آخر الأخبار
The news is by your side.

الاعلام وصراع الشارع 

أشلاء وطن … بقلم: عماد السنهوري

الاعلام وصراع الشارع

أن الصراعات السياسية التي يتداولها الشعب السوداني والارهاصات والاشاعات التي يتناولونها ليس في مصلحة احد من الشعب السوداني ولا حتى للعملية السياسية ولا الثورة المشتعلة فلابد ان تكون هناك دولة تضبط التفلتات التي تحصل في الاعلام البديل وان تسيطر على الاعلام الحقيقي وان يكون للناطق الرسمي دور حقيقي في ذلك بالحق والصدق.

الاعلام في الدول اصبح أهمية من أي وزارة أخرى ، لابد من وجود قنوات تواصل إعلامية تخص الدولة ولكن تكون حيادية لابد من وجود مؤتمر صحفي تنويري اسبوعي واحيانا وسط الأسبوع ان قضت الضرورة ذلك من احداث عاجلة.

فجأة يصبح المواطن صباحاً ليجد زيادات في الأسعار زيادات في الحرارة اضطرابات اشاعات منطلقة، فيديوهات، اخبار ، حرب تصريحات ، ولكن لا يخرج مسئول إعلامي ليؤكد او ينفي ما يحدث وما يتناوله الاعلام البديل في الميديا وللأسف الشديد يتعاملون مع الشعب وكأنها اقطاعية تخصهم.

العملية السياسية الجارية في الشارع السوداني (التسوية) الأخبار فيها لا ترتقي ان تكون لعملية ستحل مشاكل البلاد اجمع فلا مؤتمر صحفي دوري ينتظره الشارع ليعرف تطورات العملية السياسية والى أين وصلت، المليونيات اخبارها تملأ الشوارع والميديا ولا تحتاج الى متحدث رسمي يتحدث باسمها لأنها هي التي تقرر ما يحدث في الشارع السوداني وهي المالك الوحيد للأحداث الراهنة في الشارع ولهم التحية على وجودهم وتلبية شعارات وامنيات الشعب السوداني وسنتصر ثورتهم الممهورة بدماء الشهداء فعلاً.

ان الوجه الإعلامي السوداني يحتاج فعلا الى نقلة نوعية تحدث من القائمين على العملية الإعلامية في البلاد وان يكون لديهم الشجاعة الكافية لتمليك الحقائق الحقيقية للشعب السوداني الذي اصبح ينتقي اخباره من الميديا ومن الاشاعات المنطلقة والتي لا يعيرها الاعلام اهتماماً أنني استغرب من يملك الاعلام السوداني وهل لوزير الاعلام يد على ما يحدث من تطورات في الاحداث، ان الاحداث المتلاحقة تستوجب ان يكون لدى وزير الاعلام غرفة تعمل على مدار الساعة لتلاحق الاشاعات والاحداث وتملك الشارع السوداني الحق في المعلومة الحقيقية ولابد من ان تكون هناك سلطة على القناة السودانية الفضائية وان تكون في طرف الحياد الحقيقي.

ان الثورة السودانية ثارت من اجل الوطن والمواطن ومن اجل دولة المؤسسات والقانون وهي  من أولويات الشباب والشابات والخيارات الوحيدة هي دولة حقيقية وتبنى الثوار شعارات ثورتهم وجعلوها أسلوب حياة ومن ذلك: “قدرنا أننا الجيل الذي سيدفع تكلفة نهاية الانقلابات العسكرية ولن نؤجل هذه المعركة”، كما قالوا في ميثاقهم الثوري: “لا شراكة مع القوى المضادة للثورة في السودان، ولا تفاوض على إبعاد المؤسسات العسكرية بالكامل من الحياة السياسية، ولا شرعية للأنظمة الشمولية، ولا مساومة على حق شعبنا في الحياة”؛ واقعاً يتداولها جميع الثوار الأحرار في السودان وجعلوها عادة حياة وتبنوها وتمسكوا بها؛ وستنتصر الثورة الظافرة الممهورة بدماء الشهداء وسيكون الخزي والعار والخذلان للعساكر الانقلابيين والمدنيين الداعمين لوجودهم والشموليين واتباعهم، وسيسقط الانقلاب وسيعمل الثوار جاهدين لإصلاح مؤسسات الدولة لخدمة جميع افراد الشعب السوداني واستباب الأمن ووضع الكفاءة الصحيحة في المكان الصحيح كما جاء كل ذلك مفصلاً في الميثاق الثوري لتأسيس سلطة الشعب.

Loading

شارك على
أكتب تعليقك هنا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.