آخر الأخبار
The news is by your side.

اسرائيل بوسط الخرطوم ‼️ … بقلم: خالد ابوشيبة

اسرائيل بوسط الخرطوم ‼️ … بقلم: خالد ابوشيبة

كشفت وسائل إعلام إسرائيلية نهار أمس الثلاثاء، أن طائرة إسرائيلية طراز (N84UP) قد حطت بمطار الخرطوم وتعتبر أول طائرة إسرائيلية، تحلّق على نحو رسمي ومعلن في سماء العاصمة الخرطوم وعلي مشهد ومراي من المواطنيين.

وأعتقد ان الاتصال الهاتفي الأخير الذي تم بين البرهان ورئيس الوزراء الإسرائيلي لتقديم التهاني للأول بمناسبة حلول عيد الفطر المبارك كانت بمناسبة الفرصة من الجانب الإسرائيلي لأحداث اختراق بشأن أخذ موافقة الجانب السوداني حتي تهبط الطائرة الإسرائيلية بمطار الخرطوم بسلام وتحقق الرسالة أهدافها علي المستوي الإقليمي والداخلي.

واعتقد أن هبوط الطائرة الإسرائيلية أن صح بوسط الخرطوم يعتبر نقلة نوعية كبري واختراق كبير لا يقل أهمية وضجة عن اللقاء الأول الذي تم بين البرهان ونتنياهو بمدينة عنتبي اليوغندية وليس عن طريق العرب الذين لا يريدون الخير للشعب السوداني وينشدون أن يظل السودان تابعا لهم الي يوم الدين ‼️

وأري أن هبوط طائرة إسرائيلية بمطار الخرطوم تعني في المقام الأول بداية التطبيع الكامل لحركة الطيران الإسرائيلي السوداني بين تل ابيب والعاصمة الخرطوم علي قدم المساواة والندية والعدل فمرحبا بإسرائيل.

وبالطبع سوف يغيظ هذا التبادل لحركة الطيران بين إسرائيل والخرطوم الدول العربية المتخلفة التي تعتبر القيادة السودانية لاتملك الجرأة والشجاعة والذكاء علي ترجيح كفة مصالحها الاقتصادية علي مصالح العرب لأنهم تعودوا علي ذلك من كل الحكومات المتعاقبة علي الدولة السودانية منذ الاستغلال فظل هؤلاء جميعا يعملون تحت كنف التبعية 

ولكن بفضل الله ثم بفضل الثورة السودانية أصبح المستحيل ممكنا بعد تناغم المجلس العسكري ذوي الميول الإسلامية مع مجلس الوزراء السوداني ذوي الميول العلمانية لتحقيق هدف واحد ولا سواه هو خدمة السودان والعمل لتحقيق الرفاهية لشعبه وأصبح السودان لأول مرة في تاريخه مستغلا عن رغبة الغير لإعلان موقفه السياسي الخارجي مما شكل صدمة للكثير من الدول العربية التي لم تتعود علي هذا التحول المفاجيء.

لقد عاني الشعب السوداني كثيرا بسبب إعلان العداوة لإسرائيل دون سبب وتمويل الإرهاب العالمي خلال الحقبة الماضية من نظام البشير مما حرم السودان من التصاهر والتعاون مع محيطه الإقليمي والدولي بسبب هذه العداوة الغير مبررة وبسببها عاني شعبنا.

وأعتقد أن الحملة الهجومية علي الحكومة الانتقالية سوف تبدأ بشراسة من الإعلاميين الإسلاميين ومن بعض الجهلاء من العرب الذين يقيمون علاقات مصالح مشتركة مع إسرائيل ولكنهم يرفضون للسودان إقامة مثل هذه العلاقات لأنهم كانوا يستغلون عاطفة الشعب السوداني وحبه للدين الإسلامي ولبيت المقدس ولكن سوف نخدم هذه القضايا بفكر ‼️

هذه العلاقات الدبلوماسية بين البلدين سوف تخدم القضية الفلسطينية بعدل لأنه مشهور عن السودانيين الصدق وعدم الطعن من الخلف في تعاملهم السياسي كما تفعل بعض الدول العربية لاستغلال القضية الفلسطينية حتي تؤكل شعبها من مال النفاق السياسي والتلاعب بالقضية الفلسطينية لتمويل ميزانية شعبها من هذا المال الحرام.

وكل سنة والسودان للإمام والاعداء يلهثون كالكلاب خلفنا

Loading

شارك على
أكتب تعليقك هنا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.