آخر الأخبار
The news is by your side.

إقامة منتدي البناء القاعدي للجان المقاومة التحديات والفرص بمنتدى عديلة

إقامة  منتدي البناء القاعدي للجان المقاومة التحديات والفرص بمنتدى عديلة

تقرير : حسن إسحق

أقام منتدى عديلة للثقافة و الفنون ، بالشراكة مع مركز أمدرمان الثقافي ، فى الثاني من أكتوبر الحالي ، منتدي بعنوان البناء القاعدي للجان المقاومة السودانية التحديات والفرص .

شارك فيه عدد من المطلعين بقضايا اللجان ومنظمات المجتمع المدني، مشيرين إلى العقبات التي تواجه لجان المقاومة ، وما الآليات التي تتبع لجعل مواكبة للحراك فى الشارع السياسي والإجتماعي بعد ثورة ديسمبر.

يرى المتحدثون ، أن وجود كتلة كبيرة من الشباب وهم يشكلون الكتلة الحرجة فى الثورة السودانية، أوضحوا أن لهم تراكم خبرة ومواقف سياسية وفكرية وتنظيمية محددة، وعليه يطالبوا الكتلة الثورية ممثلة فى لجان المقاومة أن تعييد إنتظامها وإعادة إصطفافها خلف أجندة وطنية وديمقراطية ، تعبر عن هموم مجتمعاتها وحدوث تحول ديمقراطي حقيقي.

أضاف المتحدثون ، أن الشباب بإعتبارهم كتلة كبيرة غير منظمة بالمعنى الحزبي والحركي أو بمفهوم جماعات الضغط، وهذا يمثل فرصة إستراتيجية للعاملين فى الحقل السياسي والراغبين فى التغيير العميق، أن يضعوا حسابات العامل الديمغرافي.

ثم قدمت إقتراحات بتوفير آليات حول كيفية بناء القدرات والأدوات والمهارات والتقنيات اللازمة ، لتطوير عمل لجان المقاومة، وقدمت نصائح للخروج من الحلقة الشريرة والمهددات الماثلة، بإعتبار الواقع يتطلب شيئ أساسي وهو أن تسترد اللجان صوتها السياسي، إضافة إلى أن الصوتي السياسي مختطف.

تفكيك الأنظمة البطريركية :

بدأ المتحدث الأول أحمد الحاج, الناشط المدني , الحديث عن فرص البناء القاعدي للجان المقاومة السودانية.

يقول الحاج ، أن وجود كتلة كبيرة من الشباب وهم يشكلون الكتلة الحرجة فى الثورة السودانية، أوضح أن لهم تراكم خبرة ومواقف سياسية وفكرية وتنظيمية محددة، يرى أنهم كتلة كبيرة غير منظمة بالمعنى الحزبي والحركي أو بمفهوم جماعات الضغط.

وآخر مسح لمركز كارتر ، أشار إلى أن السودان به 7 ألف لجنة مقاومة من الجنينة ، إلى بورتسودان ، ومن حلفا ، حتى الجنوب الجديد، إضافة إلى عدد مقدر من المنظمات الشبابية.

وأضاف الحاج ، أن الأمم المتحدة حسب تقديراتها ، أن عدد الشباب فى السودان حوالي 60% من سكان السودان.

ويعتبرها فرصة إستراتيجية للعاملين فى الحقل السياسي والراغبين فى التغيير العميق، أن يضعوا حسابات العامل الديمغرافي، وهذا العدد يقود إلى تحول ميزان القوة، وقد يكتشف اللاعبين التقليديين فجأة أنهم خارج اللعبة، بسبب وجود قوة جديدة على الأرض تشكلت بطريقة جديدة تعبر عن مواقف جديدة، وفكرتها الأساسية تفكيك الأنظمة ذات الطبيعة البطريركية، والتحول الديمغرافي يقود إلى التحول الديمقراطي حسب رأيه.

ويوضح أحمد ، أن الشباب دائما ضد النظام الأبوي العشائري، وأعطي مثالا لذلك، ما تقوم به الإدارة الأهلية وتفكير وصاية القوات المسلحة ، بالتحالف مع قادة الأحزاب الكلاسيكية، وبعد إسقاط نظام الرئيس السابق يريدون إنشاء نظام جديد يشبه النظام السابق.

توفير آليات بناء القدرات :

يقول أحمد :”الثورة الحالية أضافت قيمة مضافة تعرف بلجان المقاومة”، وهي لم تكن موجودة فى ثورة أكتوبر أبريل.

