آخر الأخبار
The news is by your side.

اقتباسات من روايات المعز عبد المتعال

اقتباسات من روايات المعز عبد المتعال

بقلم.. أماني محمد صالح

إنتصار

أنا أنثى يا (أمجد)، يطالبني المجتمع أن أكون خادمة في
البيت، وأن أكون مثقّفة، ومتعلّمة وعلى درجة من الوعي، وأن أكون شريفة وسمعتي جيّدة، وأن لا أقع في الحب؛ لأنّه إثم وأتزوّج بلا علاقة حب وأن أستمرّ في زواجي؛ لأنّ الطلاق كارثة، كل هذه المطالب لابدّ أن تتحقّق في سن معينة، كيف ذلك”

انجلينا

كانت كريمة في كل شئ إلا جسدها، قلت لها ذات نهارٍ قائظ الشهوات:
– تبيعين الخمر وتحرّمين الجنس، فما جدوى الخمر؟.
قالت باعتزاز:
أبيع الخمر كي أعيش بكرامة والكرامة هي حفظ الجسد وعدم بيعه.
قلت لها، وأنا أُمعن النظر لفخذها الأبنوسي رافضًا المبدأ:
– لن تبيعيه، ستمنحيه لي؛ فأنا أيضًا أكره البيع، ولا طاقة لي على الشراء.
قالت وهي تضحك:
– بالأمس لم تدفع ثمن الخمر، واليوم تطالبني بجسدي.
– ما ديانتك؟
– ديانتي هي كرامتي.
– ماذا تعبدين؟
– الأبقار.
– ما رأيك بثور هائج مثلي؟.
ضحكت كثيرًا، وقالت:
– لا رغبة لي بثورٍ أو خروف، أنا إنسانة يا (أمجد)، إنسانة، ولست بقرة، أحتاج صديقًا مثلك، صديقًا يؤمن بي كإنسانة، لا كبقرة تحتاج لثور.
كانت “أنجلينا” جريئة، مثقّفة، ومتعلّمة، لكنها حزينة، حزنها مُبهم، حزن به عتاب على الحياة، ورغبة غامضة في الإنتصار، وكنت أنا محض ثور هائج، تشابه عليه البقر

متاهة الافعى

حيـن تنعـدم الثقة يموت الحب وتندثر الرحمـة
ابراهيـم هزمني فيـك؛ فض بكارتـك قبـلي وانجب منك
لم أستطع الانتصار عليه حيا أو ميتا
وانت من فض بكـارة شفتي كنت في سـن الأحلام وكنت أنت فارسـي ؛ توسلت إليك أن تتقدم للزواج مني؛ فرفضت انت من دمر هذا الحب منـذ ولادته دمرته بحبك لنفسك وحبـك للمال
بـل انتِ من دمّـر هذا الحب لماذا سمحتي لي بتقبيلك؟
شعـرت وقتها انك لقمة سائغة يمكن أن يتذوقها اي انسان وسهولة وحيـن وصلني خطابك تخيلت انها محاولة منك للزواج وتكفير لذنبك فهربت منك
هكـذا الرجال تتلهفون للحب وحين تمارس نه نكون في نظركم كالعاهرات قبلاتي لك لم تكن إثم بدليل أنني لم اسمح لزوجي إبراهيم بتقبيلي عاشت شفتاي على ذكرك كأنني أعلم أنني ساعـود إليك فلم اخن ايًّا منكما؛ منحتك شفتي ولم امنحهما لإبراهيم ومنخته جسدي فقط وكان قلبي معك وبعد موته منحتك شفتي وجسدي فأنت من كسـب

بئـر الدهـشة

لم تُرعبني فكرة في حياتي يا أسماء بقدر ما أرعبتني فكرة الموت
ولم تدهشني فكرة بقدر ما أدهشتني غريزة الأمومة
كيف تنازلت فاطمة عن حياتها من أجلك؟
كيف ينتصر الموت على الحياة وتنتصر الحياة على الموت في نفس اللحظة؟كيف يلتقي النقيضان ويتبدّل الي الحياة
وتُستبدّل قسوة النهاية اإلى هدير الوجود ؟
كان مولدك لحظة موتها فكان التقاء شبح الموت بسحر الحياة والتقاء الرعب بالدهشة وكان طعم الإنتصار بقدر ارعبني فقد امك بقدر ما أدهشتني جمال وجودك يا أسماء.

من رواية بئر الدهشة

أيها الموتى الكرام، اطمئنوا لن يزعجكم سليمان بهتافات الثورة، ولا بتقارير لجان المقاومة ولا بطريقة موته، وسينام معكم مشغولًا بالاعتناء بشجرة النضال.

لماذا يظن الحاكم أن الذين يختلفون معه هم أعداء الوطن؟
لماذا يكون الوطن عملة بوجه واحد في نظر الحاكم؟ يقذف بها في هواء الغش ويجعلها ترتطم على أرض النفاق بوجه مكتوب عليه انا وحدي الوطن؛ لماذا بختزل الحاكم مفهوم السلطة السياسية في الوطن ولماذا يجعل من المختلفين معه أعداء للوطن؟! من هم أعداء الوطن؟!
ومن أصدقاؤه؟!

أحلام على وسادة الوطن

المعز عبد المتعال

Loading

شارك على
أكتب تعليقك هنا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.