آخر الأخبار
The news is by your side.

الإعلان عن إئتلاف الخرطوم لمناصرة قضايا الإعاقة

الإعلان عن إئتلاف الخرطوم لمناصرة قضايا الإعاقة

تقرير : الفاتح داؤد

وسط حضور لافت من الإعلاميين ،ونجوم الدراما ،ورموز الفن والادب،والشركاء من منظمات المجتمع المدني ،استضافت الخرطوم فعاليات الورشة التدريبية حول قضايا مناصرة الاعاقة بالسودان التي استمرت ليومين.

حيث شهدت مداولاتها تقديم عدد من أوراق العمل المتخصصة ،في محاور القوانين والتشريعات ، والسياسات والخطط الحكومية في مجال الاعاقة إضافة إلي الوضع الراهن .

واشارت سهام بولاد مدير منظمة ( DDA) البريطانية المنطمة للبرنامج ،ان هذ الورشة تعد من أهم حزم مشروع ( نحن قادرون) ،لدمج الأشخاص ذوي الاعاقة ضمن مشروعات الأمن الغذائي، بوصفهم من اكثر الفئات الاجتماعية الهشة التي لم تجد حظا من التعليم بسبب أوضاع البيئة التعليمية، والظروف الاقتصادية، والوصمة الاجتماعية ، كما إضافت ان المشروع يهدف كذلك الي تشكيل راي عام إيجابي ومنحاز نحو قضايا الاعاقة ،من خلال تعريف المجتمعات والسلطات بالمشاكل التي تخص هذه الشريحة التي تمثل 15٪من كل مجتمع وفق تقارير الأمم المتحدة ،فضلا عن استقطاب دعم المؤسسات الحكومية للمساهمة في وضع السياسات والتشريعات، واذكاء وعي المجتمعات في مجال الاعاقة.

وكشفت بولاد أن( DDA) تعول بصورة كبيرة علي مشروع التعليم الدامج، بوصفه أهم محاور استراتيجيتها في مجال دعم الاشخاص ذوي الاعاقة، ومؤكدة أنها قد بدأت في تنفيذ مشروعها النموزجي بعدد من محليات ولاية القضارف ،في محليات القلابات الشرقية والغربية ،وقلع النحل ،وبلدية القضارف،القريشة والفشقة.

واعلنت عن فراغ المنظمة من تصميم دليل المعلم الذي يعد مساهمة منها في بناء استراتجية التعليم الدامج بالسودان ، وابانت بولاد أن المنظمة قد تواصلت مع كل الأطراف المعنية بقضايا الاعاقة،و تستوعب ضمن مشروعها طيفا واسعا من الخبراء و الشركاء الذين يعملون في مجال المناصرة.

و شهدت مدولات الورشة حوارا شفافا حول عدد من القضايا التي تخص شريحة المعاقين ،شملت   التشريعات والسياسات والبناء المؤسسي، إضافة لمسارات المناصرة الإعلامية وآلياتها ،وادماج المعاقيين في النشاط الثقافي، والمشاركة في الحياة السياسية والعامة.

وطالب المشاركون بضرورة الموائمة بين القوانيين والتشريعات مع الاتفاقيات الدولية خاصة قوانين تنظيم التعليم ،وقانون الطفل ،والمرور والقوانين الإجرائية والاثبات ،اضافة الي استيعابهم ضمن التخطيط الاستراتيجي للسياسات الحكومية ،فضلا عن تصميم خطاب إعلامي ذو مضاميين شاملة، يساهم في مناصرة قضايا المعاقيين بعيدا عن الموسمية ،كما نادت الورشة بضرورة بناء تشريعات عادلة تتيح لهم المشاركة في عملية صناعة القرار السياسي بالبلاد.فضلا عن إصلاح تشريعات العمل والعمالة من خلال توفير فرص العمل ،ومستوي المعيشة اللائق .
 

