آخر الأخبار
The news is by your side.

البرهان يدفع بمستشاره الاعلامي في معركة المناهج 

البرهان يدفع بمستشاره الاعلامي في معركة المناهج 

كتب: بشرى أحمد علي

لم يتأخر المجلس العسكري كثيراً في الدخول في معركة المناهج، ولم يمضي على صيحات الخطيب السلفي محمد الأمين اسماعيل الا يوم واحد وهو ينتقد المناهج التربوية من واقع مفهومه السلفي، حتى انضم مستشار الفريق برهان العميد الطاهر ابوهاجة الي حملة الانتقاد والجزم من دون تقديم ادلة ان هناك رفض واسع للمناهج الجديدة.

وهذا التدارك من قبل المجلس العسكري يؤكد ان هذه الحملة منظمة وهناك تبادل للادوار بين العسكريين وخطباء المساجد الذين كانوا موالين لنظام المخلوع البشير في التخلص من الرموز التي انجبتها الثورة والعودة الى التحالف القديم الذي كان يجمع بين العسكر والاسلاميين ..

ويواجه الجيش السوداني أزمات معقدة، من بينها المشاركة في حرب اليمن بدون أفق محدد، وهناك انتشار في الحدود الشرقية مع دق طبول الحرب، ولا ننسى الاضطرابات الأمنية في إقليم دارفور والفراغ الذي يمكن أن يحدثه انسحاب القوات الاممية من هذا الإقليم ، وقبل يومين صّوت مجلس الشيوخ الأمريكي على قانون الانتقال للحكم المدني والمساءلة والشفافية في السودان، ومن تداعيات هذا القانون ان الجيش السوداني ملزم بتسليم شركاته الخاصة لوزارة المالية.

لكن مستشار الفريق برهان تجاهل كل تلك الأخطار المحدقة بالجيش وفضل الانغماس في المعارك السياسية والتي هي من اختصاص خبراء التربية والمناهج.

والعميد ابوهاجة وهو شخصية غامضة وُلدت في ظروف غير طبيعية والتي اعقبت رحيل البشير ، وهو يقدم نفسه في وسائل الاعلام كحامل دكتوراه احياناً، الا ان خلفيته التعليمية ومراحله الدراسية مجهولتان للجميع، وهو ضعيف في الحضور في أمام الفضائيات ومرتبك الأمر الذي جعله يغطي ذلك العجز عن طريق كتابة تصريحاته و المجاهرة بأرائه بصورة مكتوبة في الصحف بدلاً من اذاعتها بلسانه ، وكثيراً ما كان ينفي تصريحاته السابقة ويتراجع عنها بسبب الضغط او اكتشاف الأخطاء التي يقع فيها.

وقد اثار أزمة في قناة الجزيرة قبل اسابيع عندما زعم ان (الصهاينة) ومن خلفهم العملاء يستهدفون الجيش السوداني، وهو كان يتحدث عن قانون الكونغرس الأمريكي ، وقد نسى ان الفريق برهان هو الذي يقود ملف التطبيع مع إسرائيل داخل الحكومة، ولم يكن يعرف ان عبارة الكيان الصهيوني قد سُحبت من التداول في وسائل الإعلام العربية منذ زمن بعيد.

Loading

شارك على
أكتب تعليقك هنا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.