آخر الأخبار
The news is by your side.

إلى خلود ولجان المقاومة … بقلم: كمال كرار

إلى خلود ولجان المقاومة … بقلم: كمال كرار

خلود إبنتي المكافحة،التي لم أر لها مثيلا في صبرها وعزمها،وقوتها على مجابهة الصعاب، وقلبها الثوري الذي يرى ما لا تراه العين .. إتصلت بالامس وهي مستاءة من بطء حكومة الثورة، وعدم قدرتها على إنجاز الكثير من الأمور المعلقة،وقالت فيما معناه (تسقط تالت).

جادلتها .. واقتنعت أخيرا .. بأن كل الأمور يمكن استعدالها،فالثورة ولدت لتبقى، وحكومة الثورة التي ننتقدها ونضغطها (لمن تجيب الزيت)، ليس بهدف إسقاطها، وإضعافها ولكن لأجل تقويتها وتحفيزها على إكمال مهام وشعارات الثورة .. فالجالسون في كراسي الوزارة هم أبناء الثورة، الذين حازوا على ثقة الثوار كيما يقودوا قطار ثورتهم إلى محطته النهائية .

وفي سياق المجادلة .. ذكرنا قضية السلام ووقف الحرب .. وأن الفرصة أكثر من مؤاتية لتحقيقه،لماذا ؟ لأنها أول مرة في تاريخ السودان يجتمع فيها الثوار المدنيون مع الثوار العسكريين، ولا عداوة .. ولا اختلاف على قضايا الوطن .. والمطلوب فقط الجلوس على مائدة مستديرة ولو تحت شجرة في الخرطوم او زالنجي او الدمازين .. ولو على صحن كوارع .. وتنتهي أطول حروب القارة الافريقية، وتنتهي معاناة الناس.

والثورة ولدت لتحسين حياة الناس وتخفيض الاسعار ، وإنهاء الفقر، وتوظيف العاطلين، وتدوير المصانع المعطلة، والمشاريع المتوقفة، وكل وزير لا يدرك هذه الآمال ويسعى لتنفيذها من موقعه، فالحل في البل .

وعلى ذلك فالثورة لن تسمع أبدا . .مصطلحات الانقاذ البائدة .. رفع الدعم وتعويم الجنيه،والخصخصة .. والكلام لمن يهمهم الأمر.

وحذرنا من قبل .. ولم يسمع البدوي النصيحة، والنتيجة جحيم الأسواق، ونار الغلاء، وماهية البدوي راحت في المواصلات، والتضخم بالرسمي ١٣٣٪ وفي الحقيقة ٢٠٠٪.

وكم اعطانا المانحون المزعومون ؟ صفر دولار . وكم شالوا منا ؟ ٧٠ مليون دولار تعويضا لضحايا المدمرة كول.

٧٠ مليون دولار .. كانت تشيد مستشفيات ومدارس ومصانع .. ولكنها دفعت بناء على نصائح استخباراتية .. وأجندة خفية .. مضادة للثورة .

وقلت لها أن الفترة التي انقضت من عمر الحكومة المدنية،كانت كافية لتصحيح المسار ،وأن لجان المقاومة هي جرس الانذار الذي يدق، واللمبة الحمراء التي تولع .. والصوت الذي يقول (مدنياااو).

قلت لخلود وقد انزاح همها،ان الثورة التي استشهد فيها المئات.. لن تروح شمار في مرقة .. وكل من يعتبر نفسه كبيرا عليها، عسكريا كان ام مدنيا، فإنه مكنوس بأمر الثوار .

وعندما يضع الثوار (قريبا) الجداول الزمنية لتحقيق أهداف الثورة .. فانها اوامر لن يسمح بالنكوص عنها .

وأي كوز مالو ؟

Loading

شارك على
أكتب تعليقك هنا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.