آخر الأخبار
The news is by your side.

البصمة الاسرائيلية … بقلم هشام عباس

البصمة الاسرائيلية … بقلم هشام عباس

الشعب السوداني لن ينسى واحدة من اغرب قصص الاغتيال السياسيى التي حدثت في الاراضى السودانية خصوصا انها كانت قبل سنوات قليلة مضت ربما ستة او سبع سنوت.

شاهد مواطنون بمدينة بورتسودان الساحلية طائرتان تطاردان سيارة على مستوى منخفض احداهما تراقب من اعلى والاخرى تطير على مستوى مترين من الارض خلف سيارة بيضاء من نوع كوريلا ,, ثم نجح قناص يجلس على باب الطائرة فى اطلاق عدة رصاصات على راس سائق السيارة التى توقفت على جانب الطريق ثم تنزل فرقة من اربعة افراد يتفحصون المقتول والسيارة ويستحوذون على كافة المستندات ويعودون للجو مرة اخرى .

عندما علمت الحكومة السودانية بالامر كانت الطائرتان قد حطتا بقاعدة عسكرية فى تل ابيب وبعدها فهمنا ومن خلال البيان الاسرائيلي انهم استهدفوا احد اكبر تجار الاسلحة والبشر ممن يمدون حركة حماس بالسلاح .

بالامس واقعة هى نفسها طبق الاصل لكن هذه المرة دون طائرات لكن وقع الحادث اقوى بكثير مما حدث في السودان لعدة اسباب منها :

1- ان المستهدف هذه المرة ليس مجرد تاجر سلاح او ارهابي خطير انما هو العقل الاول للبرنامج النووى الايراني واحد اكثر الشخصيات حماية وتامينا فى العالم وهو العالم الايراني محسن فخرى زادة.

2- ان الحادث لم يقع فى دولة موز مثل السودان لا فيها امن ولا دفاع ولا تكنولوجيا وتعتمد على الدفاع بالنظر من وزير دفاع اصلا نظره ضعيف انما فى احد اشرس الدول العسكرية على مستوى العالم ايران .

بغض النظر عن تاثير هذه العملية على ايران ليس فقط من خلال فقدها لعقلها المدبر وانما على مستوى التامين وحجم الاختراق المخابراتي والوصول لاخطر قياداتها ما يعنى ان كل زعماء ايران فى السهلة وبعيدا عن ما يمكن ان يصدر من ردة فعل ايرانية قد تؤدى الى اشعال المنطقة.

هناك نقطة مهمة ان هذه الحادثة تحمل كل مواصفات وبصمات الموساد الاسرائيلي وهو ما جعل الايرانيون فى لحظتها وبدون تفكير يشيرون الى ذلك فعلى مستوى العالم دولتان فقط تستطيعان تنفيذ مثل هذه العملية وهما امريكا واسرائيل لكن البصمة الاسرائيلية دوما اكثر حرفية من النزعة الامريكية التى تتبع اسلوب الهجوم الصاروخى والتفجير عن بعد عكس الاسرائيليين يقومون بعمليتهم ببساطة وحرفية وكانهم جراح فى غرفة عمليات .

Loading

شارك على
أكتب تعليقك هنا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.