آخر الأخبار
The news is by your side.

إلى متى ؟ … بقلم: محمد حسين ابوصالح

إلى متى ؟ … بقلم: محمد حسين ابوصالح

هذه الرسالة موجهة بشكل خاص للسياسيين والقيادات السياسية والقادة العسكريين وقادة الحركات المسلحة، وبشكل عام للشعب السوداني، أرجوا التدبر فيها بقلوبكم وعقولكم.
إلى متى يستمر هذا التخلف والاحتراب الانقسام السلوك ..
أمامنا أسئلة صعبة لا بد من الإجابة عليها، ولن يجيب عليها غيرنا .

نحن نمتلك مقومات دولة عظمى لكننا نتلقى الإعانات، وضع مهين.
هل المشكلة تكمن في الصيغ السياسية التي تبنتها الأنظمة المدنية والعسكرية المختلفة.
هل المشكلة في الديمقراطية المفقودة داخل التنظيمات السياسية في الحكم والمعارضة.
أم المشكلة في التغييب المتعمد للجماهير عن المشاركة السياسية.
ما هو الهدف الأساسي من حمل السلاح ، وهل انحرف وأصبح عقبة في مسيرة بناء الدولة الحديثة .

أين المشكلة ، وما هو الحل ..
تحدثت في رسالة سابقة عن الصراع الاستراتيجي، وذكرت أن لهذا الصراع ادوات اساسية مثل فرض العقوبات الاقتصادية والتقنية ومصيدة الديون والتفتيت الاجتماعي ، إلا أن منهج الإدارة بالأزمة ( crisis industry) يعبر من أكثرها أهمية .. وهو ليس علم إدارة الأزمة ، ويقوم على جعل الخصم في حالة لهث مستمر حتى لا يهدأ ويفكر ويخطط، ولعل دراسة الماضي والحاضر تؤكد بأننا ظللنا في حالة لهث مستمر طوال العقود السبعة الماضية.

كيف تقع الدولة في فخ الإدارة بالأزمة:
هناك العديد من الأسباب التي تؤدي لحدوث الأزمة، من أهمها:
غياب الاستراتيجية الوطنية التي تدرك بعمق الظروف والأوضاع الداخلية والخارجية، (خطة الدولة لا الحكومة، والتي تعبر عن الجميع، ليأتي الإبداع السياسي للتنظيمات السياسية في تحويلها لواقع) وينتج عن غياب الاستراتيجية عدم وضوح المسار الوطني، وعدم ضوح المصالح والغايات الوطنية، وعدم القدرة على الإدراك العميق لكل الظروف والترتيبات المطلوبة لتحقيقها والفشل في تحديد العقبات والاشكالات التي تعترضها داخليا وخارجياً.
ضعف العقل الاستراتيجي للدولة.. وهو صمام الأمان لأي بلد.
ضعف الأداء المؤسسي.. الاعتماد على شخصية القائد ..
عدم وجود مركز مؤمن لصناعة القرار مرتبط بمستودعات المعرفة. والعكس اختراق المصالح الضيقة .

الهشاشة السياسية .. :
عدم التوافق السياسي على رؤية وطنية.
سلبية السلوك السياسي الذي لا يميز بين الدولة والحكومة والحزب.( واستثني هنا التنظيمات والمنابر والتيارات السياسية التي بدأت في الظهور مؤخراً والتي تتبنى فكراً وسلوكاً مختلفاً ، تستوعب مفهوم الدولة، وتتبنى ديمقراطية العلم والعدل والاخلاق )
إصرار قلة لفرض رأيها .. تناقض مع ابسط معاني الديمقراطية.
ضعف الوعي الاستراتيجي وثقافة الأمن القومي لكثير من القيادات السياسية والتنفيذية. ( رخصة القيادة ) علم الاستراتيجية، الجيوبوليتيكس، الامن القومي، الخ
الهشاشة الثقافية : تنامي الانتماءات الضيقة على حساب الإنتماء الوطني، النعرات والعصبيات القبلية والجهوية والسياسية .