كذلك طرحت العديد من الأسئلة حول كيف تنظم لجان المقاومة على أساس ديمقراطي.

موضحا حتي الآن لم يوفر دليل يرشد عمل هذه اللجان، إقترح بتوفير آليات حول كيفية بناء القدرات والأدوات والمهارات والتقنيات اللازمة لتطوير عمل لجان المقاومة.

أوضح أحمد ، مع وجود 7 آلاف لجنة مقاومة منتشرة وعدم التمويل من القطاع الخاص والتمويل الحكومي، وكذلك من وزارة الشباب والرياضة، لا يوجد فاعل خير يستطيع تدريب لجنة مقاومة، وإذا تلقت تدريب ولو متوسط بإمكانها تكوين أكبر شبكة منظمات مدنية فى السودان

يعتقد الحاج ، أن مجتمع المدينة مع عدد كبير من منظماته فى أفريقيا مثل دافع للإنتقال فى بلدان من الديكتاتورية إلى الديمقراطية.

ويعترف أن الأحزاب وحدها لا تستطيع ، وكذلك المؤسسة العسكرية، فى دول مثل جنوب أفريقيا وساحل العاج، المجتمع المدني عن طريق شبكات إستطاع أن يكون آلية تنقل المجتمعات من الديكتاتورية إلى الديمقراطية.

يعتبرها الإطار النظري ، إذ يغطي بعض الجوانب المرتبطة بتركيبة التحول الديمغرافي، وإبراز قوة المجتمعات المدنية من خلال لجان المقاومة، الأمر ليس متعلق بلجان المقاومة وحدها.

يرى أحمد ، أن هناك أفراد خرجوا من هذه اللجان، ويعملون تحت أقسام جديدة بمسميات مختلفة مثل غاضبون ملوك الإشتباك، وأكد أن هذه المجموعات لم تتلق أي نوع من التدريب الكافي، و اللازم والضروري، ويساعدهم ذلك فى لعب دور كبير.

الإنخراط فى كل أشكال الممارسات المدنية والديمقراطية :

يضيف أحمد ، أن هناك فرص للعمل مع لجان المقاومة من خلال عمل المنظمات المدنية، فالدولة قد فتحت العمل للمنظمات الأجنبية التي تساعد الشباب، كي يوفروا تدريب للجان المقاومة ثم المنظمات الثورية، وكشف عن تدريب 50 شابة وشابة بالإشتراك مع منظمة أمريكية على كيفية الممارسة البرلمانية، وهذا خلق للجان المقاومة فرصة، لديها 50 فرد قادرين على التمثيل فى المجلس التشريعي، أو تشكيل أداة مراقبة للبرلمان ذاته.

وكشف الحاج ، عن العقبات التي تواجه تدريب اللجان ، والتي يتمثل أبرزها فى التمويل.

ويرى أن الحل الأقوى والأسهل والوطني والديمقراطي، أن تمول هذه المجتمعات نفسها، و بالتمويل الذاتي يستطيع تدريب الآلاف حتي تستطيع الإنخراط فى كل أشكال الممارسات المدنية الديمقراطية.

الإصطفاف خلف الأجندة الديمقراطية:

من جانبه أكد محمد الطيب ، أن الوصول إلى البناء القاعدي للجان المقاومة ، تم بطريقة شاقة، ليس عن طريق القراءة أو المثاقفة، بل بالعمل الجاد فى أرض الواقع ثم المحاولات المستمرة لتطوير التجارب العملية على الأرض.

يرى محمد ، أن هذه التجربة من وجهة نظره كانت ثرية للغاية، وإنتصرت، وتتجه إلى قاعدة التوسع، فى ظل هذه المرحلة الحساسة، والعمل على الخروج من الحلقة الشريرة والمهددات الماثلة.

ويطالب محمد ، الكتلة الثورية ممثلة فى لجان المقاومة أن تعييد إنتظامها ، إصطفافها خلف أجندة وطنية وديمقراطية ، تعبر عن هموم مجتمعاتها وحدوث تحول ديمقراطي حقيقي.

يرى الطيب ، أنها من أهم المسائل المطلوبة فى السياسية الراهنة، ففى مثل هذا الواقع تتكاثر فيه الطفيليات التي تتغذى على آلام وأوجاع المجتمع ، وكذلك تزدهر فيه السمسرة السياسية.

