادي عن شكره لكل شركاء الفترة الإنتقالية بشقيها المدني و العسكري و قال: نشكر كل أجهزة الإعلام التي دعمت عملية الانتقال السياسي و عضدت عملية السلام الذي يتطلع إليه الجميع.
