آخر الأخبار
The news is by your side.

إنطلاق الملتقى الزراعي الإقليمي الأول بالفاشر

إنطلاق الملتقى الزراعي الإقليمي الأول بالفاشر

الفاشر: سلافة محمداحمد

انطلق بمدينة الفاشر حاضرة ولاية شمال دارفور امس “الخميس” بقاعة الأضواء القرمزية الملتقى الزراعي الإقليمي الأول الذي نظمته حكومة إقليم دارفور بالتعاون مع وزارة الزراعة والموارد الطبيعية تحت شعار” الزراعة من أجل السلام”.
وذلك بمشاركة المديرين العامين لوزارة الزراعة بالاقليم
ومدراء وقاية النباتات والمنظمات العاملة في مجال الزراعة ومنظمات المجتمع المدني
والجمعيات الزراعية.

وكشف الدكتور ابوبكر البشري وزير الزراعة والغابات الاتحادي عن الخطة التي وضعتها الوزارة لتوطين التقاوى بدارفور من أجل ترقية وتطوير الزراعة بالاقليم باعتبارها المخرج الوحيد للسودان

175 مليون فدان صالحة للزراعة

وقال البشري ان السودان يتمتع بمساحة 175 مليون فدان صالحة للزراعة ولكن محسودين عليه لذلك لم يستغل بالطريقة المثلى.

وأكد البشري اهتمام وزارته بالمزارعين الذين يمثلون 90% من الشعب السوداني الذي يمارسون الزراعة بالطرق التقليدية التي لا تسهم في الإنتاجية العالية الأمر الذي يتطلب إدخال الزراعة الحديثة عبر البذور المحسنة وتوطين التقاوى ومكافحة الآفات بطائرات الرش لزيادة الإنتاج والانتاجية

موجها بضرورة توسعة زراعة الدخن، وإدخال زراعة القطن، واستيراد المحاصيل الزراعية مع التركيز على “البرتقال”.

حماية الموسم الزراعي

أكد محمد عيسى عليو نائب حاكم إقليم دارفور اهتمام حكومة الإقليم بحماية الموسم الزراعي عبر تكوين لجنة خاصة بذلك.

وأضاف انه حدد زمن للطليق وهو الأول من فبراير من كل عام لمنع الاحتكاكات ما بين الراعي والمزارع
علاوة على الاستفادة من الأخطاء السابقة لتحقيق التنمية التي تعد مفتاحا للسلام.

مشيرا إلى أن وزارة الزراعة من أهم الوزارات ولا بد أن تحظى بالاهتمام دون الوزارات الأخرى لاهميتها للمجتمع.

وحيا عليو الأدوار الرائدة التي تضطلع بها منظمة الفاو تجاه المزارعين
موصيا بضرورة إقامة ملتقى ثاني للرعي مماثل للملتقى الزراعي الأول لاكتمال الحلقة وتقنين الزراعة بشقيها النباتي والحيواني.

الاستخدام الامثل للموارد المتاحة

أكد والي ولاية شمال دارفور نمر محمد عبدالرحمن أن الاستغلال الامثل للزراعة والموارد يجعل السودان مكتفيا ذاتيا ورافدا لدول العالم بانتاجه نظرا لوفرة الأراضي الشاسعة والخصبة

مبينا ان الزراعة قد تحل كافة مشاكل السودان وتحقق السلام والنهضة الاقتصادية.

العادات والتقاليد تعوق عجلة التنمية الزراعية

وقال نمر” إن العادات والتقاليد أصبحت تعوق عجلة التنمية الزراعية بالرغم من ان دارفور تتمتع براضي خصبة وصالحة للزراعة.

وأضاف ان الملتقى ينبغي أن يبحث عن الحلول الاستراتيجية
فيما يتعلق بمحاربة الآفات الزراعية
وتطوير الزراعة التقليدية إلى حديثة
والاستفادة من المياه الموجودة بداخل الأرض ليتم استغلالها في عملية الزراعة على مدار السنة

عمل الإقليم تجاه المجتمع

إلى ذلك تحدث وزير الزراعة والثروة الحيوانية بحكومة الإقليم صلاح حامد الولي
ان الملتقى الزراعي الأول واحدا من عمل حكومة الإقليم تجاه المجتمع الذين يمارسون الزراعة والذي يأتي ضمن المشاركة في التنفيذ الذي احدثته ثورة ديسمبر المجيدة.

التحديات والفرص التي تواجه الزراعة

وأوضح ولي ان هنالك جملة من التحديات التي تواجه المزارعين بدارفور والتي من بينها إعادة المستوطنات مما يزيد من الازمة القومية لمجابهتها،
الآفات الزراعية وكيفية مكافحتها ، وتحسين التقاوة، بالإضافة إلى التحولات المناخية وأثرها على البيئة

وان الفرص قد تساهم بشكل كبير في ترقية الزراعة وذلك بمساعدات واهتمام المؤسسات والمنظمات وصولا الي سياسات عامة بالتنسيق المحكم مع مدراء الولايات والاتحادية بمواقع أخرى دون إقليم دارفور

دعم منظمة الفاو للمزارعين

فيما كشف مدير منظمة الفاو صديق فرح بانه تم توزيع التقاوى المحسنة باربع محليات من الولاية، وتوزيع الماعز لعدد “500” أسرة، وتأهيل سبع محطات مياه، وتدريب أربعة وثلاثون جمعية زراعية على التقانات الزراعية ومدخلات الإنتاج باربع محلية بالولاية

وأشار صديق إلى التحديات التي تواجه المنظمة والمتمثلة في الجانب الأمني حيث يصعب الوصول لبعض المحليات، المشاكل المتعلقة بالاراضي ما بين المزارعين والرعاة، ضعف إمكانيات وزارة الزراعة الولائية وعدم تمكينها لمحاربة الآفات الزراعية
مما جعل الفاو تتدخل بصورة مستمرة لدعم العمليات الزراعية

ويشار إلى أن الملتقي قد قدم خلاله عدد من الأوراق العلمية وتستمر أعمالها لمدة ثلاثة أيام.

Loading

شارك على
أكتب تعليقك هنا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.