تفتيت مجتمعي وزراعة الكراهية، وتشكيل إنتماءات وعصبيات حول معاني زائقة.( مثل ما تبنى المباني طوبة طوبة ، تبنى المعاني كذلك دون ان ندري في منطقة اللاوعي في عقولنا) ولكم أن تلاحظوا معاني الكراهية في المنطقة حولنا، رغم أنهم جميعاً أهل وأخوة.
الخلافات الدينية والمذهبية . مثل السنة والشيعة في العراق ..ضعف الوعي ومستوى التعليم
الإشكالات المحلية ( الرعاة والمزارعين )، من الاسباب ايضاً ، ازمة الجنوب .

وفي اللحظات التي كانت تجري فيها بروتوكولات التوقيع على إتفاقية نيفاشا بخصوص سلام جنوب السودان بدأ إعداد مسرح دارفور. حدث هذا على وجه الدقة وبالتزامن ، ومع عودة الهدوء في دارفور تم تهيئة مسرح الشرق … وهكذا ( صاحب الرؤية الشاملة الواضحة يسيطر على المسرح ويحركنا من مسرح إلى مسرح دون وعي منا ).

في إطار مفهوم الإدارة بالأزمة بأن تجعل خصمك مأزوما. ظل أعداؤنا يمارسون هذا تجاهنا (وأصبح مدخلهم الاساسي هو الاعتماد على ضعفنا وخلافاتنا وتفرقنا وغياب رؤيتنا) لحوالى سبعة عقود،
ظللنا دون إرادة للتخلص من هذا الوضع والعبور نحو المستقبل الذي نريد. ظللنا منغمسين في سلاسل مترابطة من الأزمات الصغيرة والكبيرة، ظللنا منغمسين في أزمات تتوالد بشكل إنشطاري لا يتوقف، وظلت أبصارنا للأسف تنظر للماضي ، للأسفل وللزوايا الضيقة، وظللنا نجرب المجرب رغم تكرار الفشل وبؤس النتيجة.. وللأسف فإن ما نقوم به الآن سيؤدي لذات النتيجة .. فشل.. فلماذا الاصرار على السير فيه.

الآن بعد قيام الثورة انتفت الحاجة للسلاح لزوال الطرف الآخر وهو الانقاذ، فبدلاَ من جلوس السودانيين للتحاور للوصول لرؤية ، دخلنا في مفاوضات كأننا خصوم ، وبدأت محاولات فرض الرؤى المختلفة رغم أن الكل يفقتد للتفويض الشعبي، في استلاب واضح لإرادة الشعب السوداني. ( انقلاب عسكري هو استلاب للارادة، حركات مسلحة وجه لاستلاب الإرادة الشعبية، احزاب لا وزن جماهيري له مثبت بانتخابات او حكومة غير منتخبة، هي شكل لاستلاب الإرادة الشعبية ) وفي الوقت الذي نجد فيه الغالب من شعبنا يقف بصدق حول الوطن ويتلهف للتضحية والخدمة نجد أن غالب الساسة يقفون خلف السلطة، خلف هذا الكرسي البائس .

