آخر الأخبار
The news is by your side.

أطياف … بقلم: صباح محمد الحسن .. الوزير خيبة عشم !

أطياف … بقلم: صباح محمد الحسن .. الوزير خيبة عشم !

خابت آمال وأحلام الكثيرمن الذين علقوا أمنياتهم ، وهم يتمسكون ببصيص (عشم)، في ان يكون المؤتمر الصحفي لوزير المالية الدكتور إبراهيم البدوي، نافذة لدخول الأمل الذي ربما يضيء شيئا من عتمة الظلام الاقتصادي الذي نعيشه، وطبقوا أكف الخيبة وهم يتمتمون عجبا ان الوزير ماجاء الي المؤتمر الصحفي لكي يقدم لنا حلا عاجلا او خطة إسعافية (تنتشلنا ) من (الدرك الأسفل ) للانهيار والغرق، وتاخذ بيدنا إلى بر اليابسة، لولم يكن حلا يقدمه الوزير عله يكون استعادة للأفكار وإجبارها وعدولها عن حقيقة ان الوزير (فشل) بنسبة كبيرة في تحقيق ولو شيء بسيط مما يحتاجه المواطن، وأنه ومن معه من الذين تقع عليهم المسؤولية الكاملة يعيشون في واد آخر، غير الذي نعيش فيه ووضح ان البدوي ضاع في متاهات فشله حتى انه لم يستطع، ان يبرر الفشل ناهيك عن انه يجد مسوغا لتأخر النجاح.
فكيف لوزير تنتظره البلاد محملة بهذا الثقل من الأزمات الاقتصادية الحرجة التي يموت المواطن في صفوف الخبز فيها، يأتي للمؤتمر فقط لينفي (حمله لجواز أجنبي غير السوداني، ويؤكد أنه يسكن في منزله الخاص وليس في فندق أو مكان آخر، ويوضح أنه سيتقدم باستقالته حال طالب أصحاب الحق ذلك، وأنه غير حريص على البقاء في المنصب لتخرج الاخبار في وقتها على المواقع الإلكترونية ومنصات السوشيال ميديا، بأن المؤتمر الصحفي لوزير المالية شهد حالة من الهرج والفوضى نشبت بين شعبة مصدري الذهب ( فلول النظام ) والعضوية الحالية المؤقتة وكأنما المؤتمر فتحت ابوابه كحلبة صراع لابراز العضلات ومعرفة من هو الأقوى ليتحول كل المشاركين إلى متفرجين لتنتهي فوضى المؤتمر دون ان يجد المواطن البسيط اجابة لأسئلته ، حتى حديثه عن شركة الفاخر جاء رماديأ باهتا ونفى علاقته بالشركة ووصف بأنه ليس جزءا في صراعات تدور في السوق وبين رجال الاعمال. لينتهي المؤتمر الصحفي (المهزلة) بزيرو نتيجة وكأن الوزير ماكان يشغله ويهمه هو اتهام الناس له انه يسكن في فندق وان لديه جواز أجنبي وما أتى مهرولا الا لينفي هذه الاتهامات ضاربا بقضيتنا عرض الحائط وبأزمتنا جدر اللامبالاة والتهميش وماذا يضيرنا نحن بسكنك الآن وجنسيتك فالقضية اكبر من ان تلتفت لهذه الشائعات التي يصنعها أعداء الثورة وهي تطبخ لك خصيصا لتناولها بهذا النهم الكبير فأنت ومن معك من الوزراء ستجدوا أنفسكم ضحية يومية للتصحيح والتبرير وحتى تنسوا القضايا الأساسية والآنية الملحة، لتكون محلا للسخرية (الناس في شنو وانت في شنو). فإن كان هذا كل همك ومشكلتك وقضيتك اذن تفضل إلينا باستقالتك ولا تنتظر حتى يطلب منك ذلك
طيف أخير :
وكم من خيبة أمل عنوانها هو ضعفنا !!

الجريدة

Loading

شارك على
أكتب تعليقك هنا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.