آخر الأخبار
The news is by your side.

إغتيال غسان أحمد الأمين هارون.. ذبحنى من الوريد إلى الوريد.!

كلام بفلوس … بقلم: تاج السر محمد حامد

إغتيال غسان أحمد الأمين هارون.. ذبحنى من الوريد إلى الوريد.!

نواصل مابداناه فى مسيرة الإغتيالات التى بلغت فيها الإستهانة بالإنسان الذى كرمه الله درجات قصوى .. جريمة( غسان) جريمة داست على كل القيم الإنسانية وقطعت نياط القلوب كانت مايسمى ( بالخدمة الإلزامية) هذه القصة ذبحتني من الوريد إلى الوريد لتضاف للجرائم النكراء لحكومة الإنقاذ.

كان غسان شابا غريرا لم يتجاوز السابعة عشر من عمره .. قضى بواكيره فى الولايات المتحدة حيث درس مرحلة الابتدائية وعادت بعدها أسرته للسودان .. وبعد إمتحانات الثانوية العليا ذهب لإداء مايسمى ( الخدمة الوطنية) فى معسكر التدريب الموحد بجبل أولياء ( والوطنية منهم براء).

غسان الشاب الخلوق أصبح بعد يومين فقط من وصوله للمعسكر( جثة هامدة) لقد أزهق المتعطشون للدماء روحه من قبل أن يتمعن فى أرجاء المكان الجديد الذى وطأته قدماه للمرة الأولى وكأنهم كانوا فى إنتظاره ليرووا ظماهم من دمه.

قتلوه بتشف كأن بينهم وبينه ثأر عظيم أرهقوا روحه وهم يعلمون أنهم قتلوا براءة تمشى على رجلين .. وبعد أن أنجزوا المهمة التى تتصدع لها الجبال شرعوا فى نشر شباك المكر والدهاء والكذب ليداووا بها سوءتهم .

وبعد ظهر يوم الأثنين 29/5/2000 رآه أحد شباب المعسكر فى صورة غير طبيعية وكان يمسك برأسه ويصيح ( داير مويه) رأسى مولع نار داير مويه فأحضر له ماء فقام بصبه على رأسه .. وقبل أن يرتشف منه جرعه تبتل بها عروقه وقع على الأرض فاقد الوعى بلاحراك ثم فارق الحياة .. حمله الجلادون فى عربة بوكس وذهبوا به إلى مستشفى إبراهيم مالك بضاحية الصحافة.

وهناك قالوا للطبيب انهم وجدوه ملقى على قارعة الطريق .. تلك من الأشياء التى لايمكن أن تنطلى على ملائكة الرحمة .. فالفقيد كان يرتدى ملابس معسكر الخدمة الإلزامية وفى نفس الوقت حليق الرأس ممايدل على شبهة القتل .. واعتبر الطبيب ذلك كافيا فى رفضه معاينة الجثة.

قام دكتور عبدالله عقيل سوار المدير العام بتشريح الجثة وجاءت النتيجة مغايرة لما ذكروا ولم يكن متوقعا غير ذلك .. توجد تجمعات دموية خارج الغطاء المبطن لفروة الرأس.. توجد آثر للكدمات متعددة فوق غشاء الجمجمة .. الغشاء المبطن للمخ ملتحم إلتحام شديد مع أعلى عظمة الجمجمة .. توجد تجمعات دموية أسفل المخيخ القصبة الهوائية ممتلئة بتجمعات رغوة زبدية.

الرئتان محتقنتان إحتناقا شديدا .. تجمعات حبرية نقطية دموية أعلى غشاء التأمور نقاط دموية متفرقة بكل مساحات القلب .. المثانة فارغة من البول وبها نقاط دموية .. ومضى التقرير على هذا المنوال إذ لم يترك الجناة شبرا أو عضوا ظهر من جسده إلا ونالوا منه.

فهل يمكن أن يصدق المرء ان من قام بهذه الجريمة البشعة من جنس البشر .. ومضى أكثر من عقد ونصف ولم تعرف الأسرة المكلومة بأى ذنب قتل إبنها .. أما عن محاكمة قاتليه فذلك ما لن يحدث فى دولة المشروع الحضارى حتى يلج الجمل سم الخياط . وكفى.

Loading

شارك على
أكتب تعليقك هنا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.