ويضيف محمد ، أن هذه المرحلة تتطلب طرح العديد من الأسئلة التي تشغل الرأي العام، مثل الدستور والتخطيط الإقتصادي طويل المدى، وكذلك نظام الحكم والإدارة ، ثم أسئلة الحكم المحلي، والسلام والعدالة الإنتقالية هي أسئلة تتطلب مشاركة إجتماعية واسعة، وعدم ملاحظة هذا العامل يعتبره تزييف للواقع.

وأوضح الطيب ، التخويف بحدوث إنقلاب ناعم أو خشن، أضاف الواقع يعيش حالة إنقلاب على كل المطالب التي قام عليها الشعب السوداني، وهذا لا يعبر عن الطموحات التي كانت تتمنى جماهير ثورة ديسمبر أن تتحقق.

إختطاف الصوت السياسي:

يضيف الطيب, أن الواقع الحالي يتطلب شئ اساسي ، بأن تسترد اللجان صوتها السياسي.

أوضح محمد ، أن الصوتي السياسي مختطف من دون أن يسمي الجهات التي مارست ذلك الإختطاف، وهذا يتم عن طريق عملية البناء القاعدي، وهو ليس مجرب بصورة واسعة فى البناء المدني السوداني، وفى السياق الحالي يعتقد أنه قيد التشكل، وأن له ملامح أساسية يرتكز عليها، وحدد الركائز التي أشار إليها وهي المشاركة الإجتماعية الفعالة فى الحراك السياسي الإجتماعي للجان المقاومة، والشئ الآخر يتمثل فى المشاركة الديمقراطية لهذه اللجان،

وأوضح الطيب ، غن هذه اللجان قامت على منطق التحشيد، فى ذاك الوقت إصطف خلف جند واحد عملية إسقاط النظام.

ولم تكن هناك أجندة واضحة كان هذا فى المرحلة الأولى ، على حد تعبيره، وأضاف أن هذه اللجان بعد هذه التجارب السابقة بدأت فى إكتساب خبرات جديدة ثم تواجه بأسئلة جديدة لم تكن مطروحة فى المرحلة الأولى للتكوين، هذه الأسئلة محتاجة إلى إجابات موجودة تضمن البنود التأسيسية للجان المقاومة.

يرى الطيب ، أن الأزمة الحقيقية طفت على السطح فى بداية 2020م ، على مستوى تجربة لجان المقاومة، وإتخاذ خطوات جادة فى عملية البناء القاعدي كي تضمن دمقراطية هياكلها ثم توسيع مشاركة القواعد التي تمثلها.

وإكتشف وجود هياكل لكنها غير فعالة، وفسر ذلك لعدم وجود الرؤية والبرنامج، وخطة متوسطة المدى أو بعيدة المدى، وإتضح أنها لم تؤسس على رؤية أو واقع جديد تعمل على خلقه.

خيار بناء الدولة:

بينما يؤكد أحمد الشريف ، المساعي لبناء ديمقراطية فى السودان، الوضع الراهن ليس بدولة على الإطلاق، ويقول لا خيار إلا ببناء الدولة.

واشار الشريف ، إلى أن كل عناصر العملية السياسية القديمة فقدت هيبتها، وهي إحدى علامات الموت، واسهل طريقة للشباب والمراهقين أن يتعلموا من بعض.

ويعترف أحمد ، أن النادي القديم ساهم فى تطوير العملية السياسية، وأكبر تحدي تواجهه اللجان ، هو أن الإنسان عدو ما يجهل، ويجب تعليم أولئك الذين إنخرطوا فى الثورة الجماهيرية ليسوا فى الأسواق، ويستحيل تعبئة كل الشعب، وأن لجنة المقاومة فى الأساس هي تشكيل سياسي غير حزبي لا يهدف للوصول إلى السلطة.

وأوضح الشريف ، أن السلطة فى السودان هي تفعل ما تشاء، والفساد ظل شكل من أشكال تكوين الثروة فى ذات الوقت، والأثرياء فى السودان مرتبطين بالفساد السياسي ولهم النفوذ وواعين بمصالحهم، هؤلاء تحدي كبير للبناء القاعدي، وفى حدوث البناء القاعدي إلى سيذهب أولئك الأفراد، فى ظل عدم الترتيب من المصلحة لا تنتصر الشعوب، قد لا ينتصر الشعب اليوم لكن هذا لا يعني أنه سوف ينهزم، وتحدث الهزيمة فى حال حدوث تغيير فى موازين القوى، ويعتقد الهزيمة بعد ثورة ديسمبر غير واردة .

Loading

شارك على
أكتب تعليقك هنا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.