آخر الأخبار
The news is by your side.

أنقذوا الشمالية ونهر النيل من “حميات قاتلة ” … بقلم: عواطف عبداللطيف

أنقذوا الشمالية ونهر النيل من “حميات قاتلة “

بقلم: عواطف عبداللطيف

رغم ان النتيجة الطبيعية التي يفقها أي شخص حتى ولو لم يكن دارس او ذو علم بعلوم الصحة وإصحاح البيئة ان

للفيضانات ومخلفاتها تأثيرات كبيرة فما بال فيضانات هذه السنة التي انهمرت غزيرة ولم تكتفي بالدمار الذي

خلفته بل رفعت الستارة عن مؤسسات تربوية تعليمية وصحية من مستشفيات ومراكز صحية هي لا تمت

للمسمى لا من قريب ولا بعيد ..

وكنتاج طبيعي للمياه الراكدة دخلت الحميات بكل أنواعها لكل بيت لانتشار الباعوض والذباب وكثير من الهوام

والذي نبت وتغذي وانتشر من تراكم الاوساخ وفضلات الانسان والحيوان ولم تسارع المحليات ذات القدرات

المحدودة لمعالجات جذرية في ظل تأخر وصول معينات من المركز وحتى تلك التي وصلت متأخرة لم تستطيع

اقامة حملات رش مكثفة ومنتظمة للحشرات الناقلة.. وبحسب افادات المواطنين في تلك النواحي فان رش بقعة

معينة من المياه في مدينة دون وتواليها للقرى او المدن المجاورة يعيد ذات تلك الهوامل والحشرات وهكذا …

صحيح ان هناك فجوات كبيرة في معينات الإبادة والرش وآلياتها من طائرات وكوادر مؤهلة ولكن كل ذلك عذر غير

كافي لان ما تعانيه الولاية الشمالية ونهر النيل حاليا وذات الهشاشة اصلا يفوق قدراتهم من ناحية المشافي

والادوية والمحاليل وايضا الكوادر الطبية والتمريضة المؤهلة والمدربة ..

يشكو المواطنين بأن امراض توابع الفيضانات ونتاج تراكم المياه والطحالب تتسبب في نفوق الحيوانات وطالت

الحميات من ملاريا وحمى نازفة الاطفال وكثرت حالات النفوق والإجهاضات بين الحيونات والنساء الحمل .

المزارعين واللذين فقدوا مساحات كبيرة من مزروعاتهم ومساكنهم وحيواناتهم في نواحي مروي والزومة والدبة

والقدار وحزيمة والغابة الخ يتباكون الان علي موتاهم من شباب نضر ونساء حمل تعجز الامكانيات المتوافرة بتلك

القرى الفقيرة علي انقاذ حياتهم فلم تخلوا اسرة من وجع الفراق للأحباب فقط لعدم تواجد إسعافات لنقلهم

للمستشفيات قبل ان تتدهور صحتهم وان وجدت الرحالة فقدوا الرعاية الاولية من تحليل وتشخيص وتنويم

وتركيب للمحاليل والتي حتى الان تعتبر المعين الوحيد للتخفيف عن مواجع تلك الحميات النازفة .

الشكر للخيرين وابناء الشمالية ونهر النيل بدول المهجر والاغتراب واللذين لولا مسارعتهم بمد يد العون لأعلنت

الولايتين مناطق كوارث مزدوجة ..

اهل الولاية والشمالية ونهر النيل يصرخون فان هم تجاوزوا كدر الفيضانات ككارثة طبيعية مباغتة فلا عزاء في

التقصير محاربة اثاره فما بال ان كان ذلك حميات قاتلة .. هبوا لهم بارك الله جهدكم .

اعلامية وناشطة اجتماعية مقيمة بقطر
Awatifderar1@gmail.com

Loading

شارك على
أكتب تعليقك هنا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.