آخر الأخبار
The news is by your side.

البرهان، ورسالة حميدتي دُبر عنزاية.

البرهان، ورسالة حميدتي دُبر عنزاية.

بقلم: خليل محمد سليمان

كتبنا مُبكراً للسيد البرهان منذ اليوم الاول لجلوسه علي سدة الحكم، بدايةً بالإشادة بلا معرفة قريبة منه، فكان الهم ان يحمل المسؤلية، ويدخل بالقوات المسلحة باب الثورة الطهور.

تدرجنا في الكتابة بين النصح، والمشورة، ثم الإتهام بالضعف، و التردد، والتواطوء، فارجو ان لا تذهب إلي الخيانة، واراها قريباً!!!

اعتقد ان بوابات المجد قد فُتحت له ليدخل بعرض كتفيه، تحت رجليه بساط الثورة المجيدة مُخضباً بدماء الشهداء الاطهار.

تمنع البرهان من إعتلاء سلم المجد، فاكتفى بإقتفاء اثر المخلوع، في الخنوع، و الخوف، والتردد، و الضعف، فاختار الجماعة، و مصالحها الضيقة علي الشعب، و رأى الباطل بدلاً للحق، فأستعصم به، فذهب ذليلاً حقيراً، لصاً يعافه اتفه نشال، ويتبرأ منه، فالشعب ظل هو الباقي، وذهبت الجماعة طي النسيان، وادراج التاريخ القذرة.

الآن يجب ان نصمت إلي الأبد في مخاطبة البرهان، لطالما يخاطبه الآن نائبه، والرجل الاول حضوراً في المشهد السوداني.

خطاب السيد حميدتي اليوم كان واضحاً، وفيه إتهام لا لبس فيه للبرهان، وقيادة الجيش بالتلكؤ، وحماية سدنة النظام البائد.

عندما يتحدث حميدتي عن مجالس التحقيق التي تحدثنا عنها سابقاً بأن فيها الحل لكل القضايا، وتبرئة لساحة القوات المسلحة، وسرعة الحساب في اسرع وقت، تماشياً مع روح الثورة، وادواتها.

اكبر قضية شغلت الرأي العام هي فض الإعتصام الذي حدث امام بوابات القيادة العامة، كان يجب ان يتبناها الجيش قبل غيره حتي ينال ثقة شعبه الذي إحتمى به، وإعتصم باسواره.

اعتقد اليوم قد برأ حميدتي نفسه تماماً من قضية فض الإعتصام، بشكل لا يقبل التأويل، وكل القضايا ذات الطابع الامني التي اودت بعشرات الضحايا منذ سقوط النظام البائد في كل انحاء البلاد، التي يقف وراءها قادة، وضباط يعملون علي ضرب الثورة، و النيل منها.

نعم لقد شاركت قوات الدعم السريع في فض الإعتصام، وهذا لا ينكره احد، ولكن كما اشرنا من قبل ان النظام البائد دفع بضباط إسلاميين من الصف الاول إلي صفوف الدعم السريع، لتدجين هذه المليشيات ليستطيع توجيهها حسب رغباته، و يُبعد خطر تفلتها، او عصيانها، ولا يزال بداخلها الكثير من هؤلاء الكهنة.

نعم قالها حميدتي بشكل واضح ان مؤامرة داخلية زجت بالدعم السريع، في هذه القضية، دون علم او توجيه مباشر من قائدها.

اعترف بكل فخر ان حميدتي قد ظُلم كثيراً، وذلك لتقاطعات السياسة التي لا تخلو من مكر وخُبث، الرجل اليوم قد اخلى ساحته تماماً.

علي الجميع البحث عن الحقيقة بشكل واضح، وصريح.

الآن الامر لا يحتمل اللبس، او المداهنة، فالشعب مجتمعاً، وثورته، ضد نظام بائد لا يزال يتخذ من القوات المسلحة ملاذ، ووكر يلعب فيه كل القادة، والضباط الإسلاميين، من الصف الاول، والثورة في عامها الثاني، وهم يسيطرون علي مفاصلها، في القيادات، والافرع، والوحدات، والقنصليات بالخارج كما تركها المخلوع.

من العيب ان نرى قائد كالبرهان بهذا المستوى المُخزي، بعد ثلاثة عقود قضاها قائده الماجن المخلوع رقصاً بمؤخرته الاطهر من فكره، ومنهجه النجس.

من العيب ان تختار لنفسك العيش بين الحُفر، و القاع، وتأبى ان تحلق مع النسور، في فضاء الثورة، والمجد الذي يحرسه شعب عظيم.

اعلم سيدي الكريم قائد جيش المخلوع الذي لا يُشرف احداً حتي الآن، انك فرداً في مسيرة هذا الوطن، فلا يضير الثورة ضعفك، وهوانك، وتواطئك، بل سيذهب بك إلي مزابل التاريخ غير مأسوفاً عليك.

حتماً سيتحرر الجيش السوداني العظيم من دنس، كهنة النظام البائد رضا من رضا، وابا من ابا، لطالما إرادة الشعب هي العزم، والقوة، و الطريق إلي غايات الثورة و إن طال الزمان.

لقد اسمعت لو ناديت حياً!!!

ولا يحيق المكر السيء إلا بأهله..

Loading

شارك على
أكتب تعليقك هنا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.