الى متى نظل هكذا :
متى يدرك كثير من الساسة وقادة الحركات المسلحة أنهم صاروا مصدر أزمة وتخلف للبلد أكثر من مصدر لتحقيق السلام والنهضة ..
بحسب التجربة 65 سنة من عدم التوافق والسلوك السياسي السلبي، الاستقطاب الحاد، التطهير والتمكين والإقصاء، التشاحن والانتقام والخلافات وسعي كل طرف لتصفية الآخر والانتقام منه، الانقلابات العسكرية، العمل المسلح واخيراً الإرهاب الفكري والمعنوي وحملات التحريض والعنف اللفظي والكراهية عبر منصات التواصل الاجتماعي، وغير ذلك من المقعدات التي تنهك الدولة والمجتمع ولن تساعد في إحداث تحول ديمقراطي حقيقي، رأينا كل الأجندة إلا الاجندة الوطنية…. والنتيجة إتفاقية أديس أبابا 1972، إتفاقية الميرغني قرنق 1988بأديس أبابا، أبوجا 1 وأبوجا2 بنيجيريا، بروتوكول مشاكوس بكينيا، إتفاقية نافع عقار بأديس أبابا، إتفاقية الدوحة، إتفاقية سلام الشرق بأسمرا 2006، اتفاقية نيفاشا بكينيا، والآن مفاوضات جوبا. كلها فشلت في تحقيق السلام والنهضة في السودان ….( لن تستطيعوا تحقيق نتيجة مختلفة بمثل هذه الاتفاقيات ، بذات السلوك والمعاني السلبية التي كانت ولا زالت سائدة. لن تستطيعوا تحقيق نتيجة وانتم تصرون على تخطي الارادة الشعبية..
هذه الرسالة موجهة للقادة من السياسيين والعسكريين: بسببكم يعاني السودان ومنذ الاستقلال من معضلة القيادة والمنهج .

دعونا نتحدث دون زيف ودون مجاملات .
طفنا كل العالم بحثاً عن الحل ،( القاهرة، ابوجا، نيروبي، اديس أبابا، مشاكوس، نيفاشا،اسمرا، جوبا،جنوب إفريقيا، الدوحة، جدة، طرابلس، لندن ، برلين، باريس، جنيف، واشنطن ، ) إنتهاءً بطلب بعثة الأمم المتحدة،مؤخراً بينما الحل في الداخل، التاريخ يثبت بشكل قاطع ، إنه لا توجد دولة حققت نهضتها عبر اللجوء للخارج ولن نحقق نهضتنا نهائياً عبر الخارج، متى نفهم، متى نفهم ، سنين ضاعت ، آلاف قتلوا، عشرات الآلاف ترملن وعشرات الآلاف من اليتامي دون ذنب، ومئات الآلاف من العطالى دون أمل، أجيال ولدو وماتوا دون ان يروا حلمهم ببلد آمن متحضر .. هل فكر أحدكم في الذين استشهدوا خلال كل العقود الماضية جنوباً وغرباً وشرقاً وشمالاً، انتهاءً بساحة الاعتصام.

أن هذه الممارسة أضعفت الإرادة الوطنية وعطلت الدولة وحرمتنا من أن نكون في المكان اللائق.. وأصبحت تشكل تهديد للأمن القومي.
متى نفهم أنه لا حل مهما طال الزمان إلا عبر التحام وطني حول رؤية استراتيجية وسلوك سياسي راشد، عبر التخطيط المبني على المعرفة، عبر الابداع السياسي .
كيف تتحدثون عن الديمقراطية ، بينما قلة تريد أن تفرض رؤيتها على الأغلبية ، كيف تتحدثون عن الديمقراطية والبعض يسعى لسلب إرادة الشعب بقوة السلاح ، أو بسرقة الثورات، او عبر استدعاء الخارج .

كيف تدعون السعي لصناعة سودان جديد وليس فيكم من يملك الرؤية الاستراتيجية الشاملة التي تحقق ذلك، متى تفهموا أن القوة ليست قوة السلاح فقط وإنما القوة هي قوة الفكر، قوة العلم قوة الإبداع قوة الثقافة .. قوة المجتمع، البندقية لا تبني السودان بل تحمي السودان وتحمي الرؤية الوطنية.

كتير من الدول اللي كُتِب ليها التحول نحو النجاح، كانت بدايتها الحقيقية نحو النهضة هي (لحظة صدق) لحظة شجاعة ومواجهة للذات، تنتهي بهزيمة الأجندة الضيقة والانتصار للوطن، بالارتقاء فوق مرارات واخطاء الماضي و الارتفاع نحو الوطن وفتح صفحة جديدة .. وقفل هذا الباب امام التشاكس العبثي .

