أمريكا تتعهد بتقديم قمح لمدة 4 سنوات وتسهيلات نقدية تفوق المليار دولار

المالية: أمريكا تعهدت بتقديم قمح لمدة 4 سنوات وتسهيلات نقدية تفوق المليار دولار

الخرطوم : عبدالرحمن الكيال

كشفت وزارة المالية والتخطيط الإقتصادي ، عن تعهد الولايات المتحدة الأمريكية بتقديم قمح لمدة 4 سنوات وتسهيلات نقدية تفوق المليار دولار .

وأكدت الوزارة في بيان صحفي لها ، أن السودان سيستقبل في الأيام القادمة وفدًا من الرؤساء التنفيذيين لأكبر 10 شركات زراعية أمريكية لبناء فرص إستثمارية ويتبع ذلك وفود من قطاعات أخرى متعددة .

وقالت وزيرة المالية والتخطيط الإقتصادي المكلفة ، دكتورة هبة أحمد علي:” أن إلتزامات الحكومة الأمريكية بتوفير التسهيلات النقدية ، سيفتح الباب لأكثر من 1.5 مليار دولار سنويا ، كمساعدات إضافية من المؤسسة الدولية للتنمية (IDA) للسودان لإكمال مشوار اعفاء الديون ، وذلك بالإضافة لدعم عيني يتضمن توفير كمية مقدرة من القمح والمواد الاخرى لمدة أربع سنوات .

ورحبت الوزيرة المكلفة بقرار رفع إسم السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب ، مضيفة بأنه وبهذا القرار عاد السودان إلى مكانه الحقيقي كشعبٍ مُحبٍ للسلام وساعي للإستقرار .

وأضافت وزيرة المالية والتخطيط الإقتصادي المكلفة ، أن بنك التصدير والإستيراد الأمريكي سيقدم ضمانات لمستثمرين أمريكيين من القطاع الخاص .

وأشار بيان وزارة المالية والتخطيط الإقتصادي ، إلي إن هدف إزالة إسم السودان من أهم أولويات الحكومة الإنتقالية و يعتبر من أعظم إنجازاتها ، ولم يكن هذا ليحدث لولا جهود شاقة ومتواصلة إستمرت لمدة عام .

وقدمت دكتورة هبة ، الشكر لجميع من بذلوا جهوداً عظيمة في كافة المؤسسات الحكومية ، وإختصت بالشكر السيد رئيس مجلس الوزراء الدكتور عبدالله حمدوك ، بجانب الإدارة الأمريكية والكونجرس ، وجميع فرق السودانيين الذين وهبوا وقتهم وخبرتهم للمساعدة في هذا الامر ، مشددة على أهمية أن تتبع هذا الإنجاز الكبير خطوات عديدة لتنفيذ كافة الإصلاحات المطلوبة لتحقيق الإستقرار الإقتصادي لكبح جماح التضخم ومعالجة وإستقرار سعر الصرف وتحقيق النمو المستدام ، وتمويل السلام .

وكشفت الوزيرة المكلفة ، عن وضع إستراتيجية مكونة من سبع أولويات ، شملت إسترداد دور السودان في المجتمع الدولي ، وبناء شراكات دولية ذكية وفعالة ، وذلك لخلق فرص إقتصادية وإستثمارية تنموية ونهضوية ، يستفيد منها جميع السودانيين ، موضحة ان وجود السودان في قائمة الدول الراعية للإرهاب من أكبر المعوقات لتحقيق الإستقرار الإقتصادي في البلاد ، وقد بذلت الحكومة الإنتقالية مجهودات كثيرة في العام الماضي تضمّنت الدخول في إتفاق مع صندوق النقد الدولي بشأن إستعادة المصداقية والثقة في إدارة الإقتصاد السوداني ، خاصة بعد تبديد أكثر من 60 مليار دولار من الديون ، التي تراكمت بدون أي فائدة تنموية تعود على الشعب السودانى الذي ما زال يعاني ضيق العيش .

وأشار بيان وزارة المالية ، إلى أن قرار إزالة إسم السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب ، يأتي كتأكيد على الجدية والمسؤولية اللذين تعاملت بهما الحكومة الإنتقالية مع هذا الملف ، وسيعود بفوائد متعددة للإقتصاد والشعب السوداني بطريقة مباشرة .

وإستعرضت دكتورة هبة ، العديد من الفرص والفوائد التي سيجنيها السودان ، وأبرزها تمكين المؤسسات المالية السودانية من إعادة إنشاء علاقات مصرفية مماثلة مع البنوك العالمية ، لا سيما في الولايات المتحدة والبنوك الأوروبية مثل بنك Citibank و Barclays .

واكدت الوزيرة المكلفة ، أنه تم اليوم إزالة أكبر عقبة أمام طريق السودان في مسيرته لإعفاء الديون والمتأخرات البالغة 60 مليار دولار عبر مبادرة الدول الفقيرة المثقلة بالديون (HIPC) من قبل مؤسسات التمويل الدولية , والذي إستفادت منه في الماضي جميع الدول المؤهلة للمبادرة ما عدا السودان وإريتريا .

وفي الأشهر القليلة الماضية ، كان السودان قد إستقبل زيارات لمسؤولين تنفيذيين من شركتي جنرال إلكتريك وبوينج الأمريكيتين .

جدير بالذكر أن إعفاء الديون علي السودان يعد من أهم الخطوات لفتح أبواب التمويل لمشاريع إنتاجية عظمى أهمها التركيز على البنى التحتية التي تتطلب أموالا طائلة ، وتُعدُّ القاعدة للنهوض بجميع القطاعات الإقتصادية الأخرى كالزراعة والصناعة والتجارة والطاقة والتعدين وتشجيع الإستثمار الأجنبي .