آخر الأخبار
The news is by your side.

ادم رجال: يجب ايقاف الحرب وفتح الممرات الآمنة لايصال المساعدات الانسانية 

اللجنة التحضيرية لمؤتمر القضايا

ادم رجال: يجب ايقاف الحرب وفتح الممرات الآمنة لايصال المساعدات الانسانية

سوداني بوست : حسن اسحق

شكر ادم جال الناطق الرسمي بإسم المنسقية العامة للنازحين واللاجئين اليوم الاثنين اللجنة المنظمة للمؤتمر التحضيري  الذي يعقد إسفيريا في مخيم كلمة للنازحين بولاية جنوب دارفور، وهذا ان دل إنما يدل على إيمانهم و فهمهم الكامل للأوضاع الإنسانية المزرية داخل المخيمات، ولكل  من ساهم ودعم هذا المؤتمر بماله ووقته وجهده من أجل إنجاحه لإنقاذ حياة الملايين من الأرواح في مخيمات اللجوء والنزوح.

وجدد شكر ه لمنظمات المجتمع المدني والناشطين لحقوق الإنسان والصحفيين والمحامين والأطباء الذين يعملون ليلاً ونهاراً في ظل بلد منهار فيها كل مناحي الحياة.

قال ادم ل(سوداني بوست) ان هذا اليوم  عظيم،  مع ذالك أنا حزين في نفس الوقت أن نقيم مؤتمر تحضيري للقضايا الإنسانية توطئة لمؤتمر شهر مايو المقبل، نيابة عن ضحايا الحروب والمجاعة في مخيمات اللجوء والنزوح بإقليم دارفور، نعلن وبصفة رسمية من داخل مخيمات النزوح بدارفور.

 اعترف ادم ان الوضع في الاقليم وصل إلى مرحلة المجاعة بالدرجة الأولى وفقدنا الأمل من هذه الدنيا الفانية، الأطفال يموتون جوعاً وليس لدينا ما نقدم لهم، بسبب سوء التغذية وشح في المواد الغذائية الرئيسية والنقص الكبير في الغذاء المتكامل وكذا الحال بالنسبة للأمهات الحوامل و المرضعات وكبار السن.

أضافة الي إنهيار تام للوضع الصحي وشح في الأدوية المنقذة للحياة، وتوقف مراكز الرعاية الصحية الأولية داخل المخيمات نسبة لعدم وجود الدواء والكوادر الصحية، وشح في المياه الشرب النقية وتعطيل نسبة 70% من مصادر المياه داخل المخيمات مثل المدخات والصهاريج وغير ذالك.

مؤكدا عدم وجود الصرف الصحي مع إكتظاظ الكثافة السكانية في المخيمات والذي يمكن أن يولد أمراض معدية مثل الإسهال المائي والكوليرا وغيرها، بالإضافة إلى إنعدام مواد الإيواء خاصة للنزوح الجديد 2023م.

اشار الي ان النازحين القدامى الذين نزحوا منذ العام 2003م، بداية الصراع في دارفور والذين يبلغ عددهم أكثر من 3 مليون نسمة في الداخل أصبحوا منسيين أمام المجتمع الدولي وهم انتظروا لأكثر من عشرين عاماً.

 قال ادم  ان النازحين يرفضون القبول بالبقاء في معسكرات الذل والهوان والبؤس فقط الظروف الأمنية مع إستمرار الأسباب التي جعلتهم في المخيمات، و الآن أغلبية المجتمع السوداني إما نازحين أو لاجئين بالاضافة للمجتمعات المستضيفة الذين تحولوا إلى عطالة غير منتجين، مما جعل الوضع الإنساني كلها الطوارئ بدارفور وكردفان وجبال النوبة خاصة ،و السودان عامة.

