التحقيق و المحاسبة قبل الإقالة .. بقلم: أمجد هاشم
التحقيق و المحاسبة قبل الإقالة .. بقلم: أمجد هاشم
ورد في الصفحة الرسمية لمكتب رئيس الوزراء أن عبد الله حمدوك بصدد الشروع في إعادة تشكيل مكتبه و هو ما أكد الأخبار المتواترة منذ فترة عن إقالة الشيخ خضر كبير مستشاري رئيس الوزراء و الشخصية الأكثر إثارة للجدل في مكتبه.
و لكن قبل إقالة الشيخ خضر من الواجب التحقيق معه و محاسبته على تجاوزاته التي كلفت دافع الضرائب السوداني 12 مليون دولار دُفِعَت كغرامة على الحكومة السودانية بموجب قرار قضائي دولي متعلق بباخرة نفطية رفضت الحكومة دفع مستحقاتها بعد أن دخلت المياه الإقليمية السودانية و هي المشكلة التي تسبب فيها كبير المستشارين عندما أشار على حمدوك بإلغاء العقد المبرم مع شركة فيتول النفطية الأوروبية من طرف واحد دون سابق إخطار و هو ما عُرُف بأزمة الباخرة أتلانتا التي ظلت قابعة في ميناء بورتسودان لتسعة أشهر دون أن تفرغ حمولتها.
و تم تداول تفاصيلها على نطاق واسع في سياق سرديات الخلاف بين المستشار الكبير و وزير الطاقة المقال الذي لطالما إشتكى من تغول السيد المستشار على مهامه الوزارية و إستغلال الشيخ خضر لعلاقته و قربه من رئيس الوزراء في حجب حمدوك عن وزراءه و تعطيل قرارات و إجراءات تدخل في صميم إختصاصاتهم.
و هي نفس الشكوى التي جأر بها إبراهيم البدوي وزير المالية المقال عندما تحدث عن مراكز النفوذ السلطوي في مجلس الوزراء أو ما سمي في السوشيال ميديا بشلة المزرعة، ولم يصدر عن حمدوك في حينها أي تعليق حول هذه الممارسات في منهج يفتقر إلى الشفافية و الوضوح عوَّدنا عليه للأسف السيد رئيس الوزراء دائماً.
#الحكومة_الجديدة #الشفافية #المؤسسية
