آخر الأخبار
The news is by your side.

أثر تشكيل الحكومة على المشهد السياسي والاقتصادي بالبلاد…!!!

أثر تشكيل الحكومة على المشهد السياسي والاقتصادي بالبلاد…!!!

تقرير :د. عبدالقادر جاز
الكل يترقب تشكيل الحكومة الجديدة من واقع حال أولى خطوات تنفيذ اتفاقية سلام جوبا الأخيرة وبما تمحضت عنه تختلف عن سابقاتها أم الحال بالصورة والكربون لما كان يتم سابقا ؟ في حين ظل الكثيرون ينظرون إلى أن المكون العسكري والمدني بما فيهم حركات الكفاح المسلح لم يسلموا من أخطاء سابقيهم.. ضبابية الأهداف والسياسات.. عدم القدرة على مخاطبة جذور الأزمة لاختلال الموازنات السياسية والاقتصادية، فيظلان حضوراً في المشهد، السؤال الرئيسي ما الذي يتمحض عن مولد يوم الخميس من عمر الفترة الانتقالية؟ من واقع جراحات كبيرة لشركاء الفترة الانتقالية والشعب السوداني يتفاءل بتحقيق طموحاته في ذلك اليوم المشهود؟

ضبابية المشهد السياسي:

قال الأستاذ الصادق خميس إبراهيم مسؤول التنظيم والإدارة بحركة جيش تحرير السودان المجلس الانتقالي إن الأخطاء ملازمة للبشر في الحكم، من اللامعقول أن نكرر التجارب السابقة الفاشلة تاريخياً منذ خروج المستعمر إلى يومنا هذا، موضحاً أن المشكلة تكمن في ضبابية المشهد السياسي في تعقيداته الداخلية لحواضن حكومة الفترة الإنتقالية، مشيراً إلى أن حركات الكفاح المسلح لم يسبق لها تجربة فعلية في الحكم إلا بعد التوقيع على اتفاق السلام الأخير، واردف قائلاً إن جذور الأزمة سبق مخاطبتها بشكل مفصل سواء أكانت اقتصادية، أو سياسية، وغيرها، معتبرها مرحلة من خلالها يمكن الاتفاق على الثوابت الوطنية ما بين المكون العسكري والمدني بعد إقامة المؤتمر الدستوري بالبلاد.

الابتعاد عن دائرة الجمود والركود :

اعترف الصادق بتأخير تشكيل الحكومة الجديدة من واقع أن الشعب يريد استكمال هياكل السلطة الانتقالية لتساهم في تخفيف حدة المعاناة بالنسبة للوضع الاقتصادي والأمني كل على حده، لافتاً إلى أنه رغم تأخير التشكيل نعتبرها خطوات نحو الأمام والابتعاد من دائرة الجمود والركود .

الاختلاف كبير :

أكد الصادق أن هنالك اختلاف كبير ما بين شركاء الانتقالية وأحزاب الحوار الوطني في ظل ثورة ضحى من أجلها أبناء الشعب السوداني بأغلى ما يملكون وصولاً إلى العدالة والسلام المنشود، مبيناً أن أحزاب الحوار الوطني لا حول لها ولا قوة وقوتها تكمن في المؤتمر الوطني بينما شركاء الانتقالية حرة تعبر عن ما تريد دون إملاءات من أحد.

ارتباط المشهد بعقلية المستعمر :

قال الأستاذ حسب النبي محمود حسب النبي أمين الشباب بحركة جيش تحرير السودان قيادة القائد مني أركو أن القارة الأفريقية على مدى الحقب التاريخية لم تسلم من السيناريوهات الدراماتيكية للمشهد السياسي في عملية التغيير المرتبطة كلياً مع أنصاف الوطنيين والثوار بعقلية المستعمر، مستشهداً بذلك تجربة لباترس لومومبا كأول رئيس وزراء منتخب لجمهورية الكنغو الديمقراطية وما وصل إليه الحال، مؤكدا أن السودان بطبيعة الحال لا يختلف عن بقية الأشقاء في القارة السمراء من واقع الحال منذ فترة الاستعمار، واعتبر أن الوضعية الحالية واضحة كوضوح الشمس للسياسين والعسكريين المتواجدين في قيادة الدولة والوحيد الغائب هو المواطن، إلى أين يذهب السودان لا يعلمه غيرهم، مستطردا أن المشهد السياسي في غاية التعقيد إذا لم يتبين بشكلٍ واضح لعامة الناس ستفقد الحكومة الانتقالية سندها الشعبي، أجزم على أن هناك جهات لم يسمها لها غرض في تغيب الشعب والإعلام من أجل إخضاع الإرادة الوطنية الثورية لتوجيهات لا تريد للدولة السودانية أن تنتصر لشعبها، منوها إلى أن حركات الكفاح المسلح مازالت خارج دائرة القرار حتى اللحظة، مشيراً إلى أن الاتفاق مازال على الورق، وهذا لا يحسب عليهم ولا نحملهم شيئا.

