إغلاق مكتب تحصين شرق سنار بالجنزير والطبلة أثناء أوقات العمل

إغلاق مكتب تحصين شرق سنار بالجنزير والطبلة أثناء أوقات العمل الرسمية  

كتب: خالد أبو شيبة جميل

بعد أن حزمت أمتعتي متوجها صوب مكتب تحصين محلية شرق سنار وكان ذلك في تمام الساعة 12 ظهرا أي منتصف نهار الامس الأحد لاقف على حجم الاستعدادات والتحركات الخاصة لإنجاح حملة التحصين بمحلية شرق سنار المقامة كما هو معروف اليوم  الاثنين للحد من انتشار فيروس شلل الأطفال اللعين بالمحلية وتنبع اهمية اهتمامي بهذه الحملة خصوصا بعد ظهور حالة شلل لطفلة عمرها 3 سنوات بقرية بشرق سنار تبعد عن رئاسة المحلية 5 كيلو.

وأثناء وصولي إلى مكتب تحصين محلية شرق سنار بعد عناء ومشقة مصحوبة بالأسئلة للبحث عن موقع المكتب مشيا على الأرجل ونبتغي الثواب والأجر لإنجاح الحملة حتي تصل المعلومة لكل أمهات المحلية – ولكن بعد أن وصلت الى المحلية أخبروني على الفور بأن مكتب التحصين موقعه خارج المحلية ووجهوني الى ان مكتب التحصين يقع جوار منزل ( كبنقة ) وهو منزل مشهور بمدينة ودالعباس لصاحبه الشاب المرح كبنقة وعند السؤال عنه تصل بكل سهولة ويسر الى مكتب تحصين محلية شرق سنار. 

وبالطبع عندما حط بي المقام الى مكتب تحصين محلية شرق سنار فكانت المفاجأة المذهلة أن مكتب التحصين مغلق ( بالجنزير والطلبة ) وللأسف الشديد أثناء أوقات العمل الرسمية مع العلم بان المكتب في هذا اليوم بالذات تستدعي الضرورة أن تكون أبوابه مفتوحة خصوصا في مثل هذا اليوم المهم الذي يتم فيه توزيع الامصال على الأتيام والمجموعات التي يتم توزيعها على وحدات المحلية المختلفة وبهذا العمل الدقيق تنجح حملة التحصين المقامة   صباح اليوم الاثنين بمحلية شرق سنار وبغير اتباع الإجراءات السليمة في هذا اليوم تفشل الحملة التي تنفق عليها منظمة اليونسيف المليارات ولكن لاحياة ولا مسؤولية لمن تنادي والأبواب لازالت الساعة واحدة ظهرا والباب مغلق.

لا استغرب البتة ظهور حالة لشلل الأطفال بمحلية شرق سنار مادام بوابة المكتب مغلقة بالطلبة والجنزير أثناء أوقات العمل الرسمية مما يدل على عدم تحمل المسؤولية من الذين مراد بهم العمل على تقليل حجم الإصابة بفيروس شلل الأطفال.

وتقع أيضا المسؤولية عند تفشي الوباء بسبب الإهمال بمحلية شرق سنار على إدارة التحصين بولاية سنار والاستاذة ندي الطيب تبن مسؤولة عن هذا التقصير.

نسأل الله السلامة وان يولي من يصلح