إن إجمالي عدد النازحين في مخيمات النزوح بالداخل الذين يحتاجون الغذاء بشكل عاجل أكثر من 5,925,527 أو 6 مليون نسمة، إن عدد الأطفال الذين يعانون من سوء التغذية في مخيمات النزوح بالداخل أكثر من مليون طفل يعانون من سوء التغذية الحاد، بالإصابة لسوء التغذية العلاجية ، والوقائية، إن عدد الأطفال الذين ماتوا بسبب نقص الغذاء وسوء التغذية داخل مخيمات النزوح خلال 11 أشهر أكثر من 561 طفل بمعدل يومي 17 طفل.

 أن المنسقية العامة لمعسكرات النازحين واللاجئين هو أحد المؤسسة التطوعية والتي تعمل بتلاصق تام مع كل قيادات المعسكرات وتمثل قضايا النزوح واللجوء في كل المحافل، وتوثق قضايا الإنتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان، وكتابة التقارير والبيانات والمؤتمرات الصحفية وتسليط الضوء على قضيتهم المنسية من قبل المجتمع الدولي ، بالتنسيق مع منظمات المجتمع المدنى الأخري كهيئة محامي دارفور ومنظمة سوا سوا وقصة قروب وغيرها والتي تخدم قضايا المجتمع ذات الصلة.

طالب ادم  الضغط علي الطرفين الذين يحاربون الحرب العبثية، دون النظر إلى مصالح المجتمع السوداني وزحق أرواح الالآف من المدنيين بدون وجه حق، وإغتصاب النساء والاطفال، وتدمير البنية التحتية والمؤسسات الحيوية، هل هذا يعني إنتصار علي جماجم الموتي، كلا حربكم هذا غير مجدي في ظل هذه الظروف الإنسانية العصيبة والموجعة، التي فرضت  بقوة السلاح علي الشعب السوداني.

 رفض  إستخدام الإغاثة كسلاح من بعض طرفي الصراع يعد جريمة الحرب، لكن لا صوت يعلو فوق صوت الرصاص والبندقية، ودعا الي وقف الحرب و الموت الجماعي والفردي وتمزيق النسيج الاجتماعي ونشر خطاب الكراهية في أوساط المجتمع، يجب ايقاف الحرب الان، ثم العودة  الى منصة الحوار والنقاش والتفاوض، وفتح الممرات الآمنة لإيصال المساعدات الإنسانية.

وجه ادم رسالة للأمين العام للأمم المتحدة ووكالاتها العاملة في بقاء العالم، والإتحاد الإفريقي، والإتحاد الأوروبي، والولايات المتحدة الأمريكية، ودول الترويكا، إن المجتمع السوداني ولا سيما النازحين في مخيمات النزوح واللجوء بدارفور يستحق وقفتكم الى جانبهم ومهنتهم التي أصابهم بسبب الحرب و نقص الأمن الغذائي وإنعدام الأدوية المنقذة للحياة ليعامل أسوة ببقية المجتمعات في العالم وفقاً القوانين الدولية لحقوق الإنسان، والإنسانية لا يتجزأ معاً نحو بناء مجتمع متعافي.

رسالة اخري  لمجلس الأمن الدولي، يجب الضغط على طرفي النزاع لوقف إطلاق النار بشكل فوري وشامل وفق القرار تحت الرقم (2724)، والقرارات الصادرة سابقاً ضد حكومة السودان قرار تحت الرقم (1593)، لوقف الحرب العبثية والعودة إلى منصة الحوار والنقاش والتفاوض، وكل من يعترض علي هذا النهج يتم فرض عقوبات صارمة على الأفراد والمؤسسات.

ناشد ادم  المنظمات الإقليمية والدولية العاملة في مجال المساعدات الإنسانية، والمانحيين، و الخيريين ، أرحموا هذه المجتمعات المتضررة في مخيمات النزوح واللجوء بدارفور بعين الرحمة، وأن تبذل قصارى جهدكم من أجل توفير وتوصيل الغوث في أقرب فرصة ممكنة.

Loading

شارك على
أكتب تعليقك هنا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.