آخر الأخبار
The news is by your side.

التوجه الكلى للدولة  … بقلم: هشام عباس

التوجه الكلى للدولة  … بقلم: هشام عباس

مفترض ان يكون هذا هو التوجه الكلى للدولة فى الفترة القادمة ,, توقيع اتفاق لشراء 27 قطار وتوقيع اتفاق لبناء احد اكبر واحدث المسالخ فى افريقيا يعنى ان الدولة بدأت تفكر فى دعم الانتاج وليس الصرف على الاستهلاك .

وليتنا نبحث عن شراكة حقيقية فى مجال التطوير الزراعي وربط مواقع الانتاج بمواقع التسويق والتصدير عبر وسائل نقل سريعة ورخيصة تساهم فى نهضة سريعة للاقتصاد واثره سيكون واضح فى فترة قصيرة جدا .

الشعب السوداني تحمل الكثير وهو اصلا الشعب الوحيد فى العالم الذى لم يذق طعم الحياة ويمكنه الصبر والتحمل بشرط ان تكون هناك خطة وسياسة واضحة تقدم بعض الامل ,, ضيق الشعب السودانى ليس سببه عدم قدرته على التحمل انما عدم رؤيته لخطة واضحة وعمل يعطيه امل .

وجهة نظرى الشخصية التى لا اريد ان اقنع بها احد :

اذا اردت ان ترفع الدعم عن الوقود قبلها يجب ان تضع خطة مقنعة وواضحة وملزمة ان الـ 200 مليون دولار التى تم توفيرها من هذه الخطوة مثلا ستتجه الى اعادة هيكلة قطاع السكك الحديدية خلال عام واحد بيحث يربط كل اطراف الدولة التى هى مواقع الانتاج ان كان زراعي اوحيواني بمواقع التصدير وسيضمن للمواطن وسيلة ادمية رخيصة ومريحة وسريعة للتنقل .

اذا اردت ان ترفع الدعم عن الكهرباء يجب ان تسبق هذه الخطوة خطة واضحة ومقنعة وملزمة ان ما سيتم توفيره من هذه الخطوة سيتجه الى اعادة هيكلة قطاع الطاقة بالكامل بحيث يتحول العجز الى مخزون وتتحرك عجلة الانتاج ويرتاح المواطن الى الابد من القطوعات وازمة الكهرباء مثلا .

اذا اردت ان ترفع الدعم عن الخبز يجب ان تسبق هذه الخطوة خطة واضحة لدعم القطاع الزراعي اما بتوفير مدخلات الانتاج او تخفيف العبء الضريبي والرسوم عن مدخلات هذا القطاع او انشاء مشاريع جديدة تسهم فى مشاركة وتشغيل وتمليك الشباب فرص للاستثمار الزراعى .

قبل ذلك يكون الحديث عن رفع الدعم مجرد هروب من المسؤولية كما كان يفعل النظام السابق وليس خطوة لعلاج المشكلة كما نتمني.

وعلى ذلك قس في كافة المجالات والاتجاهات ما ينقصنا هو خطة واضحة وثقة بين المواطن والدولة لان المواطن عانى من الوعود وعاش السراب طوال تاريخه .

Loading

شارك على
أكتب تعليقك هنا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.