آخر الأخبار
The news is by your side.

التنسيقية العليا لكيانات الشرق تشرق فى إغلاق الطريق القومي بعدد من النقاط

التنسيقية العليا لكيانات الشرق تشرق فى إغلاق الطريق القومي بعدد من النقاط

سوداني بوست : عبدالقادر جاز

على خلفية الأصوات الرافضة لمسار شرق السودان الذي نتج عن إتفاق جوبا للسلام ، إرتفعت الأصوات المنادية بإلغاء المسار ، أو إيجاد منبر تفاوضي جديد يساهم فى معالجة إختلالات هذا المسار ، الذي لا يلبي طموحات وأشواق أهل الشرق ، على حد تعبيرهم ، مما قاد ذلك إلى حراك مجتمعي كبير بقيادة التنسيقية العليا لكيانات الشرق الرافضة للمسار بحجة أنه لا يمثل القاعدة الجماهيرية العريضة تلبية لأغراض سياسية وإثنية معينة ، وعلى هذا الأساس ظلت هذه الكيانات منذ توقيع إتفاق جوبا تندد برفضها القاطع لما ورد فى مسار الشرق ببنوده المختلفة ، وتعلن مراراً وتكراراً تتريس الطريق القومي لقطع سبل التواصل مع الخرطوم ، بإرسال رسائل تحمل فى فحواها جملة من الإعتراضات التي ربما تقود إلى مصير مجهول ، فهي توفي بوعدها بتتريس الطريق القومي على حسب المخطط له (الميناء ، العقبة ، كسلا ، كبرى البطانة ، خشم القربة ، الزيرو ، النورس ، الخياري) ، مما ينتج عنه شل لحركة النقل والمواصلات على إمتداد الولايات الثلاث الشرقية ،

السؤال الذي يطرح نفسه ، ماهي الدوافع التي قادت إلى هذا المصير ؟ ولماذا تتبنى هذا الحراك كيانات إجتماعية؟ بعيداً عن الإتفاقيات السابقة ؟ وهل يعني عدم الإعتراف بأي مسار سقوط إتفاق جوبا أم أن هنالك ما لا نعلم؟ .

السياسات الخاطئة :
أكد الأستاذ أحمد بابكر الضو ، الأمين السياسي لمنبر البطانة الحر ، وعضو التنسيقية العليا لكيانات الشرق ، أن قرار إغلاق الطريق القومي نتاج لحراك كبير إنتظم على مستوى الإقليم الشرقي نتيجة للسياسات الخاطئة التي إنتهجها مسار الشرق ، للنظر لقضايا بعيدآ عن ميزان العدالة التي تقتضي المصلحة العامة ، معتبراً أن هذا المسار يمثل فئة سياسية وإثنية معينة ، موضحاً أن إغلاق الطريق يتم باستثناء أصحاب الباصات السفرية ، والعربات الخاصة ، والحالات الإنسانية ، وخلاف ذلك لا يمكن السماح له بالعبور مطلقاً .

الخيارات مفتوحة :

أوضح أحمد ، أنهم يتفقون بأن البلاد تمر بأزمة إقتصادية خانقة ، وعلى هذا الأساس سيحصل إنفراج للكل ، مطالباً بضرورة الوضع فى الإعتبار لأي مشاركة معيارها الثقل الجغرافي والسكاني ، بعيداً عن نظام المحاصصة الذي ندفع ثمن ممارسة الحكومات السابقة له دون الرجوع لأصحاب المصلحة ، مؤكداً أنه إذا الحكومة عادت إلى صوابها ، ستعالج كافة الأزمات التي تواجه البلاد ، معلنا أنهم سيترسون الطريق القومي إلى أن ينجلي الأمر دون رجعة ، وكل الخيارات مفتوحة ، مضيفاً بقوله:” إذا المركز عايز يحكمنا عليه الجلوس معنا ، وإذا عايز ينصب إلينا البيانات والتوجيهات من الخرطوم فهذا لا يخدم للقضية شيئا” .

الرفض القاطع :

أكد أحمد ، أن منبر جوبا تمخض عنه عدد (٥) مسارات ، نال بعضها القبول ، وبعضها تم التحفظ عليها ، مشيراً إلى رفضهم القاطع لمسار الشرق الذي لم يوقعه أهل المصلحة ، ولم تتم مشاورتهم وإستحوذت عليه فئة محددة ، مضيفاً أن المسار لم يتطرق لمناقشة قضايا البطانة والقضارف ، وما تمت الإشارة إليه نسبة لعدم مشاركة أهل المصلحة ، كاشفا عن تفنيد كل هذه الإدعاءات الكاذبة ، طالبا من الحكومة إجراء إستفتاء لمسار الشرق ، مرجحاً أن الحكومة لا تقدر ، ولا الموقعون سيوافقون على الإستفتاء ، وسوف تنكشف حقيقتهم ، مؤكداً أن الحراك الذي يعم الشرق تتبناه كل القوى الحية سياسية وإجتماعية وأهلية ، دون إستثناء ، وتندرج تحت مسمى التنسيقية العليا لكيانات الشرق .

إنتزاع الحقوق :

قال الأستاذ عثمان أحمد فاضل ، عضو تجمع أهل القضارف التنسيقية العليا لكيانات الشرق ، أن الوقفة الإحتجاجية رداً للظلم والقهر الذي ظلت الولايات الشرقية تعاني منه منذ أمد طويل ، لإنتزاع الحقوق ، مؤكدا أنهم مع مكتساب ثورة ديسمبر المجيدة ، وضد مسار الشرق جملة وتفصيلاً ببنوده . ال٨٤ ، وطالب الحكومة الإنتقالية بضرورة إيجاد منبر تفاوضي جديد يساهم فى معالجة إختلالات هذا المسار ، مضيفاً إذا إستجابت الحكومة لدعوة قيام منبر جديد لا نمانع ، وإذا لم تستجب سيقود ذلك إلى المطالبة بالإنفصال .

الوعود الكاذبة :

أكد عثمان ، أنهم أجبروا على إتخاذ خطوة إغلاق الطريق القومي ، نتيجة للوعود الكاذبة من الجهات المختصة ، معتبراً أن خيار الإغلاق لجأوا له بعد فقد الأمل مع الجهات الحكومية ، معلنا إستمرار التصعيد حتى تتحقق المطالب المشروعة ، معتبراً التنسيقية ، منبراً جامعا لكل أهل الشرق ، وتوحيد للرؤى الكفيلة بإستدامة التنمية بالإقليم ، مرجحاً أن منبر جوبا غير محايد بكل صراحة ، والوسيط متحيز ً، ووجه رسالة إلى الحكومة الإنتقالية أنهم مع الثورة ، وضد مسار الشرق بكل ما تحمله الكلمة من معنى .

Loading

شارك على
أكتب تعليقك هنا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.