آخر الأخبار
The news is by your side.

أين الثورة ؟! بالمنطق … بقلم: صلاح الدين عووضة .. أين الثورة ؟!

أين الثورة ؟! بالمنطق … بقلم: صلاح الدين عووضة .. أين الثورة ؟!

فلا أكاد أراها..
بل أتحدى كائناً من كان – بعد أكثر من عام – أن يثبت لي رؤيته أي شيء يدل عليها..
إنها الحقيقة المؤلمة…شئنا أم أبينا..
أو الحقيقة من وجهة نظر الذين يقيمون الأشياء بمنطق عقولهم…..لا بعاطفة قلوبهم..
كل شيء هو…هو كما كان أيام الإنقاذ ؛ بل بعض الأشياء أسوأ..
وأعني – تحديداً – الأيام الأخيرة من عهد البشير…والتي أوصلت غضب الشارع منتهاه..
فالأسعار أسوأ…والصفوف أسوأ…والاقتصاد أسوأ..
وحتى نثريات المسؤولين – وامتيازاتهم – هي أسوأ من ذي قبل…من زاوية (السفه)..
وتكفي نثرية عائشة – المليارية – دليلاً على ذلك..
أما ما لم يكن أسوأ – من الأشياء – فهو يشابه ما كان سائداً قبل الثورة ؛ كأنه هو…هو..
الفشل هو…هو ؛ الثرثرة هي…هي ؛ الكذب هو…هو..
فحمدوك – على سبيل المثال – يكذب على الشعب الذي اختاره…ولا يطرف له جفن..
وآخر كذبة من تلقائه كانت بخصوص التطبيع مع إسرائيل..
فهو يكذب – ويظل يكذب – على الشعب هذا حتى يُكتب عنده كذاباً…وربما عند الله أيضاً..
رغم إنه ذو ثقافة غربية ؛ ويعرف خطورة الكذب هناك..
ويعرف – جيداً – أن كلنتون غفر له شعبه (هفوة) تحرشه بالمتدربة مونيكا بين أزقة المكتبة..
ولكنه لم يغفر له (كبيرة) كذبه عليهم…حين أنكر بادئ الأمر..
ولم يكذب حمدوك على شعبه وحسب ؛ وإنما حتى على الحاضنة السياسية التي اختارته..
ويجيء كذبه – دوماً – في صالح العسكر…والخارج..
وحتى نفيه العلم بلقاء البرهان نتيناهو (برهن) كبير المكون العسكري هذا على كذبه بشأنه..
أين الثورة ؟…بل أين ما يدل عليها أصلاً ؟..
لا شيء ؛ وكأنما نعيش زمناً إضافياً من عمر مباراة الإنقاذ الدامية – الطويلة – ضد الشعب..
وحتى الدماء هي…هي ؛ فما زال الناس يُقتلون بالرصاص الحي..
وما زال (الطناش) الرسمي هو…هو إزاء القتل هذا ؛ فشهوة السلطة أعمت حتى الضمائر..
ويعلم الله إننا نقول كلامنا هذا حرصاً على الثورة..
فهي تهوي سريعاً – تحت سمعنا وبصرنا – نحو الهاوية ؛ ونحن معها…وهذه هي المصيبة..
وتساعد على تهاويها هذا أثقال من آثامٍ جسام..
فشل الاختيار…سوء الأداء…شبق النثريات…الانفصام عن الواقع…والكذب على الشعب..
والآن تكذب على الشعب هذا إذ تقول له الخير تحت أقدام التطبيع..
علماً بأننا لسنا ضد معاداة إسرائيل ؛ وموقفنا هذا موثق – كتابةً – منذ نحو عشرين عاماً..
ومن قبل قالت الإنقاذ إن الخير تحت أقدام رفع العقوبات..
فإذا بالحال يزداد سوءاً ؛ إلى أن راحت الإنقاذ تحت أقدام الشعب…(راحت في الرجلين)..
وراحت معها بهارج السلطة التي أعمتها عن واقع الناس..
والآن الذين أتت بهم دماء ضحايا الثورة إلى مناصبهم هذه نسوا كل شيء ؛ بفعل البهارج..
نسوا حتى الدماء هذه ؛ ما سال منها سابقاً…وما يسيل حالياً..
وعائشة لوحدها تقبض نثرية – فقط – ملياراً ونصف المليار…ومثلها يقبض زملاؤها..
فأين الثورة ؟!.

الصيحة

Loading

شارك على
أكتب تعليقك هنا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.