وكشفت الورقة القانونية عن جملة من التحديات والعقبات التي تجابه أوضاع هذه الشريحة،من أهمها ضعف التشريعات الملزمة ،وعدم الإستقرار السياسي والإداري في هياكل الدولة ،ممايتعذر معه حق الوصول والتنسيق في إنفاذ الحقوق ،غياب التنمية الشاملة والمستدامة مما يجعل هذه الشريحة في وضع الضحية للسياسات الحكومية الخاطئة،كما ادي عدم تضمين الحقوق الخاصة بذوي الاعاقة ضمن القوانين واللوائح الي إهدار كرامتهم في أحيان كتيرة.

يذكر أن مشروع (نحن قادرون) الممول من وزارة الخارجية الهولندية ،يرمي الي العمل وسط الأشخاص ذوي الاعاقة الخاصة والفئات الهشة،بهدف تقوية و بناء قدرات منظمات وجمعيات واتحاد الأشخاص ذوي الاعاقة ،و منظمات المجتمع المدني، والوحدات الحكومية،والشركاء من أصحاب المصلحة ،للعمل معا من اجل تغيير المفاهيم والسلوك والممارسات المجتمعية السالبة عن الاعاقة ،فضلا عن بناء الاستراتجيات، والسياسات والتشريعات، والخطط والبرامج ،لتحقيق الأمن الغذائي للاشخاص ذوي الاعاقة والمجموعات الهشة ،مثل النساء والشباب والنازحين واللاجئين.

يمتد عمر المشروع الي خمسة أعوام تبدأ اعتبارا من يناير ( 2021)م وينتهي (2025)م ،كما يعمل المشروع في إطار تعزيز الشراكة مع الحكومة السودانية ، في محاور التعليم والصحة والأمن الغذائي وبناء السلام، تنمية قدرات منظمات المجتمع المدني للتسويق لمبادراتها وبرامجها في مجال ريادة الأعمال ، ويعمل في عدد من الدول الافريقية تشمل بالإضافة إلي السودان بورندي، الكنغوا الديمقراطية،اثيوبيا، يوغندا،وجنوب السودان.

فيما تبلغ التكلفة الكلية للمشروع ( 6,412276)دولار و تشرف علي تنفيذه،عدد من المنظمات وبيوت الخبرة العالمية، تشمل  منظمات زوا ،و تراك العالمية ،والمنتدي الافريقي للاعاقة،و البعثة الهولندية لمكافحة الجزام،الي جانب اكاديمية الهيج للحوكمة ،وموسسة في أن جي العالمية، وتعمل جميع هذه الأطراف في زيادة وعي الأشخاص ذوي الاعاقة،بحقوقهم الأساسية خاصه حقهم في الأمن الغذائي،و تدريبهم علي التخطيط والتنظيم والتشبيك وبناء التحالفات والمناصرة ،لتسهيل تواصلهم مع مع الجهات المسؤولة عن التخطيط الاستراتيجي،والتخطيط العام، وسن اللوائح ومراكز صناعة القرار ،وتحقيق المشاركة الفاعلة علي المستوي المحلي والوطني والدولي.

وتنفذ المشروع في ولاية القضارف ( Zoi,DDA) العالمية وتعمل في محليات القلابات الغربية والشرقية ،قلع النحل ، الفشقة القريشة، ووسط القضارف بالتركيز حول ثلاثة محاور تشمل توعية وتحريك المجتمعات، وتقوية مؤسسات المجتمع المدني،وربط وتحريك السلطات الحكومية بالمجتمعات، وموسسات ذوي الاعاق.

كما يشمل المشروع تدريب المنظمات والمؤسسات علي تحليل السياسات والاستراتجيات، وتقديم التوصيات المقنعة للتحسين ،كما ينظم المشروع عدد من اللقاءات للجمع بين عدد من الكوادر الحكومية ذات الصلة بالأمن الغذائي ومنظمات ذوي الاعاقة،واصحاب المصلحة من أجل تحسين طريقة اعداد الخطط والسياسات ،ويستفيد من المشروع بحوالي ( 10,000) شخص من ذوي الاعاقة والمنظمات والباحثين والميسرين ،والاعلاميين وموظفي القطاع العام ،والمناصرين لدمج الأشخاص ذوي الاعاقه في المجتمع.

Loading

شارك على
أكتب تعليقك هنا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.