إن المنهج والسلوك والمعاني التي مورست من معظمكم في الحكم والمعارضة خلال العقود الماضية، شكلت الأسباب الرئيسة في بقاء السودان في دائرة الأزمة والتخلف، معظمكم أصبح هو المشكلة ، فطبيعة وضعكم وطبيعة تكوينكم في ظل غياب الرؤية الاستراتيجية، جعل كثير منكم مطية للأجندة والتدخلات الضيقة والأجنبية، وجميعاًً يعلم أن الصراع الدولي له أدوات قذرة في استلاب الإرادة الوطنية.

أنا اكثر من تحدث عن الصراع الدولي تجاه السودان، لكني أقول في نفس الوقت أن الخطر الحقيقي على السودان هو ما يقوم به بعضكم،فالبيئة الخصبة لتمرير أهداف الصراع الدولي هو المناخ الناجم عن ممارساتكم، بينما اتحاد الدولة في رؤية واحدة هو اعلى درجات القوة التي يمكن ان نجابه بها التحديات ونشكل بيها المستقبل.

أمامكم خيارين لا ثالث لهما
الخيار الأول: إما ان تختاروا السير في ذات الطريق طريق طريق التشاكس والاقصاء والانتقام والتصفيات، والرهان على البندقية، وعلى ذات السلوك العقيم والاستمرار في سلب الإرادة الشعبية، لأنه ( ورغم مشروعية كثير من مطالبكم ) لكن تظل الحقيقة هي انه مافي واحد فيكم جابته إرادة شعبية حقيقية بانتخابات، وهذا يعني بالتأكيد استمرارنا في فخ الأزمات. وهذا ولن يقودنا بأي حال من الأحوال نحو مستقبل افضل، فإلي ماذا تسعون؟

الخيار الثاني هو اتخاذ قرار شجاع بمنح الفرصة للبلد كي تسير في الاتجاه الصحيح عبر تعزيز الارادة الشعبية وترك الشعب ليقرر مصيره بنفسه دون وصاية .. بفتح صفحة جديدة نطوي بها مرارات وأخطاء الماضي، ودعم قيام (مؤتمر سوداني يؤسس لمشورة علمية ومشورة وطنية ) تقود لانتاج الرؤية السودانية التي يجيزها الشعب السوداني عبر الانتخابات او الاستفاء.. وإلى ذلك الحين يمكن أن تتموضعوا بشكل إيجابي في منصة وطنية لدعم التحول نحو النهضة وليس العكس ، دعونا من التجوال بين مدن وفنادق العالم، عليكم الذهاب للسودان معززين مكرمين، تاخدوا معاش سوداني وجواز سوداني ، تتحاوروا بكبرياء في ارض السودان وتحت سمائه ).. في إطار مظلة من التسامح والتراضي الوطني، لأنها المظلة الوحيدة للعبور ..

كونوا شجعانا بما يكفي وواجهوا انفسكم بصدق قبل أن تواجهوا التاريخ ،( ما تغركم الكاميرات وصوركم في الصحافة وأجهزة الإعلام ) واجهوا الحقيقة المرة، فكثير منكم هو من يعطل مسيرة الدولة نحو المستقبل الواعد .. لا بد للسودان من لحظة تحول تاريخي. ولحظات التحول التاريخي تحتاج لمواقف تاريخية… ولنفوس كبيرة ، كونوا وقوداً لها، سطروا لانفسكم صفحة ناصعة من صفحات التاريخ.

كونوا كباراً ، فالكبير ، ليس هو من يستخدم السلاح في الاتجاه الخطأ والوقت الخطأ( فالقاتل من الطرفين سوداني، والزمن المهدر سوداني، والمال المهدر سوداني، والفشل في نهاية الأمر سوداني)، وليس كبيراً من يعطل التنمية،ليس كبيراً من يصبح هو العقبة أمام نهضة بلده وسلام شعبه،ليس الكبير من يرهن مصالح شعبه ومستقبل بلده مقابل كرسي، الكبير من يضع الوطن في حدقات عيونه، ويضحى من أجله نعم من يضحي من أجله ، الكبير بسمو اهدافه ورقي سلوكه والمعاني التي يسعى لتحقيقها ..

