آخر الأخبار
The news is by your side.

الثلاثون من يونيو … بقلم: ريم عثمان

كتابات حرة
الثلاثون من يونيو

بقلم: ريم عثمان
في ظل الأوضاع غير المستقرة في البلاد يقع على عاتق الجميع مسؤولية حماية البلاد من كل ما قد يؤدي بها للدمار ويساهم في سفك المزيد من الدماء.
تتجه الأنظار نحو الثلاثين من يونيو وما سيقع في ذلك اليوم وهل سيكون علامة فاصلة في تاريخ السودان من جديد؟
أكثر ما يخشاه الغالبية منا تلك الدماء التي تبذل أثناء الاحتجاجات التي تنادي بالمدنية المطلقة في الحكم واقتصار دور العسكر فيما يختص بهم من حماية للبلاد والمواطنين فقط دون التدخل في شئون الحكم ، وبغض النظر عن موقف كل منا فالمؤكد أن الانسان الشريف صاحب المبادئ سيقف بقوة رافضاً لكل أشكال العنف المفرط التي تواجه بها هذه الاحتجاجات.
يمارس كل من سيخرج في الثلاثين من يونيو حقه الشرعي في التعبير عن قناعاته وأرائه الشخصية وعلى الجالسين على سدة الحكم احترام ذلك وعدم التعرض لكل من سيخرج، خاصةً مع تأكيدهم علي رفع شعار السلمية وأقتصار أساليبهم علي الهتاف فقط.
تحتاج البلاد فعلياً للتغيير وانتهاج سياسات جديدة تعتمد الأنسان وموارد البلاد الذاتية أساس لها، لن نستطيع النهوض بالبلاد وسياسات بلادنا مبنية على أستهلاك المواطن البسيط وتحصيل الجبايات منه، وعلى القرارات الخاطئة التي تقود البلاد للتهلكة، وما قضية شراء القمح ببعيدة عن الأذهان ومثلها الكثير.
لن يطالب كاتب المقال من أحد بالخروج في الثلاثين من يونيو القادم أو عدم الخروج، على كل فرد اتباع ما يراه في الصالح العام للبلاد وتنفيذه في سلمية واحترام للآخرين، مع مراعاة عدم التعدي علي مساحة الغير في الحرية مهما كانت درجة الاختلاف وعمقه.
أتمني للبلاد أن تخرج من هذا النفق المظلم الذي تمر به، وأن ينعم الشباب بمستقبل زاهر يستطيعون من خلاله إحداث التغيير المنشود في كافة أنحاء البلاد، وأن يبعد الله كل حاكم فاسد وقاتل عن سدة الحكم ويولى من يصلح ويستطيع تحقيق التغيير الذي نتمناه للبلاد، وأن يحفظ دماء شبابنا الطاهرة.

Loading

شارك على
أكتب تعليقك هنا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.