آخر الأخبار
The news is by your side.

إشارات المطر .. قادة الاحزاب والعسكر لا يشعرون بمعاناة المواطن والوطن

إشارات المطر .. قادة الاحزاب والعسكر لا يشعرون بمعاناة المواطن والوطن

بقلم : عبد العليم الخزين

سبب معاناة هذا الوطن الغني والمواطن الفقير قادة الاحزاب و احزابهم والعسكر ودعاة القبلية التي نهي عنها الرسول صلى الله ومابين الحزبية والقبلية التي لا حصر لها ولا عدد يضيع هذا الوطن .
الولايات المتحدة الأمريكية سيدة العالم حيث الاقتصاد الاقوي في العالم بها حزبين فقط .
لكن السودان بلد العجايب به اكثر من ٢٠٠ حزب والحزب به اكثر من قائد وأكثر من ناطق .
جميعهم لاهم لهم بمصلحة الوطن بل يبحثون عن مصالحهم الخاصه .
انظر الي قادة الاحزاب في المركز والولايات والي حالهم واحوالهم تجدهم يمتطون الفارهات ويسكنون السامقات ولا يتمنون انتهاء ازمات الوطن.
والشعب الفقير المعدم يساعدهم في ذلك والدليل في قروبات (الحي )مختلفين وفي قروبات القرية والقطاع والمحلية والولاية والمركز كلها اختلاف هذا الاختلاف اصبح شعارنا الاختلاف هو الذي يميزنا.
كلنا اصبحنا سياسين ٩٠% من وقتنا للواتس والفيس . شغلنا اصبح كتابة ونقاش لا فائدة منه بسبب التمترس في محطة التخوين والمصالح الشخصية.

لم نري اي ندوة من قادة الاحزاب والعسكر تتحدث عن إهمال الزراعة والمزارعين وأسعار المحاصيل الزراعية.
لم نشاهد قيادي او قائد عسكري يطوف الولايات من اجل أن يتحدث عن تردي حال الصحة في الولايات ويطالب فيها الحكومة باصلاح حال المستشفيات.
لم نشاهد مؤتمر صحفي لحزب وعسكر يتحدث عن حال التعليم والبيئة المتردية واضربات المعلمين.
لم نشاهد حزب قدم دعم لمتضرري السيول والفيضانات .
كل ندواتهم عن كراسي الحكم والثروة واغلاق الولايات وتكوين الجيوش والقبلية والمناطيقة. هكذا هم قادة الاحزاب من مؤتمر الي مؤتمر عرباتهم مكيفة وتزاكر الوقود في ادراجهم والوجبات الدسمة في انتظارهم.
منذ سقوط نظام البشير الي يومنا هذا(اربعة سنوات) بسبب خلاف الاحزاب والعسكر هذا الوطن بلا حكومة بلا مجلس تشريعي بلا برلمان بلا محكمة دستورية. وطن مفصول عن دول العالم وطن يبحث عن الاغاثة والادوية وعن كل شئ ومع ذلك لا تحسم الفوضي.

حتي قيادات الثورة التي تقول( لا حوار ولا شراكة ولا تفاوض) . هي سبب بلاوي ومحن هذا الوطن والدليل ( لا حوار)
كيف لا حوار واي مشاكل مهما عظمت وكبرت ومهما سالت فيها الدماء لا تحل الا بالحوار .
حرب روسيا واوكرانيا في نهاية الأمر سوف تحل بالحوار .
المواطن الان وصل الحد وحد الحد حيث المجاعة والعدم والله اصبح لا دخل له بالعسكر وقادة الأحزاب. اصبح عايز يأكل فقط .
المواطن ترك ضروريات كثيرة في حياته كانت متوفرة مثل لبن الأطفال والفاكهة واللحوم بأنواعها وصلة الارحام في الاعراس الاحزان والمرض وترك الرفاهية والخروج الي المنتزهات والأهم من ذلك فقد الامان وسيطر عليه اليأس.
واصبح يدعوا الله ليلا نهار( العافيه (له ولاولاده . لانه لا يملك حق العلاج في ظل غلاء طاحن في كل الأسواق.

إشارة برق .
قبل يومين وانا جوار مشرحة القضارف سمعت صوت ندوة سياسية ذهبت لمكان الندوة .فإذا بشخص يتحدث علي يمينه ويساره شخصين كل شخص يحمل علم الحزب . وهو يكيل في السباب والتخوين للاحزاب الاخري وحضور الندوة سبعة أشخاص فيهم ثلاثة أطفال . انتظرت نصف ساعة حتي اري عدد الحضور فلم يزيد بل انفض من حوله ست أشخاص. هكذا الشعب زهج من الكلام الذي يفرق فقط .

إشارة رعد …
هنالك ندوات تدفع فيها الأموال و تتم فيها الدعوات ويحشد لها الاعلام ولكن للاسف لا تتحدث عن واقع المواطن المرير بل عن الكراسي والمناصب وقسمة الثروة والسلطة وفي بالهم مناصب ومكاسب حتي لو ضاع الوطن والمواطن.

إشارة مطر….
الله يعلم بما في ضمائرهم من مصالح شخصية واطماع ولكن الله يفعل ما يريد.

صلوا على الحبيب المصطفى

Loading

شارك على
أكتب تعليقك هنا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.