الأهمية في تنفيذ أطر الاتفاقية :

أكد حسبو أن استكمال المجلس السيادي والوزراء أمراً في غاية الأهمية في تنفيذ أطر إتفاق سلام جوبا ورغم تأخيرها البلاد تمر بظروف استثنائية، ودعا الحكومة إلى ضرورة ترتيب الأوضاع الأمنيةوالاقتصادية التي تحاك ضد الدولة خاصة ما يدور في إقليم دارفور ومحاكمة المجرمين والمتورطين في جرائم الحرب، وأضاف أن الشعب أسقط منظومة الإخوان المسلمين وعلى السياسيين العمل على تحقيق أحلامه تجاوزا للصراعات الداخلية من أجل المصلحة العامة، مرجحا أن المرحلة معقدة وصعبة في ظل السيطرة على الاقتصاد من مجموعات معروفة بغرض إفشال عملية التحول الديمقراطي ولها سوابق تحالفات مع النظام البائد، داعيا الحكومة لضرورة إيقاف المخطط العدواني والكشف عن من يقف ورائه متدثرا بثوب الثورة الوطنية.

الوضع الحالي لا يقارن بالسابق :

قال حسبو إن الوضع الحالي لا يقارن بالسابق عكس أحزاب الحوار الوطني التى نعتبرها شريكا دائما لنظام الإبادة في الخرطوم، بينما شركاء الانتقالية أسقطوا ذلك النظام، مستطردا أيام اعتقالاتهم كطلاب بالجامعة من قبل نظام البشير بدون أي تهم تذكر، قائلاً نحن نؤمن بالديمقراطية والتعددية السياسية ولن نسمح لأحد بانتهاكها مهما كان الأمر، وجزم بقوله إذا الحكومة لم تضع ضمن أولوياتها الأوضاع الاقتصادية والأمنية ربما تسقط من قبل الشارع بدواعي تصحيح مسار الثورة.

تحديات كبيرة :

رهن الأستاذ أحمد عمر محمد أوكا الناشط السياسي أن الفترة الانتقالية تمر بتعقيدات وتحديات كبيرة وما يميزها أنتجت ثورة عظيمة شارك فيها كل أبناء الشعب السوداني، مشيراً إلى أن أي فترة تصحبها بعض الخلافات وفي النهاية الفيصل هو المصلحة العامة، داعيا شركاء الفترة الانتقالية لإنزال السلام على أرض الواقع من واقع الأوضاع الاقتصادية والأمنية التي تمر بها البلاد.

التشكيل بمثابة يوم تاريخي :

اعتبر أوكا تشكيل الحكومة الجديدة بمثابة يوم تاريخي من عمر السودان فالكل يترقب إنهاء الأزمة الاقتصادية والأمنية بكل أرجاء البلاد، معربا عن أمله أن يتم اختيار حكومة كفاءات وقدرات وخبراء ومتخصين لانتشال السودان من الأزمات المتراكمة منذ عهود خلت.

إشراك الشباب في الحكم :

شدد على أهمية التركيز على أسلوب النقد العقلاني الموضوعي لأي تجربة والابتعاد عن تقليل شأن الآخرين، مبرهنا على إنجازات الفترة الإنتقالية بدء من رفع اسم السودان من قائمة الدول الرعاية للإرهاب وإنهاء العزلة الاقتصادية واستمرار الحوار مع الممانعين له، وتمنى أن تشمل المرحلة القادمة كل الأطراف لتأسيس وطن يسع الجميع، مشدداً على ضرورة إشراك الشباب في مستويات الحكم المختلفة في المرحلة المقبلة.

Loading

شارك على
أكتب تعليقك هنا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.