آخر الأخبار
The news is by your side.

التعليم من التجهيل الى التجاهل!!

التعليم من التجهيل الى التجاهل!!

سودان بوست: صالح احمد 

لاجديد بعد قرار تجميد المناهج الذي اصدره رئيس الوزراء عبد الله حمدوك الاسبوع الماضي على الرغم من خطورته وما يترتب عليه من عواقب وما اثاره من جدل واسع وقلق كبير على كافة الاوساط والاصعدة والمؤسسات والوسائط ،و لم تبال السلطات حتى الان ولم تهتم حتى بالنظر إليه وتداركه، علما بأن العام الدراسي لا يحتمل يوم واحد بعد حين من الدهر في الاغلاق والالغاء نتيجة جملة من المأسي والكوارث التي اجتاحت البلاد.

كما صاحب التجميد مزيد من الغموض والتجاهل وذلك عقب استقالة مدير المناهج الذي علق عليها حمدوك بعدم قبولها وانه لم يتم اختياره الا لكفاءته وليس لإنتمائه الحزبي ،وتلا قرار التجيمد موجة من الغضب و التصريحات لمختصين ومسئولين ابرزهم وزير التربية الذي هدد ايضا باستقالته بعد طلب الرد على ايضاحاته من رئيس مجلس الوزراء حول ما اتخذه من قرار واسبابه ودوافعه التي فسرها في وقت لاحق في برنامج البناء الوطني بتلفزيون السودان على أن الغرض منها لم يكن سوى الدفع به والقراي للاستقالة . واضاف التوم تجميد العمل بالمناهج يعني تجميد العام الدراسي.

وكان قد اعلن البروفيسور محمد الامين التوم قبيل صدور قرار حمدوك عن تكوين لجنة لمراجعة كتاب التاريخ بعض الضجة التي احدثتها لوحة ما يكل انجلو ووصف في بيان صحفي الحملة التي يشنها متشددون باسم الدين على مدير المناهج بالاسطوانة المشروخة التي ملها الناس طوال الثلاثين عاما الماضية ووجه في ذات السياق بحسب اليوم التالي الى تشكيل لجنة من خبراء وتربويين لمراجعة وتقييم مادة التاريخ شكلاً ومضموناً؛ لما شاب الضعف في بعض وحدات الكتاب، على أن ترفع اللجنة تقريرها للوزير خلال أسبوع من تاريخه.

ويرى مراقبون تعزيز الخطوة التي اتخذها وزير التربية كانت كفيلة بحسم الجدل والتشاور حولها ولكن عابوا قرار رئيس الوزراء ووصفوه بالغيرموفق ويفتقر الى المؤسسية فيما هاجموا القراي على شطحاته عبر الإعلام في أمر لا يتطلب الخوض في تفاصيله إعلاميا سيما ونحن في مرحلة انتقالية حساسة ، في الوقت الذي اثنى فيه مؤيدون على قرار التجميد واعتبروا صدوره في الوقت المناسب فيما وصفوه بالصائب وأنه وأد الفتنة بحسب زعمهم.

على صعيد اخر اكد متابعون لـ”سودان بوست “ما حدث من ربكة وفوضى في المؤسسات التعليمية عقب اصدار هذا القرار والذي لم تعقبه توضيحات او نشرات من جهات الاختصاص وفضل البعض مواصلة المنهج الجديد الى حين اشعارهم بشكل رسمي من التربية بينما عاد البعض للمقررات القديمة بينما قرر طرف ثالث تجميد العمل بالمنهج الجديد وفق ماصدرمن قرار يشمل المنهج المعني بالصفي الاول و السادس وباقي الصفوف لم يحدث فيها أي تغييرسوى بعض المحذوفات لبعض الدروس.

وعلمت سودان بوست وفق استطلاع اجرته في عدد من المدارس التي أغلبها لم يحصل على نسخ من المناهج الجديدة علما بأنها فتحت ابوابها ما يزيد عن عشرة ايام في اغلب ولايات السودان والطلاب لا يدرسون .

فيما افاد مسئولون بوزارة التربية ان رئيس مجلس الوزراء لم يخاطبهم ولم يشرع حتى في تكوين اللجنة التي اعلن عنها حتى الآن ونوهو الى عدم الالتفات لما يقال ويشاع الى ان يتم التوضيح والبت في الامر من مجلس الوزراء ثم التربية.

واستبعد مصدر آخر من وزارة المالية حجب اسمه عن إستحالت طبع منهج جديد لأن الأمر ليس بهذا البساطة كما يتصور البعض، والدولة لا تملك قيمة طبع كتاب واحد على حد قوله .

Loading

شارك على
أكتب تعليقك هنا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.