آخر الأخبار
The news is by your side.

أبي لبست عمامتك فهل سأكون مثلك؟ أم هى إشارة ما؟

أبي لبست عمامتك فهل سأكون مثلك؟ أم هى إشارة ما؟

بقلم : عبدالرحمن عثمان الكيال

من أين أبدأ؟ من رؤياي أم من رؤياك؟ “يرحمك الله أبي” وقد أكملت عاما منذ رحيلك عنا (31 يناير 2022م .

تمر الأيام والساعات وأنت وإن رحلت بجسدك وروحك عنا فإنك باق فينا ماحيينا وإن تناسيناك فلم ولن ننساك حتي نلحق بك .

يا الله كتبت علينا هذا الفراق المر فماجذعنا ، وصبرنا وقلنا 🙁 حسبنا الله ونعم الوكيل) ، و(لاحول ولاقوة إلا بالله) ، و(إنا لله وإنا إليه راجعون) .

يا الله لماذا لاتنفك الذكريات تعاودنا وتتراوح مكانها فى عقولنا ومخيلتنا ولا تفارقنا ذكري موت أبي (يرحمه الله) .

يا الله أهي من الشيطان؟ فإنا نستعيذ بك يالله من الشيطان الرجيم ، أم هي تواصل أرواح كأنها صلة أرحام؟ .

الذكريات كثيرة ولا أريد أن أسردها جميعا ، ولكن أقواها إبتسامتك أبي (يرحمك الله) وكشف غطاءك عن وجهك وأنت تفرح برؤيتك لى عند زيارتك وأنت على فراش الموت ، ولم أدرك معني ذلك إلا بعد غيابك ورحيلك كأنك تقول (كم أنا سعيد برؤيتك إبني قبل ان أموت) .

يا الله ما أجملها وأروعها من إبتسامة وما أصدقها وأنت تصارع آلام المرض الذي تكالب عليك من كل حدب وصوب ، وتكتم آهات الألم عنا حتي لانجذع .

يا الله حتي فى تلك اللحظات تشفق علينا ولاترأب بنفسك وتؤثر على ذاتك .

يا الله متي تجف الدموع؟ ويسكن القلب؟ وتمحي الذكريات؟ .

يا الله إنها كلمات كم حبستها كثيرا فى صدري وأنت أعلم بها مني ، ولا أعتقد أنها إعتراضا على حكمك (فحكمك فينا ماض وعدل فينا قضاؤك).

لا أريد أن أتعمق فى سرد ذكرياتك يا أبي (يرحمك الله) وكأنها تتراص امامي كأني أشاهد فيلما عن حياتي إحتوت لقطاته وأقتصرت علينا نحن فقط الإثنين .

ولكني رأيت أني ألبس عمامتك البيضاء وأرخي جزءا منها على ظهري ، وأتشبه بك وأسأل من حولي فى الرؤيا: هل أبدو مثل أبي ( يرحمه الله)؟ ، ولا أدري أهو حلم من الشيطان أم هي رؤيا من الرحمن؟ ، وقد قرأت عن تفسيرها ووجدت أنها قد تدل على سفر ، فهل سأسافر إلى وجهتك لحاقا بك؟ ، أم هي وجهة أخري .

فيا ( أيها الملأ أفتوني فى رؤياي إن كنتم للرؤيا تعبرون) .

Loading

شارك على
أكتب تعليقك هنا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.