أما آن الأوان لإنهاء هذا الهدر من الزمن لإنهاء هذا السلوك، أما آن الأوان لهذه اللحظة، لحظة الانتصار على الذات ، أما آن الأوان لهزيمة الذات الضيقة والتضحية والانتصار للوطن ، أما آن الأوان لبروز هذا العملاق الإفريقي أما آن الأوان لإعادة إنتاج نموذج سوداني مشرف.

65 سنة عمر طويل كان ممكن تحول السودان إلى دولة متقدمة.. لكن في ظل سلوكنا السياسي الحالي، ممكن تضيع 50 سنة أخرى، وقبل ذلك التاريخ قد لا يكون هناك وطن اسمه السودان بجغرافيته ورسمه وسمته الحالية، قد لا يكون هناك وطن لنصطرع عليه ..

أما رسالتي الثانية فهي للثوار والعلماء والخبراء وللسودانيين عموما:

لقد تحررنا من الاستعمار منذ عقود، لكن وكما قال نيلسون مانديلا: نحن لسنا أحرار بعد، نحن فقط لدينا الآن حرية أن نكون أحراراً.
قمنا بعدد من الثورات الشعبية الملهمة، ولكن ظللنا نقع في نفس الأخطاء، أكثر من نصف قرن مرت ما بين ثورة 1964 مرورا بثورة 1985 وصولاً لثورة 2019، إلا أنه وكما قال سيدنا علي: ما أكثر العبر وما أقل الاعتبار.
لا معنى لتجريب أفكار وأساليب وصيغ سياسية أثبتت مرارا وتكرار فشلها في السودان وفي غيره، فالخطر الحقيقي الآن هو أن الفشل في هذه المرة قد لا يتيح لنا فرصة جديدة، فالدولة ككيان معرضة للإنهيار، ليست أمامنا فرص كثيرة، إما أن ننجح أو ننجح، لا مجال أبداً للفشل.. نحتاج بشدة لسلوك سياسي مسئول؟

علينا إذا إيجاد منهج جديد لإدارة الدولة، وصيغة سياسية قادرة على تحقيق الاسقرار والنهضة لهذا الشعب النفيس، صيغة تجعل من العلم والعدل والأخلاق قيما مركزية.
علينا التفكير في الطريقة الأمثل للوصول الى مؤتمر استراتيجي سوداني وجمعية تأسيسية مفوضة شعبياً ،تجيز الرؤية السودانية والدستور السوداني، الذي يؤسس ويحمي الرؤية الوطنية.
علينا التفكير في المنهج الأمثل الذي نناقش عبره القضايا الاساسية لبناء الدولة.
إن السواد الأعظم من الشباب وهم أغلبية الشعب السوداني غير منتمي حزبياً، وعلينا العمل بجد وصواب للوصول إلى صيغة سياسية تمكنهم من المشاركة السياسية الحقيقية، وتتيح لهم فرصة الانخراط بفاعلية في صناعة القرار العمومي،، نحتاج إذاً لإبداع وابتكار علمي سياسي يفتح الأفق للطاقات الشبابية الحبيسة ويحميها من الاستغلال السياسي … إن ساحة الاعتصام احتضنت الشباب من كافة أنحاء السودان ولم يكن بينهم إلا التوافق وحب الوطن ، لكن الذين يتحدثون باسمهم اليوم من السياسيين والحركات المسلحة ، لم يمارسوا السلوك الوطني الذي مارسه الشباب في ساحة الاعتصام.

ياااا علماء وخبراء بلادي، يا شباب السودان… عليكم الإضطلاع بدوركم في هذه المرحلة المهمة من تاريخ السودان، يجب أن لا تنتظروا دعوة من أحد، فغيابكم أضر بالدولة ضررا بليغا.
أيها الأكارم… العالم لا يقبل الفراغ. … يا تملوه يا يملاه غيرنا ..

Loading

شارك على
أكتب تعليقك هنا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.