إلهي.. أَعنّي عليهمْ
إلهي .. أَعنّي عليهمْ … بقلم: محمد الصغير
إلهي:
أَعنّي عليهمْ
لقد عقروا ناقتي
وأباحوا دمي في بيوتٍ أذِنْتَ بأن لا يُراقُ دمٌ فوق سُجَّادِها!
إلهي:
أعوذ ُ بك الآن من شرِّ أهلي
يبيعون خمْرًا رديئا ً
ويُؤذونَ ليلَ السَّكَارى البريءْ!
إلهي:
لقد تمَّ بيعُ التذاكِرِ للآخرهْ
ولم أجد المال، والوقتَ، والعُذرَ
كي أقتني تذكرهْ
فمزق تذاكرهمْ يا إلهي
ليسعدَ قلبي
ألم تعد الناس بالمغفرهْ
إلهي:
أريدُ جرادًا لكلّ الحقول ِ
ومحو جميع النقاطِ
وقحطا لكلّ الفصول ِ
وطيْرًا أبابيل للإحتياط!
صدَقتَ إلهيَ:
إنّ الملوكَ – كما الرُّؤساء –
إذا دخلوا قرية أفسدوها
فخرِّبْ قُصور الملوكِ
ليَصلُحَ أمرُ القرى
إلهي:
لينبُتَ دودٌ مكانَ البلَحْ
ذهبنا جميعا إلى الإنتخابِ
ولم ينتخبْ أحدٌ مَنْ نَجَحْ!
إلهي،
حبيبي
ويا سنَدي
نشرتُ كتابًا جديدًا
فبعْهُ بلا عددِ
إلهي:
أدُلكَ فورا عليْها
على شفتيْها
على حلْمتيها
على إسمهَا العائلي
على شَعرِها العسلي
على ما تقولُ ولا تفعلُ
إلهَ السماءْ:
أضِفها إلى سُورة الشعراءْ!
إلهي:
إلهي السّجينَ لدى الأنبيـاءْ
إلهي السّجينَ لدى الخـُلفاءْ
إلهي السّجينَ لدى الأمراءْ
إلهي السّجينَ لدى الرؤساءْ
إلهي السّجينَ لدى الوزراءْ
لماذا نزلتَ إلى أرضِهمْ؟
وأسْكنتنِي غيْمةً في السّماءْ!
إلهي:
سَمِعْتُ تُـقاة ً يقولونَ عنكَ كلاما مُخيفـًا
فحاذفتهمْ بالكتابِ استوى حيّة ً لدغتهمْ جميعـًا
وعادت كتابـًا
إلهي العليْ:
ألا يُمكنُ القولُ إنّي نَبيْ.